لكل منا في هذه الحياة طريق ربما قد نلتقي يوما ما و نتابع طريقنا سويا و ربما يغيرها القدر لكن المهم هو ان هذا التغيير قد يكون افضل فنحن لا نعرف ما يخبأه لنا المستقبل و القدر ، في الحياة العديد من المفاجآت و الصدمات و يجب ان يحافظ الانسان على الروحه و قلبه من ان يكسرى... "ثق في نفسك و عش سعيدا و لاتهتم ،هكذا سترى كم ان الحياة جميلة ♡ "، إيلا (Ella) فتاة ولدت في 8 من فبراير، تنحدر من عائلة فقيرة تعمل امها احيانا كخادمة بيوت اما والدها فلا يملك عملا مستقرا هو الاخر ، كانوا يعيشون مع اسرة عمها في نفس المنزل فعمها هو صاحبه ، عند وصول ايلا للسادسة كان من الواجب عليها دخول المدرسة الحكومية ( حكومية تعني مؤسسة تعليمية مجانية ) ، كان منذ اول يوم لها رغم صغر سنها كان هذفها واضحا و ذلك بسبب طلب والدتها لها و هو كالتالي " إيلا ابنتي غدا ستحظين بفرصة لكي تغيري واقع عائلتنا ، ارجوا منك ان تعرفي اهمية هذه الفرصة التي لم استطع ان احظ بها انا ولا والدك ، انت ترين يا ابنتي كم نتعب لكي نجهز لقمة عيش ليومنا و تعلمين كم اعاني و كم اتعب عندما اعود من العمل و تعرفين كم ان قلب والدك ينكسر من ذلك المنظر و تعرفين الكثير غير ذلك لكنك تتجاهلين و ذلك رد فعل طبيعي منك يا حبيبتي لأنك ما تزالين صغيرة لكنني الآن احدث إيلا الناضجة الموجودة هنا في قلبك ، لن تتوقعي كم كنت أنتظر هذا اليوم ،في قلبي يوجد الكثير الامل، الامل لكي أراك مهندسة طبيبة او استاذة لكي تحققي احلامك و أحلامي معك، ستعرفين احلامي مع الوقت اما احلامك فستصنعينها بنفسك و اتمنى ان تحققيها اتمنى تركزي في دراستك منذ الغد و ان تكوني فتاة متفوقة في دراستك " هذه الكلمات كان لها اثر عميق في إيلا اجل كان التعرف على العالم الجديد المختلف جميلا لها و مميزا (المدرسة ) الا انها كانت تحاول ما أمكن لها إسعاد امها و ابيها بنتائجها فسعادتها كانت تتمحور حول سعادتهما وقد كانت من المتفوقين ،لطالما احبت ايلا عالم الجمال و الموضة و قد كانت امها دائما ما تسعدها بمفاجآت صغيرة لها كجلب بعض المساحيق التجميلية .
مرت السنوات الست للابتدائي (primary ) بسرعة و انتقلت إيلا لاعدادية حكومية ( middle School ) و هذه الاخيرة مؤسسة يصعب الدخول إليها رغم انها حكومية و لابد من ان يحصل المتقدم للدخول اليها على درجات عالية في سنته الاخيرة من المستوى الابتدائي ثم ان يجتاز امتحان دخولها و ان يقبل به ،و نظرا لشهرة هذه المؤسسة الحكومية فإن الطبقة الغنية تدرس فيها هي الاخرى ، و قد قبلت ايلا في هذه المؤسسة عن جدارة ، في اول يوم لإيلا في هذه الاعدادية كانت متوترة خاصة و انها تعلم كم سيكون من العب عليها الاندماج مع تلك الطبقة الغنية ، لقد كانت ايلا فتاة جميلة لكنها لا تملك الإمكانيات المالية لتعتني بجمالها ورغم ذلك فإنها كانت تحاول ما أمكن اغاء تلك الفروقات الطبقية ، جهزت إيلا نفسها ووضعت قليلا من makeup ظهر لون عينها واضحا مما زادها جمالا
وصلت ايلا للمؤسسة في الوقت المحدد رفقة والدتها و التي كانت مصرة على التقاط صورة لابنتها قبل دخولها المؤسسة باعتبارها انها مرحلة جديدة في حياة ابنتها ومن الضروري الحصول على ذكرى لذلك
أنت تقرأ
طريق
Romanceطريق قصة فتاة فقيرة تدعى إيلا (Ella) تحارب الحياة لتحقيق احلامها و احلام والديها في ظل مفاجآت القدر تشق طريقها تخدع ، تحب ، تتدمر .... كتبت هذه القصة لانني رأيت في إيلا الأمل للمواجهة و لمتابعة التقدم في الحياة ففي النهاية القدر قد يغير كل الموازين...