انصحكم تشغلون اغنيه هاديه تحبونها علشان تخفف خياسه القصه وشكرًا
"مَا كلُّ ما يَتمَنّى المَرءُ يُدرِكه....
تجرِي الرياحُ بمَا لا تشتهي السفنُ"
... الاحلامُ لا تحقق بِمُجرد ان تتمنَاها...
حتى مع مرور الزمن نسي اهلُ القمر كيف الارض التي عاشو فيها قديمًا كانت مثلَ الحُلم الذي تركوه خلفهم...تخلى الجميع عن هذا الحُلم الذي قد يبدو بعيدَ المنالُ عنهم...لكن تجمعت الفضوليه وتلكَ الرغبة القوية في استكشاف الارض في فتاة صغيره.
مهما حاولت ابداء رغباتُها بمعرفة الارض تلقت السُخرية "هل تمزحِين معنا؟! الارض بعيدةٌ عنك استسملي"...غضبت الفتاة وعزمت امرها وقررت انها ستتقبل كل العواقب على عاتق الذهاب الى الارض
وبما ان الصدف تحصل في تلك الليلةِ اكتمل القمر لذلك اتت للفتاة فرصتها للذهاب الى الارض.
في اول خُطوه شعرت بالحُبور بسعاده شديده ، كان ذلك الشعور فريد من نوعه من الصعب وصفه بالكلمات، بينما هي تستكشف المكان حولها جُذبت من قبل صوت ذهبت لمصدر الصوت لترى فتى يحمل بيده قيثارةً ويلعب بأوتارها التي تصدر صوتًا خلابًا اقتربت منه وسألتهُ- "ماهذا الشي الذي يصدر تلكَ الاصوات من حبال..."
توقف الفتى عن العزف واردف" انها قيثاره اله موسيقية الا تعرفينها؟همم نظرًا للهجتكِ لاتبدين من هنا هل انتي من مكان بعيد؟" أومأت ايلا تاكيدًا لما قاله"نعم، مكان بعيد مثل بعد القمر عن الارض"
استغرب الفتى قليلًا "هل يوجد مكان مثل هذا؟ "
اوكأت برأسها وقالت"نعم صدقني انا من هناك، همم انا ايلا هل يمكنك اخذي بجوله حول المدرينة؟"
-"بالتاكيد ، تشرفت بمعرفتكِ ايلا انا اندي"
اخذها في رحله قصيره حول المدينه وعلمها الكثير عن المكان حتى كاد الممر ان يختفي تداركت ايلا الوقت فاسرعت بالذهاب لكن قبل ذلك مسكها اندي وقال"هل يمكنني مقابلتك مره اخرى؟.." ردت ايلا مستعجله "ليله اكتمال القمر تعال عند تلك التله.." وذهبت مسرعه.
مرت الايام حتى اتى يوم اكتمال القمر وتقابلا مره اخرى وشكلوا رابطه صداقه... مرت الشهور وهم لايزالانِ يتقابلان ليله اكتمال القمر حتى اتى شهر حيث لاحظوا إختفاء ايلا ليله اكتمال القمر بشكل دائم فتتبعوها حتى عرفوا انها تلتقي باهل الارض سرًا ، انتظروا عودتها بهدوء في تلك اللحظه التي رجعت ايلا للقمر سحبتها امها قائلة"اشعُر بالعارِ لانكِ ابنتي..." وذهبت بها الى الحاكم.
لانها اخلفت احد اهم قوانين اهل القمر عقوبتها لم تكن بتلك البساطه حيث انها عزلت فيه زنزانه تقع بين الارض والقمر لا احد يمكنه الوصول لها.
مرت الشهور ولازال اندي ينتظرها كل ليله اكتمال قمر حتى شعر بالملل "سأترُكَها خلفِي اذا لم تظهِرَ هذه المره" هذا مافكر فيه اندي جلس قليلًا على تله ينتظرها وبالصدفه وجد ورقه اخذها للمنزل معه وفتحها..."فارِغة؟..يالا غبَائي لماذا ظَننتُها رسَالةٌ منها؟" شكلها اندي على شكل طائره وفتح نافذته حتى يرميها لكن عندما وصل لها ضوء القمر بدت الكلمات بالظهور خرج اندي مسرعًا للخارج تحت ضوء القمر فتح الورقه ليجد رساله من ايلا تتمحور عن..من تكون ومن اين هي...انصدم اندي جراء ذلك وشعر بالحزن جلس تحت ضوء القمر وعزف معزوفه حزينه اهداءا الى تلك الروح التي تمنت الحريه لكنها محتجزه الان اسماها"ايلا فتاة القمر"اعتلى صوت عزفه الحزين للسماء الى ان وصل الى ايلا....
وصل الى ايلا التي أُكِل جسدها من قبل الجدران تلاشت اطرافها وتحولت تدريجيًا الى رماد حتى رجعت تتشكل امام اندي .
رفع رأسه لينصدم من وجودها تطفو فوقه ليحل الصمت...تكلمت ايلا كاسره ذاك الصمت البارد بادئةً بتنهيده قويه حملت كل معاني الاسى والقهر "لا اعلم هدف وجود القمرَ والارض ان كانت احلامُنا اقرب من بعد المسافةِ بيننا..رغم ذلك..الإنعطافاتَ التي إتخذتَهَا الحياة بنهايةِ الامرِ ليست اختيارنا...الرضى بالقدر امرٌ صعب لكن نهايةُ التهورَ اصعب... تلك لم تكن رغبتي لكن الحياة ليست عادلةٌ مع الجميع.." لم يستطع اندي الرد حتى بدت ايلا تتلاشى متجهه للسماء لتكون تلك اخر كلماتها قبل ان تحلق الى السماء لتصبح نجمة تاركه خلفها اثر شهادةً على قصتها.
حتى مع مرور السنين كلماتها لم تفارق اندي ابدًا...كان يظن ان كل ماحصل له بتلك الاشهر ليست سوى حلم...لكن هل الاحلام تترك هذا الاثر القوي في النفس؟ استمرت السنين وضعف جسد اندي وها هو في فراشه.
اراد النظر للقمر المكتمل مودعًا للماضي المحزن اخذته ابنته الى التل واعطته قيثارته حتى بدا بعزف معزوفته وهو يحمل الكثير من ذكريات الاسى والحزن التي يحملها القمر له....لم يتوقف حتى ثقلت اصابعه مانعةٌ له بامساك الاوتار اردف لابنته "ايلا هل تعلمين سبب وجود القمر؟"
اومأت ابنته بلا "كيف لي ان اعلم يا ابتي؟"
وبهذا لفظ اخر انفاسه قائلًا"القمرُ مواساة لاصحابِ الليل"...
-عِش بالارض كالحمامِ فاردًا جناحيكَ طائرًا
مُتَأَهِّبًا لِمَا خبأته لكَ الرِياحَ.
أنت تقرأ
LONELY MOON || القمر الوحيد....
FantasyMOON مسابقه بيني انا وصديقاتي تحت موضوع"قمر الليل" ...... حتى مع مرور الزمن نسي اهلُ القمر كيف الارض الي عاشو فيها قديمًا كانت مثلَ الحُلم الذي تركوه خلفهم...تخلى الجميع عن هذا الحُلم الذي قد يبدو بعيدَ المنالُ عنهم...لكن تجمعت الفضوليه وتلكَ الرغبة...
