مكثنا في المنزل ليومين بعدما بعثت لرجالي حتى يأتوا إليَّ، و كالمتوقع لم تستغرق (ساندرين) الكثير من الوقت لتعتاد على المكان، ففي الصباح التالي كانت تركض هنا و هناك و تنشر نوعًا من الحركة في الأرجاء.
كانت تتجنبني و كنت أحاول فعل المثل، ألا انظر لها كثيرًا أو أجبر نفسي على الاطمئنان عليها ليلًا - قبل ظهور الشمس لأكون أكثر دقةً - لكنني كنت أفشل بطريقة ما.
في اليوم الثالث لنا، فرغت نفسي تمامًا للنوم بعدما انتهينا من مسألة الغدر الفائتة، تطلب مني الإنتقام التحمل و الكثير من التفكير ليخرج التنفيذ السليم. في النهاية ارتميت على الفراش و تركت عظامي ترتخي على الوسادات و سرعان ما خلدت للنوم.
في أثناء ذلك صوت صراخها ملأ الطابق بأكمله، كان متقطعًا و يائسًا لكنه يأبي أن يضعف، تعثرت في الغطاء قبل أن أقذفه بعيدًا و أقفز من الفراش عاري القدمين نحو غرفتها..
وجدتها في زاوية ما من الغرفة، ملتصقة بالجدار تحاول دفع أحد رجالي عنها و محاولتها تبوء بفشل ذريع حيث أن قميصها تمزق و أصابع يده تقبع على معصمها بعلامات بشعة تدل على العنف لا أكثر.
كسرتُ كوب زجاجي على رأسه كأسرع رد فعل سيضطر بعدها لمواجهتي ثم سددت له لكمة جعلته يعود إلى وعيه قليلًا.. انحصرت في الزاوية مجددًا تلتقط أنفاسها و عندما هممت بالصراخ عليه ازادت حالتها سوءًا فأمرته بالرحيل و ألا يظن أنه سيفلت بفعلته.
اقتربتُ منها جاثيًا على ركبتي لا أدري كيف يمكنني معالجة الأمر و بهدوء و توتر يدي شقت طريقها نحو يديها ببطء أحاول طمئنتها قليلًا فجذبتني نحوها في عناق مثير بوشمها المقابل لوجهي و قميصها الممزق ذلك.
" كان سيعتدي عليَّ " قالت بعدم تصديق و يدها ترتجف فوق جسدي في المقابل
رفعت يدي إلى أعلى ظهرها بهدوء و قلت :
- لكنه لم يفعل ساندرين.تركت كل ما تعرضت له و شعرت بفمها بجانب عنقي يتسع في ابتسامة و هي تقول :
- أنتَ تذكر إسمي، تذكره كاملًا!رفعت ذراعاي لمحاوطتها في المقابل و ابتسمت ايضًا قائلًا :
- أجل، أذكره.بعدما هدأت و انتظمت أنفاسها همست بحزن :
- لا أريد البقاء هنا أرجوك.لم نتحدث في اليومين الماضيين، فقط حاصرت ممتلكاتها مجددًا و أخبرتها أن إختطافها لن يطول، لذا ابتعدت عنها بمساحة كافية و قلت :
- أتمنى ذلك أيضًا، لكن خروجك من هنا يعني موتك ساندرين، چارد لا يهتم إلا لعمله و أنتِ شاهدة عليه أي أنك من أعدائه، لا يمكنني المخاطرة برحيلك.. فقط لبعض الوقت لا تقلقِ سأجد طريقة ما تجعله يتركك و شأنك.اومئت برأسها عدة مرات متتالية و قالت :
- هل أخبرك أحدهم من قبل أنك ثرثار ؟* * *
YOU ARE READING
The Conquistador
Fanfictionلا أذكر كيف أصبحت ثرثرتها و فضولها جميلين، جميلين بـطريقة تضئ بها عيناي عندما أري طريقتها في الشرح و التفسير أو عندما أستمع إلي صوتها المرتبك خوفًا من أن تكون قد تلفظت بشيء يُثير أعصابي. كانت جميلة بـخجلها الذي يجعلها تصمت في ذروة حديثها فقط عندما أ...