ألقت نظراتها من النافذة خلفها الستارة الزرقاء ، توجهت مقلتاها نحو تلك السماء التي ملئتها الغيوم الماطرة في تلك الليلة حالكة السواد ، مع قطرات المطر الجارية ذرفت دمعها اللاذع على وجنتيها الورديتين ؛ تخالطت قطرات المطر الباردة مع دمعها الدافئ لتكون دفئا لاذع البرودة يغمر قلبها الصغير ترجو خالقها الراحة في هذه الليلة الحالكة،.. تطلب الراحة منذ الأزل لكن لم تطمع إلا في هذه الليلة وفي هذا الفصل العاصف الذي يملئ كل ليلة حالكة من لياليه كابوس بإنتظارها كلما غفت عيناها الذابلتان ؛ لم يعرفا الراحة في النوم ساهرتان خائفتان من ذلك الكابوس المستمر أن يرجع من جديد ليأخذ دفئ قلبها ويهديها للظلام الحالك ..
منذ ان تفتح عقلها وقلبها أخذت الحياة مسيرا آخر لطفولتها البريئة لقلبها الحنون الذي لم يعرف معنى الكره والخوف يوما..
منذ أن حل ذلك الكابوس على لحافها الدافئ وسلب راحتها وسبات عيناها البريء ؛ لم تعرف معنا للراحة..
كرهت ليالي الشتاء مع أنها تشتاق لقطراته ورائحت الدفئ أما ذلك الكابوس سلب منها الاشتياق والحلم و راحة وسادتها وجلب لها الخوف والعتمة الحالكة التي رافقتها في كل لذة نوم تشتهيها عيناها ...
أنت تقرأ
تائهة في بحر نفسي ...
Romanceان كان الامس قد احزنك فما ذنب اليوم بأن يراك حزينا..♥♥ هل انا قابله للتحطيم 🙇 هل تلك النسمات الخفيفه ستودي بي للهاويه 💔