الفصل الثاني
(صباحاً)
جاء عمر الى بيته و كالعاده تفوح منه رائحه الكحوليات فقابلته والدته وهو في هذه الحاله فوصلته ساميه الى غرفته سريعا وهي ترتجف خوفا من معرفه نبيل بهذا الامر حتى لا يثور عليه
بمجرد ان وصل الى غرفتها ارتمي علي سريره و نام في سبات العميق بفعل هذه المحرمات
_____________________________________________________________
تمت التجهيزات على قدم وساق لحين استقبال عروسة ابنها علي الرغم من عدم علم عمر لحتي الان و لكن
الامر الواقع لمثل شخصيه عمر حتما سيكون الصواب
دخلت عليه والدته حتى يستيقظ قبل وصول بانسيه و والدهاازعجه ايقاظ والدته له ولكن حين ذكرت لفظ عروسا َله انتفض من فراشه سريعا يحاول سماع ما قالته ووالدته
قال بذهول :ماما انت قولتي ايه
ردت ووالدته بخبث : عروسة ليك يا عمورردد جملتها يحاول استيعابها ثم قال بغضب: يعني ايه هتجوزيني من غير ما اعرفها حتى ولا عمري شوفتها وقفت والدته قبل ان يغادر وقالت بهدوء: يا ابني اسمع شويه و افهم اللي هقولهولك الاول وبعد كده لو معجبكش كلام تقدر ترفض بس اسمع الاول
تأفف بانزعاج ولكن قرر سماعه وقال: اتفضلي يا ماما سامعك
استعادت هدوءها لربما تحاول اقناعه بالحسني والاموال
وقالت: عروستك تبقى بنت صاحب ابوك و هي كانت تعبانه شويه بعد موت امها و لكن دلوقتي رجعت مصر و هي بنت وحيده وطيبة و جميله جدا لان ابوك وراني صورتها، اتجوزها هتبقى كل املاك ابوها تحت ايدك وبعد كده تقدرى تحب البنت و تقدر تكبر شغل ابوكبمجرد انتهائها من الحد من حديثها انفجر عمر من الضحك و ارتمي على السرير وهو يلهث من كثرة الضحك على كلام والدته
فغضبت ساميه بشده ورفعت يدها وضربته علي وجهه بشده مما اذهل عمر ولم يتوقع بانه والدته من تفعل ذلكثم قالت بغضب: اسمع يا واد انت، انا لحد دلوقتي مستحملة القرف بتاعك ده ولكن اقسم بالله انت لو ماتعدلتش واتجوزت العروسه دي لا انت ابني ولا اعرفك و هيبقى ملكش قاعده معانا لان احنا استحملنا كتير مشاكلك
رد عليها بغضب مماثل: يعني ايه هتجبروني زي البنات عشان اتجوز
زمجرت سامية بالغضب: ايوه هنجبرك لان اللين و الحسني مش نافعين معاك وصدقني مش هتنازل ان اروح ابلغ عنك وانت عارف هيحصل ايه
لم يعد يستوعب فأمامه خيارين الزواج ام الطرد من بيته وفوق كل ذلك السجن من قبل والدته نتيجة تعاطي المخدراتفكر قليلا ولم يستطيع ان يتنازل عن الرفاهيه و الاموال الكثيره التي ياخذها من والدته حتى يجلب المخدرات ويتمتع بالكحوليات والرفاهيه ولكن والدته لم تُعطيه هذه الفرصه للتفكير
هناك مثل يقول (اُترك على الحديد وهو ساخن)
وقالت بخبث: اروح ابلغ ابوك انك مش موافق يعني ولا ليك راي تانيتنهد بضيق وقال: خلاص يا ماما موافق بس انت كده مش بتلوى دراعى
قاطعتها والدته قالت بابتسامة ماكرة: افهم يا متخلف ده لمصلحتك صدقني، بس طبعا تبطل المخدرات والخمرة ونبدا حياه جديدة