كنت أجلس على حافة الحقيقة..
لم أدرك كم كان عمق الهاوية أمامي لكن الأوجاع التي كانت تتراكم كل يوم بدأت تثقلني وأشعر باقتراب سقوطي
كيف أنقذ نفسي من الوقوع في وادي الواقع المر
وكيف أتجنب ابتلاع مرارة الأيام بدونك
إنني لا أتكئ إلا عليك الآن
هل ستضع ثقل حبك لتحميني من الوقوع
أم أن حبك لي حلم أيضاً والأحلام لا وزن لها
لا وزن لها يا طيف
كم هو صعب الاختيار.. بين الموت والموت
إما أن أرمي نفسي بتلك الحفرة العميقة
أو أن أنتظر منك لتدفعني لداخلها
أحياناً تغريني رغبة عارمة بإنهاء هذه المعاناة
معاناة لكلينا..
فأنت تنظر إلي وأنا أجلس على تلك الحافة اللعينة فتتألم علي
وأنا أغفو عندما يداهمني التعب وأنا على يقين أنني ربما أستيقظ مكبلة الأيدي أساق إلى محكمة المشاعر لأعاقب على حب مستحيل اقترفه قلبي..
ثم أتكئ عليك مرة أخرى.. أقول ربما في ذلك اليوم سينطق حبه الأخرس ليثبت براءتي ويوقف تنفيذ حكم الإعدام لروح لا تريد من الدنيا سواك...
أم أن حبك لي مجرد حلم.. والأحلام لا صوت لها
لا صوت لها يا طيف...
أريد أن أعود للخلف قليلاً كي أتمسك بك وأبتعد عن غياهب القلق والحيرة
لكن احتمالية سقوطي كبيرة لذلك أتمسك بكل قوتي كما أوصيتني أن أكون قوية.. قويتك تلك تكاد تنهار تريد أن تمسك بيدك مرة أخرى فتكتفها سلاسل المستحيل وتسقيها أذرع الأمل النحيلة سم الكذبة الحمقاء فتستسلم
لكنها لا زالت تتكئ عليك ...