Part 12

62 9 12
                                    

قراءة ممتعة 🌚✌

اتجهت أكاني إلى بوابة القرية يرافقها كل من جينرو و مينا …و تجمع أهل القرية لوداعها …كان وداعاً حاراً جداً

كانت الأصوات تتعالى ويختلط بعضها ببعض فيسمع صوت يقول لها أن تعتني بنفسها وصوت آخر يقول أن المكان سيكون مملاً وكئيباً وآخر يطلب منها ألا تموت كما حدث لنوريكو ..

كانوا يوصونها بالاهتمام بنفسها وكأنهم عائلة توشك على توديع أحد أفرادها ..

ابتسمت أكاني لهم وودعتهم ثم عبرت بوابة القرية وخرج معها جينرو ومينا …

خرج الثلاثة من القرية …

أكاني : والآن أنا سأتابع من هنا …

مينا ( بحنان وقد بدأت الدموع تنساب من عينيها ) : احذري أن تصابي بالبرد .. وتأكدي من تناول وجبات صحية وأيضاً لا تنسي أن تهتمي بدروسك ولا تنسي أياً مما تعلمته هنا ..

أكاني ( بابتسامة ) : اجل .. لا تقلقي لن أنسى … فهذه الذكريات كلها محفورة في داخلي ولن تختفي …

جينرو : أكاني ..

التفتت أكاني إلى جينرو : همم ؟

جينرو ( بحزم ) : إياك أن تموتي .. مهما حدث

أكاني : هذا آخر ما يجب أن تقلقا بشأنه فأنا لن أضيع الحياة التي أنقذتها نو-تشان..

تنهد جينرو براحة وقال : عودي لزيارتنا مجدداً … فمهما حدث فأنت وكذلك نوريكو .. انتما ابنتاتا على كل حال …

ابتسمت أكاني والدموع تذرف من عينيها رمت أمتعتها أرضاً وارتمت بين أحضانهما : شكراً جزيلاً لكم … لقد كنتم ثلاثتكم بالنسبة لي كالعائلة …..

كانت لحظات مؤثرة جداً ...وكان الفراق صعباً ولكن لابد منه …

بعد أن ودعت أكاني كلاً من جينرو ومينا ذهبت في طريقها لتنجز ما عزمت على إنجازه

وبينما هي في الطريق كانت تفكر بأنه عندما جاءتا إلى هنا كانتا اثنتين ولكنها وحيدة الآن …

كادت دموعها أن تغدر بها وتنزل ولكنها عاهدت نفسها في تلك اللحظات ألا تبكي مجدداً … أن تكون قوية كما كانت نوريكو….




ذهبت أكاني إلى والدّي نوريكو وأخبرتهما بما حدث واعتذرت إليهما … في البداية كان صعباً عليهما تقبل فكرة أنهما لن يريا ابنتهما الوحيدة بعد الآن وهي التي وعدتهم بالعودة قريباً ولكنهما لم يلقيا اللوم على أكاني في أي مما حدث بل شجعاها على التقدم وطلبا منها أن تزورهما بين الحين والآخر

أما آخر ما طلباه منها قبل مغادرتها هو ألا تنسى نوريكو أبداً ….



وبعد عدة أيام وصلت أكاني إلى مدرسة سايوري

أميرة المجهول حيث تعيش القصص. اكتشف الآن