الحلقة التاسعة
بقلم عبدالرحمن احمدوجهت المسدس الى رأسها واستعدت لأطلاق النار على رأسها لكن دلف عمر الى داخل الفيلا بسرعة شديدة وسحب السلاح من يدها وصاح بٱنفعال :
- انتى اتجننتى يا جودى !!
صرخت جودى بصوت عالٍ وانهمرت دموعها :
- سيبنى اموت نفسى ، انا مش عايزة اعييش .. مش فاكرة حياتى ويوم ما اعرف السبب فى اللى انا فيه اكتشف انه كان ماضى اسود ، سيبنى اموت
كاد عمر ان ينطق ولكن سمع اقدام لأشخاص فى الخارج وبالطبع سمع شد اجزاء اسلحتهم فسحب جودى بأقصى سرعته ووضعها فى غرفة وقال بحذر :
- خليكى هنا يا جودى واياكى تتحركى
ثم قام بإغلاق الباب وانخفض وتحرك بحذر شديد حتى اقترب من باب الفيلا واستعد لدخول أحدهم وبالفعل دلف احدهم بسرعة ووجه سلاحه تجاه عمر فأسرع عمر بإطلاق النار عليه واوقعه ...
رجع عمر الى الخلف وقرر الخروج من حديقية الفيلا وخرج بحذر ليجدهم بالخارج يحملون الاسلحة ويستعدون لأطلاق النار فبادرهم عمر بإطلاق النار واوقع اثنان منهم واختبأ الاخير منهم فإنخفض عمر وتحرك بهدوء شديد واذا به يصل الى هذا الشخص من خلفه وامسك برقبته وقام بلفها بسرعة ليعلن كسرها والقضاء على جميع رجال حسام .انطلق عمر الى الفيلا مرة اخرى وقام بإخراج جودى ثم اشار لها :
- خليكى هنا انا جاى
صاحت جودى برعب شديد :
- رايح فين ؟
ادار عمر ظهره وبدأ في التحرك لأعلى وهو يقول :
- مش هنتحرك من هنا غير لما ناخد الفيديوهات اللى اتسجلت دى ، انتى ناسية ان الفيلا متراقبة بالكاميرات ولا اية ؟
تحرك عمر وظل يبحث عن غرفة الجهاز الذى يستقبل الكاميرات وبعد بحث دام خمس دقائق وجده عمر اخيرا فقام بحذف جميع السجلات وقام أيضا بتدمير الجهاز حتى لا يستطيع احد الحصول على شئ ثم اخذ قميص وجده وقام بمسح بصماته ونزل الى اسفل ومسح بصمات جودى ايضا واخيرا قام بإشعال النيران فى هذا القميص ومسك جودى من يدها قائلاً بحزم :
- يلا بينا
انطلقت جودى بصحبة عمر ورحلا بأقصى سرعة من المكان فى سيارة عمر واوصلها عمر الى الفيلا ودلفت الى الداخل وتبعها عمر
بمجرد ان رأت جودى والدتها انطلقت اليها وارتمت بين ذراعيها واجهشت بالبكاء فربتت عليها رباب بدموع واردفت :
- بنتى حبيبتى ، حصل اية يا عمر ، فيه اية ؟
جلس عمر وامسك برأسه وبدأ يفكر ثم اردف :
- جودى قتلت حسام ووائل
صاح الجميع فى صدمة :
- ايية !!
اردفت سهوة بخوف :
- طب والعمل اية دلوقتى !!
نظر عمر لها وحاول ان يطمئنها :
- متقلقيش ، كل رجالة حسام انا قتلتهم وكل الفيديوهات اللى اتصورت للفيلا مسحتها ومسحت البصمات بتاعتنا من المكان كله يعنى جودى دلوقتى فى امان بس ياريت متخرجش نهائى لغاية اما اعرف الموضوع هيوصل لأيه
خرج يوسف من الفيلا وترك الجميع فى صدمة وقلق شديد وركب سيارته وانطلق واذا به يتلقى مكالمة من يوسف فقام بالرد :
- ايوة يا يوسف
صاح يوسف بغضب :
- فيه اية يا عمر بكلمك بقالى ساعة وانت مبتردش لية ، القلق هيموتنى ياعم
انفعل عمر بغضب هو الاخر وصاح قائلاً :
- وطى صوتك يا يوسف ومتتعصبش غير لما تعرف السبب ، اختك عرفت كل حاجة وسرقت مسدسك اللى انت كنت مخبيه فى دولابها و راحت لحسام الفيلا وقتلته هو ووائل
صاح يوسف بصدمة :
- بتقول اية !! جودى ؟
اجابه عمر بحزن :
- ايوة يا يوسف وكانت هتموت نفسها ولحقتها فى اخر لحظة ورجالة حسام دخلو علينا الفيلا وقتلتهم كلهم ومسحت كل فيديوهات المراقبة بتاعة الفيلا ومسحت كل بصماتنا وخدتها ورجعتها الفيلا ، متقلقش كل حاجة بخير وهى دلوقتى فى امان
صاح يوسف بغضب وحزن فى نفس الوقت :
- فى امان اية ، انا لازم ارجع حالا
اسرع عمر واردف :
- خليك فى مهمتك يا يوسف وانا هنا زيى زيك بالظبط متقلقش انا هعرف اراقب الوضع وبأذن الله يعدى على خير
نطق يوسف بحزن شديد :
- هيعدى على خير ازاى يا عمر !! ده ابن وزير وصاحبه ابن اكبر رجل اعمال فى مصر يعنى الدينا هتولع فى مصر ومش هيهدوا غير لما يجيبوا اللى قتلهم
حاول عمر ان يجعل يوسف يهدأ فأردف :
- متصعبش الموقف يا يوسف ، بأذن الله هيعدى على خير .. انا مسيبتش اى دليل على وجودنا فى الفيلا نهائى ، خلص انت بس مهمتك وانا هنا هتابع الوضع من بعيد
نطق يوسف بحزن ويأس شديد :
- طيب يا عمر بس ابقى طمنى بالله عليك
اجابه عمر بهدوء :
- حاضر يا يوسف هطمنك ، يلا سلام
***
القى يوسف هاتفه ووضع رأسه بين يديه وظل يفكر فوضعت سمر يدها على كتفه بحب :
- مالك يا حبيبي ، من ساعة ما قفلت وانت متضايق فيه اية ؟
ربت يوسف على يدها بحب واردف :
- مفيش يا حبيبتى ، شوية مشاكل بس فى مصر تخص جودى بس خير بأذن الله
ربتت على كتفه واردفت :
- ماشى يا حبيبي ربنا يعديها على خير
صمتت سمر لبعض الوقت ثم اردفت :
- بابا عايزك تحت
نظر لها يوسف بتعجب ثم نهض وتحرك الى الاسفل ليجد كارم بإنتظاره فجلس واردف :
- اكيد هنبتدى شغل
اشار له كارم بإصبعه واردف :
- كويس انك فاهمنى ، اجهز علشان المهمة دى صعبة جدا وانا عارف ان مفيش حد هيقدر يعملها غيرك
ابتسم يوسف ونطق بثقة :
- وانا جاهز
ضحك كارم ثم اردف :
- متستسهلش الموضوع علشان ده اصعب مما تتخيل وممكن يكون فيه موتك
اجابه يوسف بنفس الابتسامة :
- تحذيرك ده مش هيغير حاجة .. زى ما قولتلك انا جاهز
اعجب كارم بحماسته وعلم انه اختار الشخص الصحيح للعمل معه فبدأ بالحديث :
- المكان اللى انت هتروحوا ده مكان البيانات وكل المعلومات بتاعة منظمة دارك ، المنظمة دى فى الفترة الأخيرة خدت معلومات مهمة جدا عن مصر وفى نفس الوقت عارفين مين اللى بيمول التنظيم الجديد اللى ظهر فى مصر .... إحنا عايزين المعلومات دى بأى طريقة ومعاها نقضى على المنظمة دى لأسباب تانية ..
مهمتك بقى هى انك هتروح المكان ده وهتجيب نسخة من كل المعلومات وبعد كدا تفجر المكان باللى فيه بس خلى بالك ... المكان ده متأمن تأمين شديد جدا يعنى حوالى 40 واحد وكلهم متدربين ده غير ان المكان جوا فيه 4 متدربين على اعلى مستوى علشان كدا بقولك المهمة صعبة
وقف يوسف واردف :
- التنفيذ امتى ؟
اجابه كارم على الفور :
- بكرا الساعة 6 الصبح
فكر يوسف قليلاً ثم اردف :
- امممم طيب تمام ، عايز الادوات اللى هستخدمها
اشار كارم الى حقيبة سوداء كبيرة واجابه :
- الشنطة دى فيها كل حاجة هتحتاجها للتنفيذ
اتجه يوسف الى الحقيبة وقام بحملها :
- تمام
أنت تقرأ
القاسيان "الجزء الثالث"
Lãng mạnتحولت قسوته الى حب دائم بعد تغلبه على كافة الصعوبات وبعد ان اكتشف خيانة صديق عمره ولكن لا تخلوا الحياة الزوجية من المشاكل لكن ماذا ان زادت قسوته بسبب عمله الجديد كرجل شرطة !! هل ستتولد القسوة ليدها ايضاً لترد قسوته ام تتحمله حتى يخرج من محنته !! الق...