رسالة إلى رجُل

20 0 0
                                    


رسالة لكُلِ رجُلٍ قلق من تأثير ماضيه الذي يراهُ أسود على مستقبله..أقولُ لك : لا تقلق!!! تجربتك لعقاقيرٍ ممنوعة، أو حتى أنك كنت مسجوناً، أو كانت لك تجربة لا تُعجب الناس..هذا غيرُ مُهم!!!

المُهم أن تكونَ الآن قد أدركتَ حجمَ ذلك الخطأ الذي ارتكبته..وحفرتَ ذلك الدرس بدماغك، فأيقنتَ بأنّه من المهم أن تتعلم من جعبتك (كيسك)..وأنّ هذا الخطأ لم يكُن لولا أنك كنت شُجاعاً كفاية لأن تمشي وحيداً بدون قيود العائلة ولا مجتمعك الذي يربط حُريتك!!!

لقد إخترت أن تعيش مغامرة، وأنتَ تعلمُ عواقبها؛ رُبما لأنه ليس لديك ما تخسره..وربما لأنك فقدت ثقتك بالبشر..ولم يعُد يعنيك أيّ شيء..

رُبما فضّلتَ الإنتحار، أو أنك أفرغت كل غضبك بضربِ أو قتل شخص ما لسببٍ تافه، أو حتى أذية مشاعر الآخرين...

ليس هُناك ما يُخجِل!!! اعترف بالخطأ، و قُل لنفسك بأنك الآن أفضل، وأنّ الحزن لم يعُد سبباً يستحق لأن تأسر حُريتك لأجله..ولا أن تُربَط بالقيود...

إن لم يشعُر الناسُ بك فلا تهتم..المُهم أنّ هناك ربٌّ عظيم يراك ويسمعك وقد خبأ لك ما تستحقه كعبدٍ خطَّاء توّاب...

أُنظر وتمعّن بقصص الأنبياء والصحابة والصالحين...أُنظر إلى سيدنا يوسف ـ عليه السلام ـ كيف تبدّلت أحواله من سجينٍ مظلوم إلى عزيز مصر...وكيف كان سيدنا عمر بن الخطاب ـ رضي اللّه عنه ـ شارب خمر، ووأد ابنته، وكيف صار من أصحاب الرسول ـ اللهم صلّ وسلّم وبارك عليه وعلى صحبه أجمعين ـ ومن العشرة المُبشرين بالجنة..وأنظُر إلى قصةِ معن بِن زائدة وغيره...

إنّ الذي لا يَتقبلك كما أنت..المُشكلة بعقله وليست فيك..على الأقل أنت تظهر بحقيقتك، على عكس البعض اللذين يتسترون بعباءة الدِين وهم يُخفون بقلوبهم وكراً للشياطين!!!

إرفع رأسك..وأَسمِع الناس صوتك..فلرُبما تجربتك تُفيد شخصاً أو حتى أشخاصاً كُثُر بأنّ الحياة ما زالت تسير، وأنّ لا شيء يستحق أن يجعلك حانِقاً غاضِباً ومُستاءاً من مُجتمعك...

عِش كُل لحظة بحياتك سعيداً...تذكّر بأنّ محبة اللّه لك أكبر وأعظم من محبة أُمك التي ولدتك!!! وأنّه كلما سجدت على سجادة صلاتك..كلما زادت عزتُك ورفعتُك بالدُّنيا والآخره.

كُن قوياً لِأجلك..ولأجلِ أصدقائك وعائلتك..وكُن قدوة للآخرين..ولا تخجل!!!

لا شيء يجلِبُ الخجل والعار إلاّ العقل الجاهل، وعديمو الإحساس!!!

رسائل إلى أرواح مجهولةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن