PART1|تَائِه

211 42 27
                                    

سلامٌ عليك ايًا من كنت ومتى ما قرأت هذا..
أيها الغريب،تحية طيبة وبعد..

لست ادري إن كنت سأكون بجوارك وانت تقرأ هذا ام سأكون عبارة عن أشلاءٍ عفنةٍ في أعماق الأرض ولا أدري أين تحديدًا قد تجد كتاباتي تلك.

أنا الجندي بالجيش البريطاني وتحديدًا بالكتيبة السادسة عشر كاينولاس روبرت چونيور أو كاي كما اعتاد المقربون على مناداتي،أبلغ من العمر خمس وعشرين عامًا وربما شعرت بغرابة اسمي فأنا مسقط رأسي هو بورنموث جنوب غرب انجلترا -وكم اتمنى ان اعود اليها سالمًا- والآن انا اتواجد في جزيرة فيلين التي كانت تتبع جزر اليابان ولكنها الآن تحت الحكم البريطاني وهنا حيث التقى والدي البريطاني بوالدتي الكورية أثناء الحرب بالتعاون بين بريطانيا وكوريا ضد اليابان.

وإن كان اسمي يبدو غريبًا فلن يكن بغرابة ما سأقصُّه عليك الآن،فأنا لا أتذكر أي شيء عن نفسي وحياتي سوى تلك المعلومات التي أدليتُ بها.

حيث أستيقظت ذات يوم لأجد نفسي في عنبر كبير مليء بمئات الأسرة،وجوه لأشخاص لا أعرفها،أماكن وروائح لا أميزها والمكان مكتظ بنا كالسلع.

الجميع ينظر لمن حوله بدهشة ويبدو ان الأشخاص حولي حالهم مشابه لحالي،صوت صرير الباب الحديدي الضخم يقطع افكار الجميع.

أنظارنا موجهة نحو الباب وثوانٍ حتى ظهر من خلفه شخص بهيئة عسكرية ويبدو انه في بدايات سن الثلاثين.

_"٥ دقائق والجميع يتوجه نحو الساحة."
أردف بحزم وتحرك للخارج تاركًا الجميع في حيرة..في اي إتجاه نتحرك؟ وعن أي ساحة يتحدث؟!.

"تحركوا!"
صاح أحد الحراس بقوة جاعلنا نتحرك من فوق تلك الأسرَّة.

كالقطيع نتبع الحارس ومازالت نظرات الحيرة تعلو الوجوه حولي..أين انا؟ كيف جئت هنا؟ لا أعلم.
لحظة....انا لا أتذكر حتى من أكون!.

قادنا الحارس لساحة كبيرة مغطاة بقطع صاج ضخمة،صوت تخبط بها جعلنا ندرك انها تمطر بالخارج.

أمامي مئات الأشخاص،قمت بالوقوف على اطراف قدمي وبنظري استطعت رؤية ما يحدث في المقدمة.

شخصٌ ما ممسك بآلة تشبه آلة التعرف على الباركود ويقوم بتمريرها على مؤخرة عنق كل فرد وما ان تلمس تلك الآلة اجسادهم حتى تنطلق صرخة صغيرة منهم.

"التالي جندي ٢٨٠"
صاح أحد الحراس ليتقدم فرد آخر ويتم فعل نفس الشيء به،شخص يليه الآخر حتى أتى دوري.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

WAR BELL||نَاقوسُ حَربٍحيث تعيش القصص. اكتشف الآن