البارت ١

5.5K 183 3
                                    

مرحباً .

كتعريف مختصر عني ودون ان اطيل اكثر .

انا إيميلي ربونسون ابلغ ١٦ ربيعاً ، جئت اروي لكم اغرب شيء وجدته صدفة في حياتي .

لابدأ السرد من البداية ، وهو حين إنتقالنا انا وعائلتي الى الريف ، كنا قد اشترينا منزلاً انذاك ، ذلك بسبب حالتي المتدهورة التي لم تعد تستطيع العيش في المدينة ، بالمناسبة انا لدي مرض عضال .

لاترككم من نفسي واسرد لكم اول يوم لنا في الريف ، وتحديداً عند وصولنا للمنزل .

لم يكن منزلاً ، كان قصر شاهق ذو بناء عالي ، ويملك حديقة واسعة ، لا اقول اننا فقراء ولا يتاح لنا شراء منزل كبير ، لكن ليس قصر كهذا ، تبدو عليه الفخامة والغنى .

إذاً لاترك شرح تفاجئنا بأمر هذا القصر وكيف من الممكن اننا استطعنا شراءه ، لا ننكر انه بدا غريب لنا في البداية لكن كان التفسير المنطقي وقتها انه قصر قديم وقد ترك لاكثر من ١٠٠ سنة بلا اصحاب لذلك لا احد يرغب بشراءه .

دخلنا القصر وكان قد نظفوه مسبقاً قبل ان نأتي لانني لا اتحمل الغبار والاتربة ، رحت مباشرة الى الغرفة التي قد سميت بأسمي لاهوي نائمة من تعب السفر .

الى الان كل شيء طبيعي اليس كذلك .

كان استيقاظي على صوت مزعج في غرفتي هو ما جعلني انتفض من السرير لرؤية المصدر ، لم يكن ذلك الصوت من غرفتي ، انه خارجها .

رحت اتبع ذلك الصوت الذي بدا جليا اكتشافه ، وكان كلما اقتربت اكثر نحوه حتى يبدو واضحاً مصدره ماذا .

في البداية بدا وكأنه خطوات لشخصين مرو من غرفتي وهم يتجاذبون اطراف الحديث ، وعند ذهابي خلف الصوت بدا وكأنهم وقفو في غرفة المعيشة ، اتجهت الى تلك الغرفة ولازلت اسمع الاصوات تلك ويبدو بأن بعض كلامهم بدا مفهوماً ، لكن ما ان دخلت الغرفة .

لم يكن احد هناك ! .

ارتعبت في البداية ، لظني ان هناك اشباح في هذا المنزل ، وانا كالحمقاء كنت اتبعهم .

في اليوم التالي لم اشئ سرد تلك الحادثة لعائلتي ، لم اريد اقلقهم وايضاً اردت ان اسمع اولاً ما إذ كان سيبادر احدهم ويقول إنه ايضاً قد سمع تلك الاصوات ، لكن .

مر اليوم دون ان يذكر احد شيء ، هل كنت فقط من سمعتهم ، ام كان مجرد حلم لانني كنت متعبة جداً البارحة .

بعد يومين بدت تلك الحادثة سخيفة ولم اعد اتذكرها حتى ، كنت قد احببت الحديقة الخاصة بهذا القصر واعتقد بأنها سوف تصبح عادة لي الخروج بعد الضهيرة هنا لتشمس ، جلست في وسطها ممددة قدمي ورافعة رأسي الى اعلى اتلذذ بنسيم واشعة الشمس التي تتراقص على وجهي .

The untold truth // park jiminحيث تعيش القصص. اكتشف الآن