بـدايـة.

52 4 4
                                    

كـان الأمـر غريب فـي البداية,

حين بـدأت الحياة بـركلي.

و كـأي مبتدئة في معارك الحياة, سُحقت.

ذات ليلة:

تشاجرت مـع عائلتي, لكننا لـم نكن يومـاً فعلاً عائلة.

لم يكن الشجار الأول, و لـن يكن يوماً الأخير, لكنِ منذ تلك الليلة, لـم أعـد أنـا.

نظرت مـن نافذة غرفتي, و لأول مـرة, فكرت أن انتحر.

لكنها مجرد فكرة مـرت مرور الكرام كـألاف الافكار التي نجرأ فقط على التفكير فيها, لكننا لم نجرأ يوماً على القيام بيها, أو هـذا على الأقل مـا كنت اظنه فـي " الـبـدايـة "

مـرت هـذه الليلة, و مـرت اخرى, و أخريات.

و ازدادت العتمة التي سكنت صدري.

أصبحت غرفتي هـي مكاني المفضل, و الجدران هـي صحبتي.

و لأن عائلتي لـم تكن يوماً عائلة, و لأن اصدقائي لم يكونوا يوماً اصدقاء, لـم ينقذني أحـد.

لـم تلاحظ " أمـي " شحوب وجهي, السواد تحت عيني, وزني الذي يتناقص, عزلتي, حزني, دموعي, أرقي, و كـل مـا فيي.

مـن حينها, أحمل كـرهاً عظيم لكل أم لا تستحق هـذا المسمى العظيم, لكل أم لا ينبغي أن تكون الجنة تحت اقدامها, بـل الجحيم.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 18, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

لـ شخص مصاب بـالأكتئاب.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن