الجزء الاول

4.1K 29 4
                                    

بدأت قصه عصفوري الحب (احمد وريم ) منذ ان كانا في الابتدائيه ...كان بيت ريم بجانب بيت احمد...كانا يلعبان معا دائما ...وكان احمد يحب ان يمزح مع ريم كثيرا ويفعل بها شتى المقالب ولكنها كانت تتضايق عندما يضحك عليها وتغضب كثيرا وتصرخ بوجهه ولكنه كان دائما يختلس بعض المال من امه فقط من اجل ان يشتري لها الشوكولاته التي تحبها وكانت تفرح كثيرا عندما يراضيها مع العلم بأنها المخطئه لكنها تعلم مدى حبه لها الذي يجعله يفعل ذلك...فقد كان يحبها اكثر من نفسه..يفرح لفرحها ويحزن لحزنها يفهمها من غير ان تتكلم ..يقرأ عيونها وبالعكس كأنهما روح واحده فقد كان يخاف عليها من نسمات الهواء من صوت العصافير من ابسط شيء يمكن تخيله ..  فحب ريم واحمد حب يختلف عن حب الكبار لأنه حب بريء وطاهر...حب صادق نابع من القلب ..فأغلب الكبار الآن علاقاتهم دائما ما تكون نزوات مبنيه ع الشهوه والكذب والتلاعب بمشاعر الاخرين اما الاطفال فهم ع عكس ذلك كل حركه تبدر منهم ..كل ابتسامه...كل دمعه...كل ضحكه ...تكون نابعه من قلبهم ...بريئه لا تعرف الخداع وهذا اساس العلاقات الجيده فالصدق هو عامود تستند عليه العلاقات ...فقد كان الكل يحسد ريم واحمد ع حبهما وجمال علاقتهما ..وفي يوم من الايام سمع احمد من التلفاز احدهم يتحدث عن الحب ..وكيف ان الذين يحبون فعلا من المفترض ان تنتهي علاقتهم بالزواج وكيف ان الخواتم دليل ع نهايه كل حب عميق "نهايته الزواج" ومنذ ان سمع ذلك الكلام وهو يدخر بأمواله وبعد ان جمع مبلغا اتجه الى محل الحلويات واشترى خاتمين جلاتينين كبيرين له ولزوجته المستقبليه وعندما رجع كانت حبيبته بانتظاره فركع هو امامها واخرج الخواتم من جيبه وقال:يا حلوتي يا اميرتي الصغيره يا نبض قلبي ان كنت سأطلب منك اليوم ان تتزوجيني وتصبحي اما لأقزامي وان نعيش معا حتى نصبح اجدادا  فهل ستقبليني زوجا لك؟؟ اجهشت ريم بالبكاء وقالت ودموع الفرحه تملأ عينيها :كيف لي لا اقبل ؟ وهل سأجد في حياتي شخصا يحبني ..يخاف علي..يحميني مثلك؟؟ وقامت بالصراخ:نعععم نعم اقبل .اقبل بك زوجا لي ففرح احمد جدا والبسها خاتمها الجلاتيني المسكر وقامت هي بتلبيسه خاتمه ايضا ..كان احمد سيطير من الفرحه فقام بحملها وتدويرها في الهواء ولم تكن بسمتها تفارق شفتيها (ربما ستستهزءون بقصتهم وعن حقيقه ان خواتمهم من الجيلاتين وان زواجهم ليس حقيقيا وانما مجرد لعب اطفال لكن هذه البراءه في التفكير وهذه الفرحه الحقيقيه لشيء لم يحدث اصل

ا الا تجعلنا كلنا نتمنى لو ان تفكيرنا كتفكير الاطفال ومشاعرنا صادقه مثلهم وعندما نشعر بشيء نعبر عنه فورا بدون لف ولا دوران ...الا نتمنى ان نتخلص من كل عقد الكبار وتفكيرهم المعقد ..فالحياة كالاطفال حقا جميله والاجمل منها ان تجد الطفل الثاني الذي يكملك ...الذي تتحدث معه من دون قيود ...الذي يجعلك تشعر بأن هناك احدا لن يتخلى عنك مهما حصل ...الذي يجعلك تشعر بأنك شخص مميز)وبعد ان انتهيا من شهر العسل الذي كان رحلة الى مسبح الحي عادا الى بيت احمد وبينما هما جالسان في الحديقه قال احمد لريم:انظري الى اعلى الشجره☝☝نظرت ريم للأعلى ورأت بيتا صغيرا فوق الشجره وقال لها:هذا بيت الشجره الخاص بعائلتنا لكن لا احد يستخدمه فلماذا لا نسكن نحن فيه؟؟ قالت ريم بصوت عالي :لكن ..لكن فقط انظر اليه انه مهترئ وقديم وبالتأكيد انه مليء بالغبار ...قبلها ع خدها وقال :لا شيء يصعب علينا فنحن الثنائي الخارق يمكننا ان نجعله اجمل مكان في الحي اذا تعاونا معا ..غمز لها وقال اليس كذلك ؟ ابتسمت ريم فبانت غمازتها وقالت :بكل تأكيد لا شيء يصعب ع الثنائي الخارق ...احضرا اغراضا للتنظيف وصعدا لبيت الشجره وكانا ينظفان بحماس ويضحكان مع بعض وبينما هما ينظفان واذا بريم تحس بشيء ع كتفها .نظرت للجانب واذا بعنكبوت كبير ع كتفها فصرخت صرخه كادت ان تهدم بيت الشجره من شده خوفها وبدأت بالبكاء فاحتضنها ااحمد بقوه وقال كيف تخافين وانا معكي....مستحيل ان ادع اي مكروه يصيبك ولن تتأذي ابدا طالما انا موجود فاحتضنته بقوه اكبر وقالت :الله لا يحرمني منكومن ثم قرص خدها وقال :يجب ان نكمل التنظيف حتى يصبح بيتنا جميلا ...ابتسمت وقالت :هيا لنكمل التنظيف وفعلا انهيا تنظيف البيت واصبح جميلا ونظيفا وفي صباح اليوم التالي كانت ريم قد احضرت بعض الاكل لهما من بيتها والامر المضحك ان الصحون وادوات الاكل كانت العاب بلاستيكيه لريم وكانت قد جلبت ايضا مريول امها وارتدته بينما هي تسكب الاكل لتقنع نفسها بأنها ربة بيت وصل احمد للبيت وكان يرتدي بذلة ابيه التي كانت كبيره بشكل مضحك عليه ليقنع نفسه بأنه رجل وكان يتظاهر انه عاد من العمل فكانت هذه الايام التي قضياها في الطفوله فعلا اجمل ايام العمر ...ايام مستحيل ان تمحى من الذاكره ...تفرض ع صاحبها ان يخصص لها مكانا خاصا في قلبه❤ ...ومرت الايام والسنين واذا بريم واحمد قد كبروا واصبحوا في الاعداديه وعندما كبرت ريم  اصبحت ريم اكثر جمالا وتثير الفتنه بين الشباب

وكانوا يعاكسونها كثيرا لكنها لم تكن تهتم لأحد منهم فقد كان احمد عندها اجمل انسان في الكره الارضيه وفي هذه الفتره عاش احمد وريم اجمل قصه حب فلم يكن ينام الا ع صوتها وهي لا تنام الا ع صوته يتحدثان معا دائما ويسردان مختلف تفاصيل اليوم لبعضهما تماما كما كانا عند الصغر واستمروا ع هذه الحال وهم يعيشون قصه حب من عالم الاحلام الورديه يتمنى الجميع ان يعيش مثلها

حب الطفوله لا ينسىحيث تعيش القصص. اكتشف الآن