جاء الصباح فاستيقظت علي صوت المنبه وهي لا تقدر أن ترفع رأسها عن الوسادة وتتمنى لو استسلمت إلى النوم، تناولت هاتفها وهي تحاول أن تفتح عيونها بكل صعوبة لترى هل اتصل بها احدهم أثناء نومها. كانت لا ترغب أن تذهب إلي المدرسة، ثم قامت رغما عنها تجر جسدها النحيل لتجهز نفسها للذهاب للمدرسة، كان السبب وراء خمولها هو بقايا آثار المخدر الذي لا يزال يسري بجسدها. بينما هي تسير سمعت من يقول لها: إن لايم تقف بآخر الطرقة وهي ليست بخير، ثم سمعت أحدهم يقول: كيف حالك جون لايم لماذا لم تردي على مكالماتي؟ اقتربت داهي منها وهي تحتضنها وظلت تنظر إليها بعطف وهي تراقب ملامحها الحزينة الشاردة.
قالت داهي :"انتظرتك أمس وأول أمس لماذا لم تأتي لقد انتابني القلق تجاهك..هل أنتي على ما يرام يا لايم؟"، ردت لايم بتعب شديد :"نعم"، أكملت داهي حديثها قائلة: "هل أخبرك أحد بما حدث "، قالت:"أخبريني ماذا ..ماذا حدث؟"، توترت داهي وقالت :" إني مضطرة أن أذهب الآن لم يحدث شيء". ثم بعد ذلك: رحلت داهي في هدوء وهي متسائلة وتحدث نفسها قائلة : " يا ترى ما بها لايم لم أرها من قبل بهذه الحالة وأنا متأكدة أنها لا تعلم شيء عن ما حدث لو كانت على علم بما حدث لازدادت حالتها سوءا عن ما هي فيه. سألت داهي لايم: هل ستتاتي إلى العمل اليوم بعد انتهاء المدرسة، أجابتها لايم:"لن اقدر على العمل اليوم سأذهب الى المنزل لا داعي للقلق سأزور في المساء لتتحدث معكي فلقد وجدت عملا أخرا، وسأحكي لكي كل التفاصيل بالمساء، أين بيكي لقد طلبتها أمس ولم ترد ولم تأتي اليوم؟. أجابتها داهي في قلق :"لماذا تسألين على بيكي" ، قالت لها لاين : لماذا تجيبي بتوتر ماذا بكي؟، قالت داهي من الواضح انكي تحتاجين إلى الراحة اذهبي إلى المنزل حتى تنال قسط كافي من الراحة، كانت لايم لا تستطيع أن تفكر بالدراسة أو العمل فكانت حالتها سيئة، في طريق عودتها إلى المنزل كان المطر ينزل بكثافة. كانت السيارة التي طلبتها قد وصلت للتو، كان يدور بداخلها قلق لا تعرف سببه، كانت تنظر من نافذة السيارة فشاهدت شاب وفتاة يدخلان إلى المطعم ولكن لم تستطيع رؤية ملامحهم بسبب الأمطار وكثافتها. سألها سائق السيارة إلى أين ستذهبين يا آنسة، لكنها كانت شاردة الذهن فسألها مرة أخرى عن وجهتها، فتفاجأ بها تنزل من السيارة متجهة إلى المطعم، فقد دفعها فضولها للتأكد من شخصيات الفتاة والشاب، صدمت من المشهد، وجدتها بين أحضانه وهو يغمرها بحنانه، غير معقول إنهم سيهون ويبكي، شعرت بقبضة شدة قي قلبها، تسمى مكانها لم تستطيع الحركة، لاحظ سيهون وجودها فأسرع إليها. أسرعت لايم بالخروج من المطعم، لاحقها سيهون، اضطر أن يمسك يدها ليجبرها على أن تسمعه، قال لها:"من فضلك أعطيني فرصة لأشرح لكي، نظرت لايم إليه وطلبت منه أن يترك يدها. وقالت لايم بعدها أن: ألم تقول لي انك ستزور أحد أقاربك في الصين هل رجعت بهذه السرعة من الواضح انك لم تذهب من الأساس،انك كنت تخدعني لتستمتع بالخروج مع بيكي دون أن أعلم"..مرت لحظات صامتة ولكن كانت تشعر أنه يسمع صوت دقات قلبها، كما أن جسدها كان يراعي بشدة، تابعت:"لم أفكر انك ستكون حقير لهذه الدرجة يا سيهون". رد سيهون قائلا:"أنا أسف يا لايم أرجوك سامحيني"، دفعته لايم عنها بقوة وذهبت، لكنها لم تقدر أن تتحمل الصدمة وسقطت على الأرض وقد فارقت الحياة، بعد أن أخذت أكبر صدمة في حياتها من حبيبها وصديقتها توأم روحها، لقد فات الأوان فلم يتمكن حبيبها من أن يترجاها أن تسامحه.|