part 2

172 10 10
                                    

تجلس على سريرها الصغير بينما تضم قدماها الى صدرها وتسند رأسها عليها ، خصلات شعرها تغطي كامل ملامح وجهها بينما يسمع بالغرفة فقط صوت شهقاتها

هي ما زالت تتذكر ، ما زالت تتالم ، لطالما كانت فتاة رقيقة تتاثر من اي شيء ، حتى تاخر احد افلام الكرتون خاصتها كان يجعلها تبكي

حاولت دائما السيطرة على مشاعرها الفائضة تلك ، ليأتي هو ويفعل ما لم تكن تتوقعه يوما ، هو حاول قتلها رغم انه المخطئ

سمعت صوت الكلاب التي تحرس المزرعة ليلا لترفع رأسها بذعر ، مسحت دموعها و اخذت مصباحا يدويا كان على منضدتها لتخرج بعد ان قامت باشعاله

تقدمت لترى الكلبان يتحركان حول جسد ما بينما ينبحان بقوة ويقتربان اكثر

صرخت عليهم ليجلس الكلبان لتتقدم هي راكضة للشخص الذي ينطوي على نفسه ويرتجف بذعر ، بينما نحيبه وشهقاته مسموعة لاذنيها

تقدمت لتضع يدها على كتفه ليصرخ بفزع بعد ان رفع رأسه ، نظر لها ليرتمي بحضنها يريد فقط الهروب من نظرات تلك الكلاب

"اهدأ سيد تايهيونغ ، هما لن يقوما بايذائك "

نظرت ليده لتجدها مجروحة

"هل عضك احدهم؟"

نفا براسه بينما لا زالت شفتاه ترتجف ووجه شاحب للغاية من شدة خوفه

"سقطت فقط.."

تحدث والذعر ما زال يكتسي نبرته لتبتسم له بهدوء ، فرغم ما فعله لها اليوم هي لن تستطيع ترك شخص ذعرا بهذه الحالة ، خاصة انه يبدو عليه بانه مصاب بفوبيا من الكلاب

---

استيقظ صباحا ليضع يده على عيناه محاولا تجاهل اشعة الشمس القوية التي اخترقت الغرفة

لكنه انتبه بان هناك ضمادة ملفوفة بعناية حول معصمه ، تجول ببصره في انحاء الغرفة الصغيرة

غرفة بسيطة وصغيرة تحتوي سريرا خشبيا يكفي شخص واحد وحسب وخزانة بينة اللون مصنوعة من الخشب كما حال السرير وطاولة صغيرة الى جانب السرير

ستائر بيضاء اللون مفتوحة لتسمع بدخول اشعة الشمس الى الغرفة

عكر جبينه متضايقا يحاول تذكر ما حدث معه البارحة، لينظر لساعته الغالية التي توجد في اليد غير المصابة
ليجدها التاسعة صباحا

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

متملك || KTHحيث تعيش القصص. اكتشف الآن