البارت الثاني والعشرون : الاستقرار

8K 292 10
                                    

"أرغب بتقديم شكوى بسبب استغلال طفلة  وتزويجها طفلة قاصره في سنهَ 11 قبل 13سنه  على السيد فيصل مالك وعمهِ إلياس "


نظرات بارده حاده مرعبه ترسلها لشرطي الواقف امامها بفم مفتوح من شدة الصدمه

"عذراً سيدة فلوري أعلم انكِ محاميه مشهوره ولكن هذا لا يعني ان ___"

تم مقاطعتة بسبب صوتها البارد وهي تضرب على الطاوله والرياح القويه التي هبت لتحرك شعرها المنسدل بنعومه على راسها ويجعلهُ يطير بخفة

"لا يوجد كلمة لا بقاموسي . لايعني بأنني محاميه مشهور بأن ذلك سيجعلني استغل منصبي بذلك والان افعل ما طلبت منكَ لايريده لطلبي ان يحدث بصيغة المحاميه المشهوره بل مواطنة تريد أن تحصل على حقوقها  هل تفهم سيد كين " نظرت لهُ من اعلى الى اسفل وعندما نطقت اسمهُ نظرت للشارة الذي يضعها بالجانب من قلبهِ مكتوب عليه اسمهُ

تنهد قائلاً وجلس وقأم بفتح دفتر وامسك القلم

"أسم الضحيه ؟؟"

.
سمعت صوت قوي مع افتتاح غرفة المكتب وصراخ مزعجً متحمس يخرج من صوت كوران الاحمق

"مهااا اقصد فلوووررري  "

تنهدت ونظرت له بجمود بسببه استيقظت من احلامها بتقديم شكوى ولكنها كانت دوماً ما تترجع وترسم خطة اكثر إيلاماً من عذاب السجن نظرت له مره اخرى ونظرت له وهو ينظر لها بابتسامه اكثر من مره قأمت بطرده ولكنه لا يكف عن الالتصاق بها كالعلكه تذكرت كيف اصبحت بهذه المكانه فبعد ان خرجت من المستشفى كانت تعمل بجد وتدرس بجد لا ترد مساعدة أي احد كأن فهي فقط لاتريد ان تشعر الاخرين تجاهها بالشفقة ولاتريد مساعدتهم ليقومون بالسخريه منها فيما ولا تريد استغلالهم لمصالحها الشخصيه 'فأن اردت  تحقيق شيئاً فعاليكِ  ان تتعب لاجله' بنسبه لها هذا قانون ثابت  كانت  تدرس يوماً  وتذاكر وتعمل ليلاً كانت تنام فقط لمدة 3 ساعات الهالات السوداء كانت تحتل عينيها بالبدايه والخمول ولكن سرعان ما اعتادت وقامو بالاختفاء كان كوران دوماً يعرض عليها المساعده يريد كان ان ينتشلها من القفص الذي قأمت باغلاقة حول نفسها كأن صديقاً رائعاً ووفياً ولازال وقد عرفت موخراً أنهُ يواعد أحد الفتيات ويريد الزواج منها ويحبها وأما عن صديقتها ماري تلك الممرضه قد انتقلت لمنطقه اخرى بسبب ارتباطها وزواجها من دكتور شهير وحققت حلمها بزواجها من شخص من الطبقة المخمليه وأما عنها ؟؟ بحياتها العاطفية صفر لا يوجد أي تقدم بحياتها فهي تكره وتمقت جنس الذكور وبشدة فقط تردد دوماً 'اللعنة على معشر الرجال '

تلامس بالرجال أمراً ممنوع    أما عن المهنيه فهي قد احرزت تقدماً شاسع للغاية فقط بسنة واحده 40 قضية قأمت ربحتهم رباح ساحق كان ذلك مهلكً ومتعباً بنفس كانت تعمل ليل نهاراً بعد تخرجها لتصل لهذه المكانه 3 قضايه بأسبوع كان يتطلب منها الكثير من الجهد والتعب لم تكن بحاجه لاأدله لكِ تقدمهم للمحكمه

نظرت لكوران المبتسم لتتحدث ببرود ممزوجه بنبره تسأؤل
"لما تبتسم كالحمق ؟؟؟"

نظر لها بحماس
"احزري ماذا ؟؟؟"

نظرت له بملل
"ماذا؟؟"

الحماس والحب يشعان من عينيه
"كاتي قبلت برجلاً مثلي زوجاً لها لا أصدق واخيراً سأتزوج فالقد اصبح عمري 32 عاماً ضننت بأنني سأشيخ قبل أن اجد فتاة احلامي "

ابتسمت بخفه بارده
"مباركً لك "

"وانتِ متى ستخططِ للتخلص من حياتك الممله والزواج والاستقرار الا ترين انكِ تدمرين حياتك على شخصً لا يستحق كفيصل فها هو ذا قد أكمل حياته بشكل طبيعي ولم يفكر بكِ ولو للحظه وقد رزق بطفلة وأنتِ وضعكِ لا يعجبني فالازلتِ فقط ب23 لما عليك بتكريس حياتك بين هذه الجدران الاربعه يجيب عليكِ التفكير بحياتكِ وبمستقبلكِ ----"

قاطع كلامه رنين هاتفه فتحه وكأنت كاتي حبيبة وزوجة كوران المستقبليه فتاة جميله بعمر 27 والعشرين تعمل كمعلمة فيزياء تعرفو عن طريق الصدفة بسبب عمل كوران المرتبط بوالدها

لايهم فهاهو ذا يعتذر ويخرج بأن كاتي تريده بأمر هام ولا يمكن تأجليه بدء عليه التوتر

لايهم وضعت رأسي على طاولة مكتبي نظرت لأسمي المنحوت على قطعه من الخشب فلوري سميث الاسم لوحده بأت يخنقني لم ارد يوماً التظاهر بهيئة شخصً اخر فقط أريد أن اعود كما كنت مها وليس فلوري فلوري ليست انا  . انا فقط مها

عادت كلمات كوران ترن بأذني
"متى ستخططِ التخلص. من حياتكِ الممله بالزواج والاستقرار"
زواج واستقرار مع رجل ؟؟؟ رجل الملامسه فقط مع الرجال لديها ممنوع تتذكر

قبل اربع سنوات الساعه الرابعه فجراً

الظلام يحيط بتلك المدينه من كل جههه ليثبت للجمع انهُ هو المسيطر الوحيد عليها وعلى الشارع ذاك التي تمشي عليه بطلتنا بالذات كان القمر مختفي كاملاً بتلك الليله مما يزيد للجوء توتراً وخوفاً
نظرت بتوتر للخلف وللامام وللشمال وللجنوب بهذه الشارع المضلم تخأف وبشدة من أن يكون يعترض طريقه أي شي تتذكر ذات مره كانت تمشي بطريق مظلم بالشارع وقأم بدهسها كوران والان. ماذا سيحصل ؟؟؟
قناع البرود كان مختفي من وجهها لايمكنها مواصلة ذلك وحدها تشعر وكأن هناك سكاكين تغرز قلبها ببطئ. لاتستطيع تجاهل ذلك الشعور تضع بعضً من الطعام بيديها وتتمسك بهِ بتوتر تلعن نفسها اكثر من مره لما فحسب لم تقبل عرض كوران بِيصالها ولكن لا كبرياءها العين  لم يسمح لها بتقبل المساعده. فتاة غبيه

رأئحه عرق ممزوج برائحة الكحول يليه مسك أحد يد احدهم لظهره وتسللها ببطئ للوصل لكتفها شعرت بالبرود يسري بدمها بالخوف وبتوتر  لينطق بكل حقاره

"متعه بطريقها الي "

يتبع...

تزوجت طفلةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن