#الولادة

0 0 0
                                    

دائما ما أثارني معرفة هل حقا هناك شيء في هذه الحياة يدعى لعنة الحظ أن تكون ذو حظ عاثر تفشل في كل شيء لكنك لا تستسلم 
في أحد المستشفيات الكبيرة ينتظر الأب سليم بفارغ الصبر سماع صرخة مولوده الأول ظل يردد كل ما يحفظه من أدعية ليحفظ الله صغيره و زوجته و أخته ليلى تهدأ من روعه و تذكره أنه بعد حين سيرى ثمرة حبه من زوجته التي حارب من أجلها و أحبها بجنون مراهق و عشقها بروح شيخ لم يمنعه بياض شعر زوجته من التغزل فيها كل يوم 
خرج الطبيب من غرفة العمليات و وجهه شاحب و في عقله يفكر هذه ليست المرة الأولى لي و لكن في كل مرة أحس انني لا أستطيع نقل هذه الأخبار التعيسة
نهض سليم مسرعا للطبيب : "أخبرني كيف هيا زوجتي هل المولةد بخير كيف شكله هل يشبهني "
تقدمت ليلى :"عفوا دكتور انه مولوده الأول لذلك هو متوتر جد أخبرنا ماذا حدث "
الطبيب :" أعتذر بشدة لكن مع الأسف فقدنا المريضة أما الطفلة فهي بخير و على أحسن ما يرام أجاركم الله في مصيبتكم إن لله و إن اليه راجعون "
فقد سليم توازنه فأستند الى الجدار  و بكى شريكة عمره و نحيبه يقطع القلوب كأنه طفل فقد حنان أمه أو مغترب نفي من وطنه و ترك عائلته وراءه
حضنته ليلى لتهون عليه و دموعها تنساب على وجنتيها فهي لم تكن زوجة شقيقها فحسب بل كانت صديقتها و أختها
تماسكت ليلى قليلا :"سليم أخي هذه مشيئة الله تماسك يا أخي أعلم أن لا كلام يهون عليك مصيبتك لكن تذكر أنها بجوار من هو أرحم مني و منك تعال ل نرى ملاكك الصغير "
دفع سليم يد أخته و نهض و هو يصرخ لا أريد رؤيتها انها نحس بسببها توفيت زوجتي
صدمت من كلمات أخيها لكنها ظنت ان الصدمة من جعلته يلقي بهذه الكلمات على ملاك بريء لم تعلم بعد عن هذه الدنيا
مر أسبوع و مرت الجنازة و سليم يغلق على نفسه باب غرفته حاولت كل العائلة أن تجعله يرى إبنته لكن لا مجال لذلك فهو مصمم انها السبب في قتل زوجته و أنها نحس
ملت ليلى من كلمات أخيها فقررت أن تأخذ ملاك و تربيها فهي من أطلقت عليها إسم ملاك كانت جميلة و ناعمة كالملاك

موعد مع ضربات الحياة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن