beginning

272 41 58
                                    



Sorry for errors

Enjoy 😄








الطموح الزائد دائما ما كان يؤدي لطريقان :

إما أن يمهد لك العبور نحو  سلسلة من النجاحات اللامتناهية .

أو  يلقي بك في بحر لا نهاية له من الخسائر الفادحة ويجعلك تغرق بأعماق الذل و المهانة بسبب لحظة متهورة لم يحسب لنتائجها .

أحيانا ما نظن أن حياتنا تقوم على شيء محدد ، كالمال او السلطة أو النفوذ و حتى العلاقات بشتى أنواعها متناسيين تماما أن جميعها ماهي إلا مكملات لبعضها البعض ،
قد تظن انك بلغت نهاية الطريق فقط بسبب خدلان أحدهم لك او فقدان احد الأشياء المهمة بنظرك  لترفع الراية معلنا  إستسلامك المشين بمجرد شعورك بالخدلان ، أو ربما شعورك بأنه لم يعد هناك سبب وجيه يدعوك للمواصلة .


قرار بطلنا المصيري جعله يقدم على المضي بطريق أعرج قد تكون نهايته ضحلة ظنا منه أنه الطريق الوحيد لوصوله للسلام الأبدي .

إعتقادا منه انه سينقذه من جحيم حياته التي أعلن كفايته منها


لكن

هل هذا يعني أن المصير الذي سيتلقاه أنذاك سينال إستحسانه ؟

******

وقف لمدة لا يعلم ماهيتها يتأمل المياه التي إنعكس عليها ضوء القمر أسفل الجسر

مرت بذهنه فكرة سخيفة جعلته يبتسم بتكلف إثر ذلك وهي ماهية نسبة  بقاءه على قيد الحياة إذا ما إصطدم جسده بالمياه الباردة إثر سقوطه من إرتفاع يتجاوز الثلاث مئة متر

شعر بإهتزاز هاتفه بجيبه ليجعله يعود للواقع المرير لبرهة ، سحبه بروية ليرفعه أمام ناظريه غير راغب بمعرفة هوية المتصل فهو يدركه تماما

بدل ذلك هو مد يده للأمام نحو قمة الجسر ليفتح راحة يده جاعلا من الهاتف يسقط بالمياه تماما كما كان يتخيل مصيره منذ لحظات .

ثوان حتى إتكأ بجسده على حائط الجسر ليستقيم بقدماه فوقه محاولا عدم فقدان توازنه فهو لازال يفكر بالامر على أية حال

أصبح يقف فوق الجسر تقابله المياه التي بدت سوداء اللون بسبب الظلام عدا عن ضوء القمر الشيء الوحيد الذي يبعث إضاءة خافتة بالمكان

لقد إرتفع معدل الإنتحار بنسبة 10℅ بسنة 2018

لقد قام رجل بعمر ال 27 بالإنتحار

يبدو أنه خسر كل شيء

أصوات بدات تتوافد لذهنه سريعا ما إن أدرك مصيره الحتمي فليس لديه أي رغبة للتراجع ، تريث للحظات يراجع قراره كمرة أخيرة قبل أن تمر بذهنه آخر ذكرى له اليوم

لست أنا المسؤول عن هذه الكارثة ، السوق قد إنهار

كيف لي أن اعلم أن السوق سوف ينهار ؟!

بدأت الأصوات ترتفع برأسه ليمسكه بكلتا يديه يحاول إبعادها عنه ، وقد لاقى نجاحا حيث إختفت تلك الأصوات تماما ، لكنه بدل ذلك همس كفحيح الأفعى دوى بأذنيه

تشانيول فقط إفعلها

إنتحر

أغلق عيناه بشدة عند تلك النقطة فاتحا كلتا ذراعيه ليرخي بجسده نحو الأمام مقررا إلقاء نفسه قبل أن يستمع لذلك الصوت الساخر الذي ملؤه  العبث من جانبه والذي جعله يجفل مخرجا صرخة خفيفة فزعا ،  وقد رجح ذلك بسبب انه  الوحيد بالمكان وقد تجاوزت الساعة منتصف الليل

" هل تريدني أن أدفعك ؟"


*******

إيه رأيكم بالمقدمة ؟

أكمل القصة ؟؟

متحمسة للرواية دي جدا أتمنى تكونو مثلي 😖😂😂😂


إذا لقيت تفاعل حنزل اول بارت 😹😼😼😺









The strangers حيث تعيش القصص. اكتشف الآن