depression

2.4K 76 15
                                    

الموت ....نفكر به عندما نسئم من القيود التي تقيدنا في تلك الفجوه الزمنيه..... عندما تريد تحرير روحك العالقه لأنها سئمت من رائحه الكئابه المحيطه بك من كل اتجاه وصوب ......عندما تغرق في جوف المجهول ولا تجد منقذك من ذالك الجحيم الفكري الذي تعيشه
عندما ينقطع حبل نجاتك الوحيد و تشعر أنه لا فائده من المقاومه لتصرخ ذاتك الهالكه
فلتستسلم الان ....
لأنك كومه قذره تستنفز الأكسجين , قطعه من الخرده الباليه توالت عليها ضربات الواقع ,كتاب غير مقرؤ لم ولن يفهمه احد
فلتقطع ذالك شريان فل تترك العنان لدمائك دعها تتحرر من جسدك العفن فلقد سئمت ....
عندها لن يكون هناك موسيقي فلتصرخ كما تشاء
مزق حبالك الصوتيه إن أمكن....... لن يسمعك احد
جثه هامدة تخلو من الحياه تحيطها الدمائك من كل اتجاه وص.... بيت لديدان العفنه التي تسعي لالتهام ما تبقي منك.... هذا ما ستنتهي إليه

_______

تلك المدرسه كانت فارغه تماما لم يكن هناك الكثير من المعلمين أو الطلبه
الفناء كان بشكل غريب لا يحتوي سوي علي ذالك الشاب الذي ينظر برعب للجالس أمامه عل بعد خطوات.. منكس الرأس يخفي وجهه بخصلات شعره الطويله شديده السواد
ينظر إلي يديه بينما تنزف
لم يكن يتالم هو فقط ينظر كما لو أنه خالي من الشعور
وهذا ما جعل من الأمر مخيف
ملامحه لم تكن واضحه ولكن جسده
يبدو مألوفا جدا
هو و ثيابه السوداء تلك
كان يحمل سكينا بيده اليسري و يده اليمني تغطيها الدماء

اقترب ذالك الشاب ببطئ و حذر حتي لا يشعر الاخر بوجوده
اقترب يحاول معرفه هويته

دموعه بللت وجنتيه و جسده اصبح يرتعش بشده عندما رفع ذالك الجالس رأسه لتلتقي عيناه بخاصه الاخر شديده السواد و المليئه بالحزن
يمسك بذالك السكين و يقربه من معصمه

لقد كان هو

لقد كان حبيبه ...

" ص ..صغيري م..ما..هذا "
" ل..لما يداك تنزف "
تسأل لا يصدق ما يراه
مبتلعا يحاول لم شتات نفسه

ينظر إلي عيناه متمنيا أن يلامسه خوفه ويشعر بمقدار عجزه و قلقه عليه
ينظر إليه وكأن عيناه ستمنعه من الرحيل
لم يفصل اتصال عيناه مع الآخر
ظنا منه أنه لو أزاح عينيه عنه هو سيرحل ويختفي من تلك الحياه

يتقدم بحذر و ببطئ شديد
ساقيه ترجفان بقوه ..يجرهما جرا خلفه بخطوات متعثره تجاه حبيبه
هو خائف...خائف أن يفقده
خائف أن يرحل ويتركه

"لما لم تنقذني هوسوك "
"لما تركتهم يضربوني... لما لم تدافع عني "

تجمد هوسوك بمكانه وجفت الدماء من وجهه عند سماع تلك الكلمات
شعر بأن قدماه عاجزتان عل حمله لتخور قواه ويسقط أرضا جاسيا عل ركبتيه
هو نادم لأنه تركه في الماضي
نادم لأنه لم يساعده و فضل الاختباء ك كالفئران
ولكنه كان صغيرا و ضعيف وقتها
كان جبانا عل شئ كهذا
لقد عاني كثيرا خلال العام ونصف الماضيين
بسبب ذالك... بسبب بضعفه

Depression & Love (يونسوك)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن