لَنَا لِقَاءْ
عائشة عبدالله
المقدمة
| إنَّها مجرَّد لحظات تستغفلنا ، سواء ضحكنا أمْ بكينا فيها،
كل ما تبقى من أعمارنا لحظات مهما طال العمر أو قصر ،
إنَّها دقيقة نسرق منها ثانية حب و ثانية وحدة و ثانية آخرى نحزن فيها
و آخرى نبتسم لم يتبقى من الدقيقة إِلَّا قليل من الخبرة
و لحظات من الذكرة و قليل من الثواني نسأل الله أنْ نقضيها في سلام.
_______________________________
"إهداء"
إلى القلوب العالقة في سماء الحبربما لم تحضى النهاية إهتمام كـــ البداية ربما أكبر كبائر أخطاءنا هو حكمنا المسبق على تلك الوجوة العدَّة الَّتي تمضي في حياتنا نبادر بحسن الضن لقلوب لا علاقة لها بالحسن و تلك الأنفس النقيه لا تحضى إلَّا بالسوء نظرت إليه نظرة النهاية النظرة الَّذي لا راحة بعدها , ليالي الشتاء الباردة و السعي وراء الأحلام إصدارات الكتب و حفلات التوقيع و تحقيق الرغبات تلك هي حياتي , متجهة نحو الباب رغم إنَّ لايزال هناك وقت على موعد الإقلاع و لكن كنت أعشق جداً لحظات الإنتظار قررت السفر إلى دبي لحفل توقيع كتابي "تيتمت عائشة", شتاء لندن رغم جمالة إلَّا أنَّ تكاد أطرافي أنْ تتجمد, السفر ليلاً هواية أعتقد او عادة , جالسة في المطار أنتظر موعد رحلتي كانت الساعة مقبلة علي منتصف اللَّيل جالسة في هدوء أفكر كيف سيكون ذاك الحفل بمن سألتقي الحنين لرائحة العرب أعتقد إنَّها اللحظات الَّذِي أعشقها قبل كل رحلة, أعترف لكم بــ شئ يسكنني هوس الهدوء و ذاك التفكير المنتظم و أهدافك المحددة و رغباتك الَّتي تطمح لـ تحقيقها , أفكار كثيرة بداخلي الَّذي كنت أشعر به في تلك اللحظة ينطبق عليه السلام داخلي, و ذاك العالم الساحر الَّذي مفتونة به ,يتعالى صوت النداء إلى رحلة دبي لا يزال رقم الرحلة عالق في أذني الرحلة السابعة و العشرون من لندن إلى مطار "آل مكتوم", صعدت إلى طائرة كانت الساعة متقاربة لـ ثانية صباحاً مفرطة من التعب, أتخطى بخطوات تتمايل يميناً أحياناً و يساراً ايضاً وصلت إلى دبي كنت نائمة جاء آحد طاقم الطائرة آنسة لقد وصلنا , عذراً لم انتبه,و في طريقي للخروج اصطدم بقائد الطائرة , رفعت نظري , شعرة البنِّي المصفف و عيناه العسلية الواسعة و إبتسامته المشرقة و رائحة عطرة الَّذي لم استنشق مثله من قبل , نطق الوسيم , هل أنتِ بخير ؟ تلعثم لساني نعم أجل اكيد أصبحت بخير , و كأنَّ قلبي سقط في تلك الطائرة خرجت من الباب أمنيتِي أنْ أسرق من عيناه نظرة آخرى يا الله كيف لم ترحل عن بالي خشونة صوته علقتني به , إبتسامة حب نعم أنا آنثى عذراء لن يسبق لها حب .
معتصم : من هذه الفتاة كنت أتمنَّى أنْ تبقى دقائق قليلة ساحرة غمازات و شعر ذا منبت مميز أسود قصير بيضاء , بسيطة إنَّها آنثى كما اتمنَّى أنْ تكون , سارة تعالي , نعم , آخبريني من تلك الفتاة , آي فتاة ؟, أقتربي هنا تلك الفتاة ذات رداء الأسود و قميص إبيض ذات شعر القصير , آه انَّها حياة أمجد كاتبة صحافية , هي تردد كثيراً على المطار لظروف عملها , ذات علاقة مميز مع كل الطاقم هنا , من آي بلد , المغرب و لكن موظفة في إحدى المجلات المميز ة في لندن , ساحرة جداً , أنا أسف سؤالاً آخر , هي لماذا هنا في هذا الوقت , تستعد لتوقيع كتابها الجديد , "تيتمت عائشة", إنَّها البداية يا قائد يجب أنْ اتحصِّل على قلبها بطريقة مميز تليق بِــ آنثى مثلها لا تشبة آحد.
_________
حياة:
اليوم المنتظر, حفلة التوقيع الصباح الباكر و محاولة الهدوء تكاد تصبح مستحيلة في مثل هذا اليوم , نظرت إلى الساعة الخامسة فجراً يا الله لم اتمكن من النوم إلَّا الثالثة ساعتان من النوم لا تكفي , أمامي يوم حافل يجب أنْ أكون مرتاحة تماماً قليل من القهوة لا تضر , توجهت نحو النافذة المطلَّة على برج العرب , نظرت للبحيرة الملونه المميزة سحبت اللِّحاف من إحدى الأرفف , خفضت الإضاءة , أرتديت جوارب دافئة , شغلت جهاز حاسوبي كنت دائماً أضع بضع العبارات على الشاشة و كانت هذه المرة : فالتكوني مثابرة فـ الأحلام لا تأتي على طبق من ذهب , أبتسمت بقول :لم أفعل شئ في هذه الحياة غير مثابرة , دخلت على حسابي لآري التفاعل علي كتابي الجديد , أحببت آلقي نظرة على عالمي الصغير , وجدت كل ما يرضيني من إيجابيات لأعيد نشاطي و أخفف من خوفي و توتري , اليوم التالي الساعة العاشرة و النصف صباحاً طرق الباب صباح الخير أهلا آنسة احظرت الأفطار , شكراً , غسلت وجهي غيرت ثيابي جلست على الأريكة , وضعية التمدد اقلِّب القنوات لا شئ يروق لي أحاول جاهدة الثبات, أرتديت قميص أبيض و بنطال أحمر ذات فتحات قليلة , نزلت أتجوَّل في شوارع البرد مع قليل من الشمس المميزة , استبشر بِانَّه يوم مميز تخطِّيت بحب كما إنِّي أوَّل مرَّة آلتقي فيها مع بشر تشبهني يحدثون حديثي و يأكلون أكلي بشر كل تفاصيلهم لها حكاية , لم أشعر بالبرود الَّذي كنت أعيش فيه في تلك البلد ذات تفاصيل متكررة ,مضى الوقت , جاءت الساعة المنتظرة دخلت إلى القاعة مكان كل قطعة فيه توحي لثقافة ما , كل دور النشر مختارة الوان مميزة أرضية لامعة توجهت نحو المكان المخصص جلست لأوقع لهم مثل ما يتمنون ,كل شخص منهم أعطاني سعادة لم يسبق لها مثيل, من أوَّل فرد إلى آخر فرد , توقف الوفد بضع دقائق كنت متعبة جداً لم اتمكَّن من المقاومة وضعت رأسي على المنضدة للراحة قليل لأستعيد قوة و أعود بها إلى مسكني , لم استمع خطوات معتصم ولا أيضاً ضجيج المكان نزل معتصم على ركبتيه وضع يده على شعري و حركه بحنيه آنسه حياة, تحركت ببطئ لم آتمكن من فتح عيناي همست بصوت مكتوم نعم , حياة , توجه نحو الجزء المقابل من المنضدة هبط على الآرض حاول جاهداً إيقاضي , رغم إنِّي كنت على إدراك كامل بالواقع و إلاَّ إنِّي لم أتَّمكن من النهوض حملني على ذراعية أمام جميع الحضور نظرت إليه بخجل ثم عدت إلى غيابي, توجة بـِ نحو السيارة , فتح الباب برفق ليضعني على المقعد كانت خطواته تخطي على قلبي شعرت بإمان العالم باكمله , آسرتني رائحته, مع ضجيج المحرك نهضت لآرى أجمل وجة من الممكن أنْ آراه , عذراً توقف , لا يجب أنْ أتَّجة بك إلى المستشفى , لابأس إنَّه مجرد هروب ها أنا رجعت من جديد , أبتسم و قال تفسير مبهر , أنزلني من فضلك, بضجر قال لن أتركك و أنتِ في هذا الوضع , استندت على المقعد نظرت إليه , ينتابني الفضول من أنتْ لتفعل معي كل هذا , فقط أحاول مساعدتك , ربما, الآن اتركك في حفظ الله, وضعت يدي علي مقبض الباب سحبني من يدي قائلاً: أنا لست برجل إذ تركتك تذهيبين , يا الله إلى هذا الحد , رفع حاجبه الأيسر و أكثر آنستي , كانت وجهتنا في تلك اللحظة إلى خط البداية إلى حب لا نعلم متى خلق او إنَّه لم يخلق من الأساس, أحتجزت في تلك الليلى بناء على رغبة الأطباء مضى الوقت بأمنية أنْ أتَّمكن من رؤيته مرة آخرى كتبت على حسابي الخاص بأنِّي سأكون متواجدة في الأيام المقبلة لإتمام حفل التوقيع , دخلت الممرضة بيدها باقة مميزة من الورد الأحمر , و ورقة تحمل كلمات ؛
{الحمدالله على سلامتك , سأعود قريباً أتمنَّى أنْ تنتبهي لـ نفسك إلى ذاك الوقت} |معتصم|
أنتهت الأيام الثلاث بسعادة و أمان قرَّرت العودة إلى لندن لظروف عملي مثل كل مرة سافرت ليلاً كان الطقس بارد أرتديت معطف أزرق اللون مع قميص أسود و بنطال اسود , توجهت إلى مطار جلست أحتسي القليل من الشراب الحار ,افكر كم كانت الأيام الَّتي مضت أجمل مما ضننت إبتسمت يا الله أحببت تلك الأيام حقا ًنداء إلى مسافرين رحلة الخامسة و الثلاثون من دبي مطار آل مكتوم إلى لندن الرجاء ربط الأحزمة و إستعداد للإقلاع كابتن الطائرة معتصم بلله الدوحان , آيقنت في قرارة نفسي بإنَّه القدر لا شئ غير القدر يتمكن من جمعنا و في حينها يتمكِّن من فراقنا , نعم هو ذاك الَّذي علق قلبي به ليلتها يا الله ماذا أفعل أريد أنْ آلتقي به بـ آي ثمن قمت بالحديث مع إحدي المضيفات من فضلك , نعم استاذة حياة , أريد معلومات عن قائد هذه الطائرة بآي طريقة كانت, لم آنسى ملامح تلك المضيفة ذات ابتسامة مشرقة عيناها الخظراء شعرها الطويل المجعد ساحرة , حسناً أنتِ تعلمين جيداً بإنِّك عميلة مميزة دائماً لبقة ذات كلام معسول لا تتوقعين ما مدى سعادتي عندما آراك تهلَّين علينا ,هذه حساباته علي مواقع التواصل تفضلي أشكرك كثيراً قمتي بتوفير وقت طويل , أخبرك بشئ يا سارة أنتِ جميلة جداً , إبتسامتك مميزة أتمنَّى من الله أنْ تحضي بكل ما يتمنَّاه قلبك , يجب أنْ اعرف كيف أتصرَّف هذه فرصتي لن يسبق لأي شخص أنْ يسرق قلبي بهذه الطريقة .
______________
سارة : كم كنت أتمنَّى أنْ أخبرها بأنَّ القائد سألني عنها من قبل , كان يستمتع بوصفها و كأنّه يصف ملاك , رأيت في عيناه لمعة عاشق لم آراها من قبل , كالطفل يستنجد بوالدته , مميزة هي ذات شخصية مبهرة هو جذاب و يعلم جيداً ما يريد , بابتسامة و كأنَّ الأيام تريد جمع قلوبهم .