- كل شئ يتغير بـ لحظه.
وقفت الفتاتان بجانب جدتهما اثناء مراسم
الدفن..
فينيا كانت هادئه خاليه التعابير كما لو غادرتها
الحياه..
اما فيرو فكانت تصارع دموعها المكبوته
تتصارع مع شهقاتها
" هيا فيرو سوف نذهب للكنيسه"
صاحت فينيا من على بعد منها
انتظرت قليلا ولكن لم تتلقى الرد منها
توجهت لمضجعها لتجدها ملتفه على نفسها
بينما يتمايل جسدها
" فيرو ، انهضى سنذهب لنصلي "
اردفت بخفوت
بينما اقتربت تمسد شعر اختها
" لن اذهب الى هناك بعد الآن "
" نحتاج لنصلي لتُقبل دعواتنا
ولنحصل على المغفره كذلك فيرو "
" و ماذا بعد!
انتظر منه أن يأخذك انتي كذلك"
أجابت بعجز منها
جل ما تشعر به الآن هو الخذلان
انها تُركت بقارعة الطريق
و لا احد هناك لنجدتها
حاولت فينيا معها مجدداً
ليستقبلها صراخ اختها عليها لأول مره
ارتعش بدنها لوهله وسرت قشعريره بعمودها
جفلت من هذا التصرف المفاجئ
قررت الإبتعاد أخيراً
متفهمه
ما حل عليهم لم يكن بالأمر السهل
بضع اسابيع اخرى
وكان الوضع قد أصبح اعتيادي
فينيا التي تحاول اخذ دور الام
بالنسبه لفيرو
وفيرو الهاربه من الواقع
تلك الصغيره المشرقه
باتت تتسم بالكثير من الحلكه بداخلها
بضع شهور
كانت كلاهما قد انتقلت لصف دراسي أعلى
تدنت علامات فيرو
ولكن لم يبدؤ عليها الاهتمام
فينيا حاولت التدخل
ومجدداً معامله قاسيه ردعتها!
" لعلك تتوقفين عن الاهتمام الان"
نطقت بها فيرو بينما تشد شعر قرينتها
عينيها كانت خاليه
غائمه بالسواد كما لو ان لا روح بداخلها
وتلك الأيام كانت الأسوأ لفينيا
أخيراً بعد عدة سنوات
كان متاح لهما الخيار الي عالم جديد
الجامعه!
حرصت فيرو بتقديم الي ابعد بقعه
يمكنها الذهاب إليها بعيدا عن منزلها
بعيدا عن مسقط راسها
مختلف عن القرى الصغيره
البشر المدمنين على
الحب الصلاة و الكنيسة
أرادت شئ مختلف
لذا مبتغها كان يبعد على
إحد عشر ساعه عن موطنها
شعرت براحه لمعرفه عدم اضطرارها للعوده
بوقت قريب
كان الأمر يقتصر على بضع زيارات
من كل شهر
ثم تحولت زيارات بالعطل الرسميه
راحت تتقلص الي ان
انعدمت رغبتها بالعوده
بالمرات الاوله كانت قادره على رؤية قرينتها
التي اختارت ترك الدراسه عند هذا الحد
و الالتحاق بالكنيسه لتصبح راهبه
لم تكن رؤيتها لها بالأمر الجلل
لذا عندما توقفت عن رؤيتها لم تشعر بشئ
حقآ جرا ذلك
وأخيراً عندما آل بها الحال لمقاطعتهم
كان الأمر يسير بالنسبه إليها
بالنهاية علينا اختيار كيفية المضى -
أنت تقرأ
PURENESS || طُهر ✨
Fanfictionصلوات متضرعة و ترانيم مطولة ترافقها همسات خافتة مع خضوع النفس 《 إن أسمك هو ذنب و إن السماء لا تحب المذنبين تجرعي من المياه المقدسة لعل الشيطان يغادر جسدك 》 -فينيا:العفو -فيرو:الحقيقة Idea and cover from : @ohjinah Wrote by : @vio_04
