الفصل العاشر

11K 251 0
                                    

رواية (قبل فوات الاوان) الجزء الاول:-
الفصل العاشر:-
-قضت شمس يومين ترعى أحمد محافظة على مواعيد طعامه و دوائه بكل تفان و إخلاص ، فى يوم؛ كانت شمس موجودة فى المطبخ تحدث سميحة عن الطعام حتى دخل عبدالله قائلا:
"شمس هانم"
*شمس:
"ابعدين يا عبدالله مش قلنا احنا اخوات و بلاش هانم دى؟"
*عبدالله بارتباك:
"يا هانم مش هينفع"
*شمس:
"انا قلت نادينى باسمى بس اصلا انت اكبر منى كمان و جاى تنادينى بهانم؟! ، ده عيب ف حقى"
-قاطعها صوت من الخلف:
"اول مرة اشوف حد بيتعامل كدة يا انسة"
-التفتت شمس ناحية الصوت لتجد كريم ينظر إليها و هو يبتسم فقالت بدهشة:
"هو حضرتك موجودة هنا من امتا؟"
*عبدالله بارتباك:
"ما هو انا كنت بناديكى عشان اقولك كريم بيه عايزك"
*شمس:
"طيب ممكن تستنى دقيقة أخلص موضوع الاكلة و جاية؟"
*كريم:
"اوكى"
-خرج كريم من المطبخ و أنتظر خمس دقائق حتى خرجت شمس إليه قائلة:
"حضرتك كنت عايزنى ف حاجة؟"
*كريم:
"ايوة كنت عايز ، كنت عايز"
-ثم قال بسخرية من نفسه:
"تصدقى انا نسيت هقول اى؟"
*شمس:
"هههههههه اوووكى مش مشكلة افتكر مع نفسك بعد كدة ابقى قولى ، عن اذنك"
*كريم:
"على فين؟"
*شمس:
"رايحة اجيب الدوا اللى قبل الغدا عشان اديه لاستاذ احمد"
*كريم:
"اوكى هاجى معاكى"

-فى غرفة احمد اعطته شمس الدواء ليقول هو بضيق:
"انا تعبت بقى من الدوا ده ، مش عايز أخده تانى"
*شمس:
"ازاى يا فندم مش هتاخد؟! معلش هتتعب شوية فى الأول عشان بعد كدة تبقى زى الفل و عشان تعرف كمان أن الزعل آخرته وحشة ولازم تاخد الأمور ببساطة شوية"
*أحمد بتجهم:
"انتى جاية هنا تشوفى شغلك و بس ، فياريت متتدخليش فى اللى مايخصكيش"
*شمس بهدوء:
"معاك حق يا فندم"
-أخذت زجاجات الدواء و هى تتظاهر بالثبات و تجاهد دموعها عن الخروج من محابسها ، بعد ان خرجت شمس من الغرفة جرت مسرعة إلى غرفتها لتبكى بحزن و غضب حيث ان وجود كريم معها قد انساها من تكون ، بينما قال كريم بعد خروجها:
"ليه يا بابا كلمتها كدة؟"
*احمد بغضب:
"حتة بت من الشارع جاية تتدخل ف أمور أسيادها!"
*كريم بعصبية:
"أسيادها اى يا بابا ، هى كانت جات تخدم عندنا؟"
*احمد باستهجان:
"و انت زعلان كدة ليه يا بيه؟"
*كريم بتهكم:
"لا زعلان و لا زفت ، عن اذنك"
-خرج كريم و هو يزفر بعصبية ، لتمر فى باله صورة شمس التى خرجت و هى متظاهرة بالتماسك كى لا يراها أحد و هى تبكى ، توجه إلى الغرفة التى توجد فيها شمس و عندما وصل طرق الباب لتكفكف شمس دموعها قائلة بصوت مبحوح:
"مين؟"
*كريم:
"آنسة شمس انا كريم افتحى"
*شمس:
"معلش يا استاذ كريم انا مش هقدر افتح دلوقتى"
*كريم:
"يا آنسة افتحى عشان خاطرى"
-توجهت شمس لتفتح الباب بينما كانت مشيرة فى طريقها على السلم للصعود إلى غرفتها ، و لكنها توقفت و اختبأت عندما رأت كريم يقف عند باب غرفة شمس ، ما ان خرجت شمس رأى كريم عينيها الحمراوتين من كثرة الدموع و كذلك أنفها الذى تغير لونه إثر البكاء بقهر ، ليخرج كريم من جيبه منديلا ثم يمد يده لها به فتقول بخفوت:
"شكرا"
*كريم:
"اناا بجد اسف جدا على اللى قاله بابا"
*شمس:
"لا ولا يهمك يا استاذ كريم مجراش حاجة"
*كريم:
"انتى متاكدة؟"
*شمس:
"ايوة يا فندم"
*كريم:
"طب طالما مجراش حاجة يبقى بلاش استاذ و فندم دول"
*شمس:
"لا طبعا يا استاذ مش هينفع..."
*كريم مقاطعا:
"لا هينفع ممكن بلاش الألقاب دى؟"
*شمس:
"مش هقدر اقول كدة"
*كريم:
"يبقى انتى لسة زعلانة"
*شمس بتنهيدة:
"ما قلت مش زعلانة"
*كريم:
"يبقى نادى اسمى من غير القاب"
*شمس:
"حاضر يا فندم"
*كريم:
"هااا"
*شمس:
"يوووه قصدى يااا كريم"
*كريم:
"ايوووة كدة بقى"
-صمتا قليلا حتى قطع كريم الصمت بقوله:
"انتى فاضية دلوقتى؟"
*شمس و هى تنظر لساعة يدها:
"ايوة قدامى ساعتين لحد معاد الدوا بتاع استاذ احمد"
*كريم:
"اى رأيك نتمشى فى الجنينة؟"
*شمس باستنكار:
"افندم؟"
*كريم:
"هو انا قلت حاجة غلط؟ قصدى كان نفسى نفضفض و تخرجى من الاكتئاب اللى هتدخلى عليه ده"
*شمس بابتسامة خفيفة:
"اوكى"
-ذهب الاثنان متوجهان ناحية السلم تحت نظرات مشيرة الحارقة ، ما ان خرجا إلى الحديقة صعدت مشيرة إلى غرفتها ثم اتصلت باميرة التى ما ان أجابت:
"الو"
*مشيرة:
"ايوة يا زفته انتى فين؟"
*أميرة:
"حيلك حيلك داخله بزعابيبك كدة ليه؟"
*مشيرة:
"يعنى فى الوقت اللى المفروض تكونى موجوده فيه جاية تختفى؟"
*اميرة:
"ليه حصل اى؟"
*مشيرة:
"الهانم اللى هتقعد هنا أسبوعين معانا من ساعة ما جات و كريم بيه بيرجع من شغله بدرى و ماشى وراها ف كل حته بتروحها و حاسة انها مش ناوية على خير مش مطمنالها"
*أميرة باستنكار:
"نعم نعم قصدك اى يا مشيرة؟ عايزة تفهمينى ان كريم مشغول بالممرضة دى؟"
*مشيرة:
"ده يا حبيبتى اللى ملاحظاه"
*أميرة بعصبية:
"لا كريم ده مفيش واحدة ممكن تحبه اد ما انا بحبه ، و اصلا دى واحدة جاية تشتغل عندنا يعنى أحمد بيه مش هيوافق اصلا"
*مشيرة:
"لا يا أميرة كريم لو حط حاجة فى دماغه هيعملها"
*أميرة:
"انا هاجى كل يوم و يانا يا هى لحد ما يخلصوا الأسبوعين دول"

ابن رحمي الجزء الأول من رواية قبل فوات الأوان حيث تعيش القصص. اكتشف الآن