الجزء الأول : المُقدَمه

87 24 8
                                    

يُروى انهُ ذات يوم كان هُناك صبي فطن اسمهُ مُحَمَد عمران مِن عائلةٍ فقيرةٍ

ولكنهُ صبي قنوع بما لديه ، لم يتمتع بترفِ وراحةِ امثاله مِنَّ الأطفال

لأن والده قُتلَ وهوَ يعملُ إسكافي في السوقِ وقد تفجرت عليهِ عبوة ناسفة وراح إثرها وكانَ مُحمد في سن التاسعه من عُمرِه

أما والدتهُ فقد توفيت إثرَ مرض عِضال وكانَ مُحمد في سنِ الثاني عشرَ من عُمرِه

قضى مُحمدٌ عُمره في تعبٍ وشقاء
ولكنهُ كان يجد متعتهُ في هذهِ الحياةِ البائسه في الطبيعةِ وحبهُ للحيوانات وفعلهُ للخيرِ والأنسانيةُ المفعمه بالحُب

وكان يَتَلذذ بالعلمِ الذي يكتسبهُ
وعلى صغرِ سنه لكنهُ كان ذكيُ القريحة وغزير الحفظ ومميز عن الاخرين
بصفاتهِ وطموحهُ الكبير وإنسانيتهُ وحيائه .

بعدَ أن أكمل مُحمد حياتهُ المليئة بالأحداث الموجِعه

كم إنهُ صعب أن يعيشُ طفل بِلا أُم واب يُحبانه ويَحميانه

كم إنهُ صعب أن يواجهه هذهِ الحياة الموجِعه القاسيه بضروفِها وحِملها الذي صَبت بهِ على مُحمد

حياة انتهى فيها الحنان والرحمه ، وبقيَ مُحمد بهذا العالم الذي لا يرحم الأنسان فكيف اذا كان . . . يتيم

عموماً . . . فكان يتعلمُ ويعملُ إسكافي كوالدهُ في الوقت نفسه ليُعين نَفسهُ وإخوته ويَجمعُ قوتَهُم

الى أن كبر واشتدَ عودهُ وتعلم مختلف العلوم

وكثيراً ما كانَ يخرجُ للباديةِ فصحَ جسمه وصفا ذهنه

فأبدعَ كثيراً في مسيرةِ حياتهِ وجمعَ بينَ العلمِ والأخلاق والأنسانيه

فشاء الله أن لا يضيع تعبهُ وطموحهُ الكبير في حياةِ بلدهُ الظالم البائس

اصبح محمدٌ منَ المرموقين في بلادهِ بالعلم والفضائل والسُمعةُ الطيبه بين الناس

فملك مُحمد مصنع للأحذيه
بدلاً من عملهِ إسكافي
وكذلك ابدعَ واجتهدَ في صنوفٍ كثيره من العلم

وبعد زواجِ مُحمد من فتاة بيضاء ، حسناء ، شقراء ، اسمها سيناء
لم تُنجب سوى طفل واحد فسماه أحمد
.
.
.
.
.
.

================================
انتهى الجزء الاول كمقدمه
مُلخص حياة مُحمد عمران

اما باقي الاجزاء ستتحدث عن قصص ودروس يرويها محمد لأبنه احمد .

انتضروا الجزء التالي 😁💜


الكاتب : عبدالله اركان الحكيم

Instagram : i_c0h

Facebook : Abdullah Alhakem

حِكايةُ يَتيم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن