روح صبا

الفصل الثاني والاخير

"اسمها صبا "

نظرت اليه المراه العجوز وابتسمت ثم قالت

*هل مشت عليك هذه الحياه يا بنى *

" قصدك ايه متوضحى كلامك يا ست الحاجه انا مش فاهم "

صبا ديت مش

'عااااااااااااااااااااااااا '

صرخت بها المراه العجوز وهى تضع يدها على قلبها اثر السهم المسموم الذى غرس فيها

" انطقى يا حاجه مش ايه "

* صبا عاشقها جن من الطفوله ولبسها لغايت دلوقتى محدش يعرف فى القريه ديه كلها أن
فى بنت هنا اسمها صبا وصبا شكلها حبتك يا ابنى اتخلص من الروح الشريرة الى مسكاها
صبا بنت كويسه *

" ازاى انا مش فاهم حاجه "

ولكن لا حياه لمن تنادي فلقد ماتت المرأة فلقد انتشر السم فى جسمها بسرعه غريبه

رفع ماجد رأسه ف إذا ب صبا تقف أمامه بشعرها المتتاير وعيونها السوداء التى تتساقط منها الدماء  واظفرها الطويلة وتتحدث بصوت ليس صوتها بصوت خشن

' انت مفكر نفسك مين صبا ديه ليه '

" صبا مش لحد وانتم متقدروش تتحكمو فينا احنا اقوى "

ثم عاد صوت صبا ولكن مازالت على حالها بشعرها وعيونها كما هى

'ابعد يا ماااااجد ابعد عن هنا احسنلك '

"انا هخلصك يا صبا "

بسم الله الرحمن الرحيم

((الله لا اله الا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما فى السماوات و ما فى الارض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يؤده حفظهما وهو العلي العظيم))

اثناء قول ماجد لهذه الايه ايه الكرسي فى صوره البقره كانت تصرخ صبا بأعلى صوتها

', لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا لااااااااااااااااااااااااااا '

حتى اغشى عليها وسقطت على الأرض ظل ماجد يجرى بها هنا وهناك حتى خرجو على طريق أشار لسيارة فركبو بها

"ارجوك لو سمحت لازم توصل للمستشفى قبل ما تفوق "

* هحاول والله يا استاذ انا بسوق بسرعه مش مسموحه على الطريق *

حتى اوصلهم الرجل لمدينه بها ناس وازعاج واوصلهم الى اقرب مستشفى

دخل بها ماجد الى المستشفى ونزل حتى يدور على اقرب شيخ فى هذه المدينه بعدما أوصى ماجد الممرضات بها وبرعايتها واعطهم مبلغ من المال حتى لا يهملوها

وبعد ساعات لا تعد استطاع ماجد الوصول إلى شيخ يدعى الشيخ عبد الرحمن

جلس معه ماجد وتحدث معه بخصوص صبا وحكى له كل شئ بالتفاصيل حتى وافق الشيخ عبد الرحمن على مساعدته وذهب معه إلى المستشفى

* اسف يا استاذ ماجد انت لازم تستنى بره لغايت ما اخلص *

"حاضر "

نطق بهذه الجملة ماجد وهو ينظر إلى الغرفه ويحث الشيخ على الدخول

دخل الشيخ إلى الغرفه وصبا تضع وجهها وسط رجليها وصامته تعتز فقط

* السلام عليكم ورحم*

لم يستطيع الشيخ تكلمه الجمله واذا وجد نفسه ملتصق فى الحائط ويد صبا ممسكه برقبته
ومنزله رأسها إلى الاسفل حتى بعض دقائق رفعت راسها واذا بهيتها الغير طبيعيه تعود عيناها السوداء والدماء النازفه

لقد تفاجئ الشيخ عبد الرحمن من مظهرها لم يكن يتوقع أن كل هذه القوه السفليه مسيطره
عليها لم يستطع الشيخ عبد الرحمن سوا وضع يده على يدها وقراءة القرآن الكريم

((قل هو الله احد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد))

*اخرررررررس *

((قل اعوذ برب الفلق من شر ما خلق ومن شر غاسق إذا وقب و من شر النفاذات فى العقد
ومن شر حاسد إذا حسد))

لم يكمل الشيخ عبدالرحمن قرائه اكثر من هذا لأن صبا قد هدئت واغمى عليها وصوت ارتطام كبير حدث نتيجه الاصطدام جسدها بالارض

أما فى الخارج فكان ماجد قلقان لدرجه كبيره عليها وقد أخذ الممر بأكمله ذهابا وايابا وعند مروره بجوار الغرفه سمح صوت ارتطام كبير فتح الباب بدون تفكير مع ان الشيخ عبد الرحمن منعه من ذالك وعدم فتح الباب الى سبب من الأسباب

"حصل ايه يا شيخ "

'على ما اظن خرج بس لازم نستنى لبليل لو قامت تبقى خرج ولو فضلت نائمه وصحيت تانى يوم بليل يبقى لسه الا فى حاله

*لو سمحت يا استاذ ماجد لازم تدفع مصاريف المستشفى حالا *

جاء هذا الصوت من خلف ماجد والشيخ عبد الرحمن

وظلو منتظرين حتى جاء الليل ان تستيقظ من نومها وكان يجلس بجوارها ماجد وهو ممسك يدها شعر باصبعها تتحرك فى يده وعيناها تفتح ببطء

"يا شيخ عبد الرحمن فاقت فاقت "

*الحمد لله نقدر نخرج دلوقتى *

من ان خرجا حتى لم تكمل صبا فتح عيناها ونامت مره اخرى هذا يعنى أن اللعنه لم تذهب من صبا ولكن ... تنظر الممرضه الى سرير صبا خالى تمامآ ولكن صوت ضحكات خلفها لفت الممرضه فى خوف لقت صبا تتطاير فى الهواء وشعرها يغطى وجهها ولكن فى بضع ثوانى
كانت الممرضه قتلت من صبا سوداء العين نازفه العين باظافر طويلة

ما أن دخل ماجد حتى رجعت لطبيعتها على سريرها وكأن شيئ لم يحدث ........

النهايه⁦♥️⁩😊

#تمت_بحمدالله