الجنية الصغيرة

1K 34 6
                                    

 أجلس وحدي في احدي ليالي الشتاء الباردة، احتسي القهوة مع أطياف الراحين عني ّ ،أرتشف الذكريات علي مهل ,, و افكر ...

المشكلة ليست في الحنين إلي الذكريات بقدر ما هي حنين لاياماً كنت سعيدة فيها .... 

أناجي القمر عبر نافذتي فقد أصبح أنسيي الوحيد في وحدتي عندها لاحظت ظهور نجمة تلمع في السماء بشكل غريب لم الحظه من قبل .... اخذت اراقب تلك النجمة بشغف و انا اشعر بها تقترب !!!

لم أكن أتخيل كان الأمر حقيقياً جداً ! ، اقتربت من نافذتي في حذر شديد و كلما اقتربت لاحظت اقتراب النجمة اكثر فاكثر حتي وجدت جنية صغيرة ترفرف بأجنحتها و تبكي بقرب النافذة ... لم اعرف حقا ماذا افعل من فرط المفاجأة حتي لمحتني تلك الجنية الصغيرة فأبتسمت لي ابتسامة ياَسة

سألتها: ماذا بك ؟ لماذا تبكين و كيف وصلتي الي هنا ؟!

في البداية لم تستطع أن تتحدث من فرط البكاء ... و سرعان ما التقطت انفاسها

و قالت : لقد كنت مع صديقاتي نطير سويا في السماء .. لكنني لم اكن منتبهة جيداً فقد كنت افكر في شخص ما ،شخص تركني خائبة .. وحيدة و رحل ،تركني معلقة به بلا أمل 

من فرط انشغالي به شعرت بوجوده حولي لم اكن أحلم ناديت و لم يجبني فاتبعته و انا أصرخ و هو غير مكترث لصراخي حتي اختفي و إكتشفت انه كان خيال ... كان مجرد طيف استحضرته من شدة انشغالي به ليس إلا ...

سكتت الجنية الصغيرة لبرهة ثم استطردت قائلة بعد ان افقت من شرودي لم اجد احدا من صديقاتي حولي , ظللت ابحث عنهم دون جدوي حتي وجدت نفسي هنا . 

لم تمر بضع دقائق حتي وجدت ثلاثة جنيات متجهين إلي هنا و عندما لمحتهم الجنية التائهة فرت مسرعة اليهن، أخبروها انهن كانوا يبحثون عنها . فابتسمت لي تلك الجنية ثم ابتعدوا عن نافذتي حتي اختفوا عن مدي بصري . شردت للحظات ثم ابتسمت ,, شعرت ان كلام تلك الجنية كان رسالة من الله لي .. كثرة التفكير و البكاء علي ما مضي ليس له فائدة و كل ما يعود علي هو الاكتئاب و الوحدة و فقدان من حولي تدريجيا كما حدث لصديقتي الصغيرة ... حمدت الله كثيرا ثم خرجت من غرفتي ،وجدت امي و اخوتي مازالوا مستيقظين فابتسمت ابتسامة رضا و ذهبت لأجلس معهم .... :)

🎉 لقد انتهيت من قراءة الجنية الصغيرة 🎉
الجنية الصغيرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن