5| مثير للشفقة

403 40 0
                                    

لعنت للمرة المئة و هي تسند جسده المتهاوي على خاصتها.

هي لا تدري ما الذي دفعها للوقوف حاجزا امام لكمة الرجل،
و لا السبب الذي جعلها تختلق علاقة مواعدة بينهما، ثم دفع ما عليه من نقود

هي تعلم فقط انها علقت مع هذا المكتئب البارد..

ارخت جسده على حائط بيته برفق ليتكا عليه بعد ان غفى بالفعل.
نظرت اليه اخر مرة و هي تدعو من صميم قلبها ان يلعب الكحول ذاكرته و ينساها

في اليوم التالي،
دخلت و هي مترقبة كاللصوص تخفي نفسها اكثر من العادة

بعد انتهاء اول محاضرتين وقت استراحة الغذاء،
و بينما كانت تمشي في احدى الاروقة مطاطاة الراس،
اصطدمت بكتف احدهم لترفع راسها.

احزروا من ؟

وقف ينظر اليها باحتقار بينما هي تنظر اليه بتوتر،

"الن تعتذري؟"

ايقظها من شرودها بصوت بارد لتقول بتلعثم

"ا ان.ا ا.سف.ة"

ليشخر بسخرية و يرحل، فزفرت بقوة ممسكة بقلبها،
الذي لا تعرف ما اذا كان سعيدا بعدم تعرفه عليها ام حزينا.

و لكن مهلا ؟!

اليست تخبا وجهها دائما؟
هو لن يتعرف عليها باي حال!

ياللغباء!

في تلك الليلة تكرر نفس السيناريو،
الا انه كان مايزال فاتحا عينيه لما اوصلته الى منزله

" لم تساعدين مثيرا للشفقة مثلي؟"

صمتت بداية تنظر اليه و لكنها قالت

"لانني اعرف ماهو شعور ان تكون مثيرا للشفقة.."

اجابتها كانت موجزة و لكنها كانت تحمل من المعاني ما لم يكن غيره ليفهمها.

و لكنه فعل..
فاطلق ضحكة ساخرة قبل ان يغمض عينيه مستسلما لتعبه.

تركته مجددا ثم عادت الى منزلها و هي تملك شيئا ما يدفع للاستيقاظ في اليوم الموالي.

هي قررت ان تساعده بما تستطيع

Lottery Ticket | K.THWhere stories live. Discover now