ذي اول مرة انشر فيها احد كتاباتي والزبدة اني لسه مبتدأة، فاتمنى انكم تستمتعوا وتشاركوني آرائكم عشان اقدر اطور نفسي بالمستقبل😊😊.
هاقد اشرقت الشمس واندفعت خيوطها الذهبة لتقتحم بيوت الناس وحياتهم، لكي تزيل عنهم عبء الليل الفاجع الذي تغلغل سواده الى اعماقهم، جاعلا منهم جثثاً هامدة على أسِرَّتِهِم تحت الاغطية المتكدسة فوقهم في وسط البرد القارس الذي كان يخطرق عظامهم،جاعلا منهم فإراناً تختبئ خشيةً منه ومن اقرانه.
لم تكد الشمس تشرق فوق رؤوسهم لتنقذهم من هذه الحال حتى اقتحمت الغيوم الداكنة باب السماء دون طرقه، لكي تسحق اذرع الشمس التي كانت تحاول تحرير الناس من قهر الشتاء وبرده ،لكنها خسرت في معركتها امام سيدا البرق والرعد اللذان قَطَّعا سُبُلَ الشمس لتحرير الامه من هذا ظلام.
بدأت الشمس تُسْحَق حتى تلاشت وراء كل تلك الغيوم التي كانت تغزوا السماء، مسحوبةً باصوات الرعد الذي كان يجعل كل من يسمعه يهابه ويخشاه، وضوء البرق الذي كان يظهر من كل مكان في السماء جاعلا قلوب البشر ترتجف من اول وميضٍ يخترق ابصارهم في لحظة قد لا يتداركونها لوهلة.
بعد ان عَلِمَتْ الرياح ببداية حربٍ جديدة امام كل تلك الاطوار التي تختبئ خوفا من الهلاك امام قرص البرد اللاسع، اعلمت اعوانها بالاستنفار للتدخل في هذه المعركة الشرسة، فقد عُرِفَتْ الرياح بانها كالموج في السماء، بل اسوأ من ذلك فهي اذا تكاتفت سحقت كل شيء امامها وجرفته الى المجهول .
بعد ان تمركزت كل تلك العناصر في ذلك اليوم المشؤوم ، اصدر الملك امره ففتحت الغيوم اجوافها وارسلت المطر على الارض لكي يفيض في الشوارع والطرق ولكي يحتجز الناس في جحورهم دون التفكير بالوقوف امام كل هذه الاسهم الماطرة او التصدي لها، فهم بالفعل ادركوا كونهم خاسرين حتى قبل بداية كل ما جرى، مما اسعد سيد الشتاء لانتصاره على الاحياء التي انصاعت لرغبته امام اسطوله الذي لايهاب كل ذي روحٍ او حتى الجماد.
