الجزء ال6

19 4 0
                                    

عندما خرجت من الحمام رأيت كوسيان
فبدأت الدموع المحبوسة تخرج بدون توقف

وعندما إقترب ليعرف عن نفسه ويريد مصافحتي
تراجعت للخلف حتى سقطت في حوض الإستحمام رأسي للأسفل وقدماي للأعلى

فشعرت بشيء حار على ضهري ثم رأيته
تمنيت لو أستطيع الحركة لاهرب من هذا الكابوس
لكن لم أستطع

ورؤيتي تصبح ضبابية شيئا فشيئا وصوته يصرخ: احضروا الطبيب فليستدعي أحدكم الطبيب

ففقدت الوعي

عندما استيقظتُ
كنت نائم على فراش ناعم منفوش

فرأيت
قطة على السرير
فنهضت حملتها
وبدأت بالتربيت على رأسها
في الواقع اعشقهن كثيراً بالأخص المنفوشات

فحضنتها لكنها خمشت يداي
فتركتها
لذلك نهضت من على السرير
لم أكن أرتدي قميص
ويدي تقطر دماً
ورأسي ملفوف
لكن لم يهمني أي شيء كل ما كنتُ أفكر به هو إمساك القطة

فلحقتها كان الباب مفتوحا
لذلك خرجة بسهولة

فركضت خلفها
فنزلت القطة على الدرجات
لكني صعدت على الدرابزين وتزحلقت
لكن سقطتُ على الأرض

أما القطة فخرجت من النافذة وصعدت إلى الطابق الثاني مجددا وخرجتُ من نافذة الطابق الثاني لكنها صعدت إلى شجرة بجانب المنزل

فلحقتها وأخيراً وصلت إليها وأمسكتها
الأمر يستحق

فامسكتها وبدأت اربت على رأسها وضهرها لون فروها ابيض وعينيها زرقاء

  رأسي يؤلمني وأشعر بالدوار  ويداي تؤلمانني
أردت النزول
لكن لم أستطع

القطة بين ذراعي وبينما أبحث عن طريقة للنزول 
فرأيت  نافذة مطلة على غرفة والستارة ضاهرة
فعانقت القطة
وقفزت نحو النافذة
فتحطم الزجاج

ودخل زجاج في ذراعي وقدماي وحتى في افخادي

برغم الألم والدوار والجوع
لكني قلق جدا على القطة
لذلك أبعدت  يدي عن القطة
وهي بخير وتموء

لاندر:أنتِ بخير الحمد لله
وفقدت الوعي 

عندما استيقظتُ أرتدي لباس فقط وجروح ذراعي وقدماي مضمدة ورأسي كذلك

أشعر بالدوار رأسي ويداي وقدماي تؤلمني وأتضور جوعا 
ولكن علي الذهاب إلى الحمام حالا

فنهضت أعرج
واسرعت إلى الحمام
قضيت حاجتي
وعندما أردت الخروج
دخلت فتاة عارية إلى الحمام فاغمضت عيناي

أما هي فصرخت
سمعت صوت ركض واشخاص يتكلمون معها

وصوت فتى مألوف : ما الذي حدث
الفتاة:دخلت لاستحم وكان في الداخل من هذا؟
الفتى :هذا هو الفتى الذي أعاد البيرتو قبل ثلاثة أيام
الفتاة:ومتى سيذهب
الفتى :إلى أن يقرر أبي صحيح ماذا تفعلين عارية في حمامي
الفتاة :الماء في غرفتي حار جدا وشعري سيتقصف إذا سبحت بماء حار جدا

انتقام فتى قُيَدٍ آلَتٌعٌدٍيَلَ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن