2

957 19 9
                                    

كانت الغربه مخيفه واحسها تأكل مني، اخاف من الاكتئاب مره وأخاف من عائلتي الف مره .. مر اليوم الاول بشكل عاد والثاني كذلك إلى ان حاولت اتكلم مع الشخص اللي كان يجلس بجانبي بالفصل
دي"مممم عذراً؟"
الشخص-التفت وكل مابدر منه نظره تساؤل-
دي"عادي اعرف اسمك"
الشخص"لالونا-تعني القمر بالاسباني- ولكن يمكن ان تناديني إل"
دي"حسناً إل" ...

كانت اجمل مارأيت حقاً، غريبه ولا تعرف ان كانت رجلاً ام امرأه ان لم تتحدث معها، عندما تقف اشعر بالخجل لطولي مقارنةً بها، يقولون انها تفضل ان تحدثها بصيغة المذكر، لانها تشعر انها رجل اكثر من ان تكون امرأه، لطالما جذبوني الغريبين.

لمدة اسبوع لم اتجرأ على ان اتحدث مخفياً رغبتي بأن اعرف عن "إل" الكثير، ذات يوم اتيت مبكراً الى الصف فوجدت إل جالساً وطالبين قد خرجوا بعد دخولي
دي"صباح الخير إل"
إل-بابتسامه وينظر الى الهاتف-"صباح النور"
دي"اراك مبتسماً ماذا يحصل"
إل-ينظر إلي-"سيأتي اخي من سفره الطويل"
دي-ضحكت-"وهل هذا يسعدك حقاً؟"
إل-ياخذ شنطته-"وما ادرى شخصٌ مثلك حتى بمعنى الاشتياق"-يخرج

لن انكر اني اشتاق الى حياتي السابقة، الى اصدقائي، الى مدرستي، الى صورة امي، هل انا حقاً اعرف معنى الاشتياق؟.. كان هذا مايدور في رأسي ذلك اليوم

إل كان يتجاهلني، والآن بعد مرور شهر تقريباً اتوقع انني املك انجذاباً نحو شخص أشبه بالصخر.. هذا مرعب (أن يجذبك شخصاً لا تعلم ان كان يكرهك أو يحبك، أن تكون في المنطقة الرماديه لوحدِك)

في التاسع من فبراير كانت مقابلتي لكي احصل على اللجوء، كنت متوتراً حتى مع علمي بأنني كنت رائعاً في المقابله الاولى.. كان السبب الحقيقي لهربي من دولتي هو ميولي.. أضافة الى أن ابي واخوّاي الاثنان سوف يقتلونني ان رأوني، لانني اخبرت اختي الصغيره بمشاعره إتجاه انثى، فتعرضت للضرب المبرح وكسرت يدي، وثقت كل ماحصل وأخذت القليل من المال الذي كان مقابل خاتم اعطتني امي قبل ان تفارق الحياه وتواصلت مع شخص من خارج البلاد لكي اهرب وهذا ماحصل، عند قدومي الى بيرو اتجهت الى دائرة اللجو في اليوم التالي .. اخبرتهم بكل ماكان يحصل وأكدت انه في حال عدم قبول اللجو سوف أُقتل من قبل والدي وأخوتي لكي تكون قضيتي مضمونةً اكثر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 06, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

#مثلي_مثلك 🏳️‍🌈حيث تعيش القصص. اكتشف الآن