- أنتِ عينيّ -

216 24 11
                                    


ENJOY ~'

____

____

.."هُناكَ مقولة تُخبرُ الناسَ أنّ العمىٰ ليسَ عمىٰ البصر وإنما عمىٰ القلب"..

هِيَ أجابت صديقتها التي رمت عليها سؤالاً ..

أومأت صديقتُها بتفهّم ..

.."إذًا، أنتِ مُقتنعة تمامًا بهذا الزواج؟!"..

أومأتْ لها بهدوء ..

.."هو لطيف و رجولي و...لطيف أيضًا"..

.."ماذا يعمل؟!"..

.."إنهُ كاتب مشهور"..

.."حقًا؟!، هذا رائع، فأنتِ تحبينَ قراءة الكتب"..

.."هذا صحيح، سأسرقُ مُسودّاتِه لاحقًا"..

ضحكتْ بعفوية لهذه الفكرة ..

.."لكن، كيفَ يكتُبُ وهو أعمىٰ؟!"..

.."لا أعلمُ حقًا"..

.."أنتِ جادة ريڤين؟!"..

.."لم يخطُر على بالي عندما كنّا نتحدث"..

.."ما-.."..

من عاداتِ الصديقات الاستفسار عن كلّ نُقطة، لكن قاطعَ سؤالها إتصال من هاتف ريڤين ..

.."آسفه نوني سنتحدث لاحقًا"..

.."حبّك؟!"..

أومأت ريڤين لتضحك نينا ..

.."تحدثي معه إذًا، أخبريهِ أنني أنعتُهُ بسارق الصديقات"..

ودعّت ريڤين نينا لتخرُج من المقهى ..

____

____

وصلتُ الى منزِلهِ وجلستُ على الأريكة ..

.."مرحبًا، آسفه لتأخّري بالرد"..

تركَ ما في يديهِ واِلتفتَ نحو صوتي ..

.."لا مشكلة يبدوا أنكِ كنتِ مشغولة"..

جلستُ بجانِبهِ وهو كانَ يحملُ اوراقًا مثقّبه على ما يبدوا ..

.."كنتُ في غُرفةِ الاستجواب وللتوّ خرجت"..

ضحكتُ ثمّ مرّت فترةُ صمت قصيرة حتى قال

.."ريڤين، تحدّثي"..

.."عن ماذا؟!"..

.."أيّ شيء"..

.."حسنًا، نينا تنعتُكَ بسارقِ الصديقات"..

.."أخبريها أنها لن تراكِ بعدَ الآن، لأنهُ مِن لطافتي جعلتكُما تتقابلان"..

.."حسنًا، حسنًا"..

اِستلقى على قدميّ لأغوصَ بعينيه، واحدة زرقاء مطفيّة، والأخرى زُمُرّدية تلمع ..

بدأتُ ألعبُ بخصلاتِ شعرهِ الأسود ..

.."ألن تحلِق؟!، زفافُنا بعدَ غد"..

- أعمىٰ -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن