و ها قد عدت و أنا أضع قلمي على أولى جملة و أنا لا أعرف ما أقول لكن ما صرت مصممة على تبليغه هو حبي الدفين للأسود و الهدوء و الظلام و النوم العميق و الجلوس وحيدة في غرفة مظلمة تنشد جدرانها حكايتي بتناسق و تناغم. اكتشفت ذلك حديثا .
ها قد عدت بعد أن سقطت معظم أقنعة من حولي بل أغلبهم أقصد كلهم .
ها قد عدت و أنا منهمكة أوسد تحت رأسي اللعين وسادة مبلولة بالدموع في غرفتي التي اعتادت مثلي على الظلام و الخشوع و أعلى الجدار أمامي ساعة تغني تك تك تك و كأنها تريد أن تقول لي لا تصدقيهم كلهم منافقون حتى انا أخذلك يوم تنقضي بطاريتي لا تزرعي الثقة .