32

445 64 12
                                    


يوم غد عندما كنت على وشك الدخول من بوابة المدرسة ،

يد أمسكت بيدي ،يد دافئة و كبيرة ،

كنت أنت تجرني إلى مكان لا تجمهر للطلاب فيه ، أنا كنت كورقة الشجر الجافة
أتمايل حيث أنت تأخذني، كما تأثير الريح على الورقة.

وقفت بعد دقائق ، بعد أن كنت مستمتعة بتأمل كتفيك الخاطفين للأنظار كسائر جسدك.

ثم استدرت لتقابلني بوجهك الغضوب ،

هل لي بثانية؟ أصف فيها مدى رجولتك و أنت غاضب! ليس و كأنك لست رجوليا بل ...أكثر وسامة! و أكثر روعة!تستمر برمي قلبي للقاع حتى ما عدت أحس إلا بتلك الحركات الطائشة هناك بالداخل!

حسنا لنعود لكونك أرعبتني بحق ، فكنت أتساءل عن ما يمكن أن يتبع هذه الملامح.

"لما فعلتي ذلك!؟"
كان واضحا محاولة وضع رشة من الحنية في صوتك ، ...للمعلومة لم ينجح الأمر و صوتك...

ثانية أخرى أرجوك فقط لأحاول وصفه و كم كان عميقا و أجشا ، كم أنه جعل أذناي تتخدران و معدتي تتخبط ...ألم جميل مجددا!

"..م..ما الذي فعلته ...ماذا تقصد؟ "
كان صوتي كأنك وضعته على أقل درجة صوتية في هاتفك ، ...ضعيف و رقيق ..من هول خوفي ، فما التهمة التي لُفقت لي ؟ لا أريد أن أخسرك ...رجوت ذلك بشدة!

"هل تعلمين كم كسرتي أملي بالحصول على يوم ممتع معك ، لقد توسلتكي كثيرا لتخرجي معنا و أنت كنتي دائما ترفضين ثم و عندما قبلت جلالتكي و أخيرا قمتي بهذا الفعل المشين ! ...خيبتي ظني فيكي أُقسِم !"

أنت انفجرت حرفيا في وجهي ، وجهك كان أحمرا ، كل كلمة كانت تدخل في قلبي كالأسهم الحادة ، فليعلمني أحد بما يحدث أو بما حدث على الأقل!

أدمعت عيناي و لم أكد على سؤالك حتى أكملت أنت ،

"هل تظنين نفسكي شيئا ما فقط لإصراري على مرافقتنا تقومين بالتعدي على أغلى رفيقاتي ! ...لا لن أسمح لك! و إن قمتي بذلك مجددا ستدفعين الثمن ! و لا تحدثينا أبدا بعد اليوم فمن الخطأ أصلا أن قررت أن أجعل دخيلة بين أصدقاء الطفولة "

ذهبت بعدها ،

لم أستطع مناداتك ، الغصة في حنجرتي كانت أكبر من أن تتركني أنطق أي كلمة ،

دموعي بالفعل قد غسلت خداي من شدة غزارتها.

أنت ظننت يوما أنك ترمم قطع الكأس المكسور، لكنك دست عليهم فقط لتزيدهم إنكسارا .

Pat On My Head¦ KTحيث تعيش القصص. اكتشف الآن