3- feelings.

2.6K 167 22
                                    


"لنأجعلك تسقط ... أنا سأكون لك الساند والمرافق ، ومعك حين تتعثر. فقط ، أجعلني بجانبك وبقلبك"

- أليكس جونغ ان

كاد يصل إلى الأرض الصلبة حين أمسكتهُ يدان قويتان ، وشدّتهُ بقسوة إلى أن توقف عن المقاومة. ومال نحوه بعجز ، وقد غاب الذعر ليحل الإرهاق والخجل مكانه.

تحدث جونغ ان بهدوء:
- لا بأس عليك ... لا بأس كيونغسو ... أنت في آمان.

( أعلم )
كان صوت كيونغسو مخنوقاً ، وحاول أن يبعد عنه ، فقد كان من السهل الاستسلام دون تفكير لقوته وسلطته.

تحدث كيونغسو إلى قلبه الخافق"هذه مواساة بسيطة ليس إلا" لقد منحهُ الشيئ الوحيد الذي يحتاجه في تلك اللحظة ... دعمه ومساندته.

استدار جونغ ان بسرعة ، وأجبره على أن يستدير معه ، بحيث وفر له كتفاه العريضتان غطاء من النظرات الفضولية ... ثم تركه ، فألقى كيونغسو حوله نظرة سريعة أنبأتهُ بأن أحداً لم يلاحظ ما حدث ... وأحس بأرتياح جزئي لتفاديه بعض الإذلال.

لكن حين نظر إلى جونغ ان مجدداً لم يستطيع الخلاص من هاتين العينين اللغز ... عينان خطفتا أنفاسه وخدرتا حواسه. تمتم : ( لا تشفق عليّ )

وظهر في عمق عينيه الباردتين وميض وحشي ، وهو يقول ( أشفق عليك؟ أنا لا أشفق عليك دو كيونغسو. بل أنا أبعد ما يكون من ذلك ) شدّ جونغ ان أصابعه على ذراع كيونغ سو ، وأدارهُ نحوه ليدسّ يده تحت مرفقه ، واكمل ( حسناً جداً ... سنسير تحت ظلال الأشجار ... ماهي أنواع الطيور التي تُصادفها عادة في هذه البحيرات؟ )

أجبر كيونغسو نفسه على الرد ( أعشاش طير الزقزاق تنتشر في الرمال ... وفي الربيع والخريف ، تُشكل البحيرات ملجأ مؤقت للطيور المهاجرة ) بدا كيونغسو له صوته وهو يرد كليلاً عادياً ... لكن ، ما أن وصلا إلى المنزل ، حتى أضحى الذعر الذي أنتابه طيّ النسيان ( أود الجلوس في الخارج )

انتظر جونغ ان حتى اختار كيونغسو مقعداً قديماً مُريحاً ، ثم أسند نفسه على حافة الشرفة ، وراح ينظر إليه قبل أن يسأله :
- أخبرني لما يختار فتى يخاف الماء الإقامة في مكان لا يُبعد عنه سوى خمسة وعشرون متراً؟

mystery manحيث تعيش القصص. اكتشف الآن