" خامساً "

163 10 5
                                    

أطلقت تنهيدة طويلة مكبوتة بصدري بعدما اسندت رأسي على كف يدي وانا أدعك جبهتي بهدوء

مالذي يحصل معي بحق اللعنة؟

حاولت إخراج تلك النظرة السوداوية من بالي لكنها تأبى الخروج و تزعجني بشكل غير طبيعي بظهورها لعقلي كثيرا

الساعة الان الثالثة و المصف عصراً و لقد مر تقريبا أُسبوع كامل بعد تلك الحادِثة و لم أقابل بعدها لا ذاك الجار المريب و لا تلك القطة المخيفة

و ذلك بالفعل بجعلني اشعر بعدم الإرتياح و القلق

انا مُتأكدة انني قرأت تلك الرسالة المرعبة المرفقة انها لم تكن سوى البداية و الان لا يوجد شيء

هل فقط يتم التلاعب بي؟ -مقلب-

هززت رأسي بعنف وانا أقف من طاولة المكتبة الصامتة و احدث بعض الجلبة لتلفت لي أمينة المكتب بنضرات حادة

إبتسمت بخفة وانا اعتذر بهمس لتقلب عيناها عني وهي تركز في تصفيف الكتب

اخذت شنطتي و ملفي الذي كنت اعمل عليه قبلما تداهمني تلك الافكار مجددا وانا اذهب إلى سيارتي مقررة العودة للمنزل

حالما دخلت المنزل قابلني لفعه. باردة جهلت جسدي يقشعر لأهز رأسي بخفة وانا ادخل داخلاً لأغلق الباب ورائي

هذا مُجرد تهيأت ، لا شيء أكثر

حسنا ذلك ما كنت احاول اقناع فيه نفسي على الأقل

رميت مفاتيحي على المنضدة وانا اضع شنطتي و ملفي في مكتبي الذي بغرفتي و اسقط على السرير لأنام سريعا بغير وعي

- الساعة السابعة مساءً -

صوت ضوضاء جعلني أستيقظ مقبضه حاجباي لأستوعب حينها انني نمت خمس ساعات؟

اللعنة لم يكن علي النوم الظهيرة لانني الان حتما لن انام الا بعد منتصف اليل و سأكلها صباحاً

على اي حال ذهبت للأستحمام و بعدها تسطحت على سريري مخرجة حاسبي الآلي و ارى اخر الأحداث

إبتسامة ممتنة نمت على فاهي بعدما قرأت الكثير من التعليقات الإيجابية على صفحتي في اليوتيوب

هذا شعوري جميل للغاية

ذهبت لِـكي أعدل على أخر فديو قد صورتة والذي هو عن حفلة
لي-ان  لأبدأ بوضع بعض الفلاتر و الإضافات علية

قبلما أحملة على قناتي بعنوان جيد و اتمنى يتم التفاعل به كثيراً

اغلقت حاسوبي وانا اتنهد مجددا مقرره الخروج لإستنشاق بعض الهواء النقي

فـمُنذ فترة لم اخرج للتنزه

ارتديت بنطال ضيق اسود مع بلوزة ذات عنق و معطف بنّي لأخرج بعدها حاملة شنطتي الصغيرة التي لا توجد بها سوى محفضتي و هاتفي النقال

وقفت امام البحر اخيراً بعد المشي لمدة وانا انضر بشرود

اشعر بإن حياتي غير مُستقرة في الأونة الاخيرة

والدتي التي لا أعلم عنها شيء ابدا و والدي الذي تزوج من إمرأه اخرى منذ زمن و قد نسي أمري

هما قد تطلقا منذ ان تمت والدتي لتضعني امي عند جدتي و اعيش معها الى ان قررت الإعتماد على نفسي والإستقرار لوحدي

والدتي التي لم ارا شكلها سوى في بعض الصور القديمة لها وقد اطلعتني عليها جدتي قديما

والداي الذي لم اراه سوى مرتين في حياتي ، مره في السابعة من عمري و الاخرى عند تخرجي من الثانوية

و بعدها اختفى عن الانظار

بعد التفكير قليلا لا اضني أكرهما فهما والدي على ايه حال لكن امتلك شعور الخذلان و الحزن و الحقد الصغير لهما

فـ كمثل ايه فتاة منذ صغرها ارغب بوالده تعتني بي و والد يرشدني

آه على اي حال لننظر للجانب الإيجابي
امتلك أفضل عائلة وهي جدتي و صديقاتي الثلاث و عائلتي التي على تواصل الإجتماعي

ابتسمت للفراغ قبلما أحول نضري لهاتفي لأرى ان الساعه تشير للحادي عشر و النصف

اخذت طريقي إلى المنزل بذهن شارد و نضره فارغة و حياة مصطنعة بهدوء و برود كـعادتي التي لن أخرجها.

____________
إنتهاء.
جزء صغير خالي من المحادثات فقط للتمهيد و معرفة حياة بيري الشخصية أكثر
أنتبهو لأنفسكم ، إلى اللقاء.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 25, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Make a wish | تمني امنية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن