الأقنعة المحطمة

43 3 7
                                    

الكثير منا وقع بمصائد الأقنعة الكثير خسر شغفه بالحياة وأحلامه التي بناها بسبب قناع مزيف لا هدف منه لذا يجب علينا أن نختار أصدقائنا بعناية حتى لا يحطمون جميع ما بنيناه من أحلام وطموحات, هذا أنا وهذه قصتي مع الأقنعة المحطمة.

أنا سعد أبلغ من العمر 18 عاما في ما مضى بنيت العديد من الأحلام وصعدت فوق أسقف الطموحات ظننت بأنه لن يوقفني أي شخص ولكن كنت مخطئا, بعد أن بنيت أحلامي وطمحت الى مستقبلي كطبيب أكثر من جيد ولكن كنت محاطا بالعديد من الأقنعة من حولي سواء من الأصدقاء أو من الأقرباء, بعد أن انهيت المرحلة المتوسطة وأنا في أوج حماسي للمرحلة الثانوية ومن بعدها الى الجامعة حيث سأدرس الطب وأصبح طبيب رائع ولكن تحطمت جميع أحلامي و أسقف الطموحات التي بنيتها كانت تتحطم أمامي مع كل كلمة كانت تصدر من افواههم.

في اخر يوم من الدراسة كنت متطلعا الى مدرستي بالمرحلة الثانوية ولكن كنت اتلقى الكثير من الانتقادات بأني لن أستطيع النجاح بهذه المرحلة ولن أصبح طبيبا ناجحا بالأني سأكون حارس أمن في أحد المراكز التجارية, لم أكترث لكلامهم المحطم في بادئ الأمر استخرت الله رب العالمين وأقدمت على أولى خطواتي بالمرحلة الثانوية في الاسبوع السادس من الدراسة بدأت بتذكر كلامهم بأني لن أستطيع تحقيق أي شيء بحياتي, مرة تلو الأخرى بدأت بالاقتناع بكلامهم وبأني لن أفلح بحياتي ابدا.

في بداية الاسبوع الثامن بدأت أهمل دراستي ولا أركز عليها وكنت أطمح للخروج من هذه المدرسة للذهاب الى مدرسة خاصة أستطيع الحصول فيها على أعلى الدرجات دون أن أبذل اقل جهد ولكن أبي كان رافضا لهذه الفكرة لأنها لا تصنع من المرء شيئا بالتجعله عبئا على المجتمع لا ينظر اليه احد. غضبت في بادئ الامر ولكن تأقلمت مع الواقع دون أن اثابر وأجتهد بدراستي.

مر الفصل الدراسي بشكل سيء لأني لم أحاول أن أجتهد أو أن أتحرك ساكنا ولم أرضى بالدرجة التي منحت لي بحجة أنه قد تم ظلمي بهذه النتيجة المتدنية.

قررت أن أجتهد في الفصل الدراسي الثاني, فعلا اجتهدت واستطعت أن أرفع نتيجتي السابقة فرحت فرحا شديدا علمت وقتها بأن السبب في أني أخذت درجة متدنية في السابق هو أني استمعت لكلام الناس من حولي بأني لن أحقق أي شيء في حياتي واستسلمت لهم وخضعت لأفكاري بأني فاشل دراسيا. وأصبحت نتيجتي في ارتفاع متواصل ولم أعد أهتم لكلام النا من حولي لأنهم لم يستطيعوا أن يحققوا أي شيء بحياتهم يريدون مني أن أكون مثلهم لا فائدة مني عبء على المجتمع من حولي, ها أنا الأن طالب مبتعث في احدى الجامعات العالمية أدرس لتحقيق هدفي بأن أكون طبيبا رائعا متميز, لا تجعلوا الأقنعة تسيطر عليكم كونوا ما انتم عليه ما خلقتم عليه لا تنتحلوا شخصيات ليست لكم انما بناها أصحا الأقنعة الذين لم يحققوا أي شيء بحياتهم لتكونوا المستقبل الذي تطمحون له لا تستسلموا لأي كلمة كانت حتى وان كانت من اقرب الناس اليك.

الأقنعة المحطمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن