عندها...

34 0 0
                                    

لحظة ندم؛
رؤيتك تذلني، تكسرني، وتقتلني. ولكني كم اتمنى ان تعرف مدى اشتياقي لك. اشتياقي لصوتك و ضحكك. اشتقت لكونك بجانبي و لكونك لصالحي. ولكني اعلم انك لم تعد لي. و ارى ذلك بوضوح تام. دموعي تتصاقط عند صراخي الصامت منادي بالاغاثة، النجدة اني اصرخ. خذو عقلي مني. انجدرني من افكاري و اوقفو وجعي. ارجوكم. اني اترجاكم، محتاج لشيء يفك عقلي عني، يبعدني عن الحقيقة المؤلمة و يوقفني من تدمير نفسي. ف انا اصرخ و اعاتب و اشاجر نفسي. ولكن، من هو رابح؟ انا ام نفسي؟ عقلي ام افكاري؟ حياتي ام نفسي؟
لقد سأمت من كوني هذا الشخص الذي لا يرى نفسه محقاً. سأمت من كوني ضحية قتل. سأمت من كوني ضحية استسلام و هدوء، لدي الكثير لاقوله، انا لست خائفاً من عدم تقبلكم لي بعد ما لدي لاقول. بل انا خائف اني لن اتقبل نفسي. فمررت الكثير من المرار و الرعب و ذعر الكبير. ممرت اكثر مما لدي لاتحمل. و كأني روحٌ ضائعة بين ما اريد و ما احتاج. روحٌ ضائعة بين ارضاء اهلي و ارضاء الاخرين، ولكن ما هو المهم،، ارضاء القريبين علي ام ارضاء نفسي؟
ولكني ما زلت هنا اشاجر نفسي بكل نفسٍ تبقية فيي. احاول و احاول و احاول ولكن كل محاولاتي تنتهي بلفشل. فليس هناك من هو قادر من توقيف الفشل من الفاشل، و توقيف الحزن و الوجع من الحزين الموجوع.
انام كل ليلة غارقاً بدموعي، مخدتي بدأت بلشفقة على روحي الموحومة المدفونة داخلي، اني شخصٌ يتمرّن على الضحك كل يوم لكي لا أُسأَل ما بي؟
ف انا هنا اكتب قلبي قائلاً، لقد مللت. و ليس هناك ثانية تمر بدون ان اتمنى بأن كل هذا يتوقف. فقط يتوقف. لست اتمنى شقفتكم علي. بل اتمنى بأن نفسي يشفق علي. لأن لم يتبقى لي بما احارب. لقد فقدت كل نفس كان فيي.
انا اسف، ولكن نهايتي قريبة. فا انا سأمت نفسي و سأمتي من افكاري. و مع الاسف افكاري اقوى مني. فا لم يتبقى بنفسي قوة للمحاربة. ف انا هنا لارفع العلم الابيض. علم الاستسلام، علم ال "سلام" الذي لن يأتي الا بنهاية احدنا. انا ام مشاعري. و بالحالتان انا الخاسر. اسف جداً. و لكنني احببتكم من كل قلبي و من كل ذرة بشرية كانت بداخلي. ولكن لم يتبقى لي الا الخوف. و هذا هو اخر شيء اريد نشره. احببتكم لو تعلمون كم. ف انا يومياً اضحي بنفسي لاجلكم. ولاجل الجميع الا نفسي.
عندها قُتلت للمرة الاولى.
~•~
لحظة اغتصاب؛
مستلقٍ بجانبك و كأني جريح انزف، ليس هناك دم ولكن دموعي كافية لاغراق الالاف من البحور. كنت فوقي وكأنك تتسلق جبل بلا استسلام، انا لم اكن واعي و كذلك انت. ولكن هل هذا سبب كافي لوجود يدك بين خدود مؤخرتي و كأنه نهرٌ يمر عبر جبلين؟ واللمحزن اكثر هو انني لم تكن لي الشجاعة الكافية لادفعك بعيداً عني لاني كنت مكسور القلب و بلا احساس، كان لدي شك ان هذه الليلة سوف طمتطي افكاري حتى اليوم الذي يأتي فيه استسلامي لافكاري. روؤيتك عاري امامي و تتقدم اتجاهي لاعرائي و كأني لعبة طفلة بجيل التاسعة. و كأنك كلبٌ شرس و انا قطعت لحم لم تتذوقها منذ زمن الخمسين. من وقتها طاقتي هي الكحول و نومي يأتيني بكوابيس. ف انا ضحية سكوت و السكوت ادّاني للندم. فمن هو الملام؟ انا ام نفسي؟ هل لي الحق لالومك؟ ام الوم ذاك الي ادّاني لوضع المأساه التي لا زلت ابكي منها.
وعندما دخل صديقي عليك و انت تلمسني، هو ايضاً لم يكن واعٍ و لم يوقفك عن ادخال يدك ببنطالي، فهل لي ان اقول انه ليس صديقٌ صالح ام ان الكحول سيطرت عليه ايضاً؟ و غضبك و طريقة تسكير الباب التي استعملتها، هل كان يجب علي الخوف منك بسببها ان الخوف على نفسي؟
فحتى ليوم عندما اراك اضحك بوجهك لكي لا تحس بأني اهابك، ولكني من الداخل اموت رعباً بسماعي لاسمك. ف انت اصبحت اسوء كوابيسي، و اكبر مخاوفي. ولكن،، من هو الملام؟ انا ام نفسي. الجواب؟ الجواب هو اني لن اسامح نفسي لعدم المدافعة عن لمسك لي عندما كنت ضعيف.
عندها قُتلت للمرة الثانية.
~•~
لحظة كسر؛
هل هو سوءٌ ان اكون نفسي؟ ام اني مُجبر للعيش على ما هو الاضل لهم؟ هل اكون انا ام مكتوبٌ لي ان اكون من اهلي يتمنون لي ان اكون؟ لماذا علي ان اعيش حسب متخيلاتهم وليس حسب واقعي؟
في كل كلمة تتقربون لي منها تكسروني ب عشرةٍ غيرها و ما انا الّا ضحية هدوء و ندم لبوحي ب ما لي ان اقول. ف انا ليوم قد مت مرّة اخرى بينما ما زلت على قيد الحياة. بمعنى اني ما زلت اتنفس و قلبي ينبض لكنه ينبض لانهُ مجبور و ليس لاني اريده ان يعمل. فقدت شهوة الحياة و شهوة المحبة الاسرية الي كانت. تتهجمون علي بكلماتم الكاسرة و كأنكم ترموني بحجارة بلا رحمة. وكأني عار عليكم؟ بعد كل هذا تريدونني ان امطئ راسي قائلاً "اسف لخذلكم؟"
المتقدم بلاسف هو ليس انا.! بل يجب ان يكون انت يا ابي من نعتني بلشاذ العاهر الذي لا يعرف الشرف. و انت يا امي من قلتي انك لم تستطيعي تربيتي جيداً. و انت ايضاً يا اخي من نعتني بلشاذ العار الذي اطرء العائلة بخذل محبينها.
تجبرونني ان اكون الابن المثالي لاسعادكم و اسعاد الجيران و الاقارب. و ليس لاسعادي. فأنتم لستم بعارفون بكم هذا الكلام يجرح. كله محرد كلام صادر من لحظة غضب. و ماذا عن غضبي المكتوم لأيذائي بطريقة ذريعة كهذه؟
عندها قُتلت للمرة الثالثة.
~•~
لحظة موت و جنازة؛
هل هو سوءٌ ان اكون نفسي؟ ام اني مُجبر للعيش على ما هو الاضل لهم؟ هل اكون انا ام مكتوبٌ لي ان اكون من اهلي يتمنون لي ان اكون؟ لماذا علي ان اعيش حسب متخيلاتهم وليس حسب واقعي؟
في كل كلمة تتقربون لي منها تكسروني ب عشرةٍ غيرها و ما انا الّا ضحية هدوء و ندم لبوحي ب ما لي ان اقول. ف انا ليوم قد مت مرّة اخرى بينما ما زلت على قيد الحياة. بمعنى اني ما زلت اتنفس و قلبي ينبض لكنه ينبض لانهُ مجبور و ليس لاني اريده ان يعمل. فقدت شهوة الحياة و شهوة المحبة الاسرية الي كانت. تتهجمون علي بكلماتم الكاسرة و كأنكم ترموني بحجارة بلا رحمة. وكأني عار عليكم؟ بعد كل هذا تريدونني ان امطئ راسي قائلاً "اسف لخذلكم؟"
المتقدم بلاسف هو ليس انا.! بل يجب ان يكون انت يا ابي من نعتني بلشاذ العاهر الذي لا يعرف الشرف. و انت يا امي من قلتي انك لم تستطيعي تربيتي جيداً. و انت ايضاً يا اخي من نعتني بلشاذ العار الذي اطرء العائلة بخذل محبينها.
تجبرونني ان اكون الابن المثالي لاسعادكم و اسعاد الجيران و الاقارب. و ليس لاسعادي. فأنتم لستم بعارفون بكم هذا الكلام يجرح. كله محرد كلام صادر من لحظة غضب. و ماذا عن غضبي المكتوم لأيذائي بطريقة ذريعة كهذه؟
عندها استسلمت لافكاري و مت للموة الرابعة و النهائية.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 31, 2021 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لحظات اسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن