بسم الله الرحمن الرحيم
استغفر الله العلي العظيمألقت بجسدها على السرير وكادت تغفو لولا سماعها لصوت انفتاح الباب ودخول كتلة الظلام والشر تلك ، اقترب منها بهدوء ، بينما هي لم تحرك ساكناً ، بهدوء وضع ركبته على السرير معتلياً جسدها ، و قلبها كان في حالة رعب لا يحسد عليها ، أمسك برقبتها بقسوة ، فأصدرت صوت أنين .
- أرجوك ، لا تقتلني ( ببكاء )
تجاهل هو توسلها و رجاءها ، فقد ضغط بيده على معدتها ، بينما يده الأخرى وجدت طريقها على عنقها ، هي كانت تأن وتتألم .
بينما هو ..... وضع ركبته على فخذتها ، و كم كان هذا مؤلماً ، فوزنه لا يستهان به .
نزل أخيرا عن جسدها ، فتنفست الصعداء ، وقف أمام السرير ، حيث هي كومت جسدها وكأنها تعانق نفسها .
و كانت هنا المفاجأة ، فهي للحظة رأت قناع الشيطان يسقط أرضاً .
بسرعة رفعت رأسها ونظرت إلى وجهه........
لم يكن وجهاً مخيفاً ، أو مرعباً و مظلماً كما توقعت ، بل كان ......وسيماً هادئاً ، فك جميل وشفاه جميلة ، شعر بني لامع و عيون باردة راكدة في غاية الجمال .
يوراسيل المتفاجئة و التي كانت قد فتحت فاهها اندهاشاً .
- أغلقي فمك كي لا أدس قدمي هناك .
قالها ببرود و قسوة ، بينما الأخرى استدركت نفسها و أغلقت فمها ، كيف لإنسان بهذا الجمال .........أن يكون شيطاناً ؟؟
- اه ، سيدي الزعيم ، حضرة الشيطان ، هل يمكنني طرح سؤال ؟؟
- لا ( ببرود )
- أوه آسفة ( حسناً )
حتى الشيطان نفسه لم يتمكن من رؤية ذلك الوجه اللطيف مرتدياً وشاح العبوس .
- حسناً ، إسألي .....
- ياااااي ، حسناً ، أخبرني عن نفسك ؟ أريد أن أعرف عنك أكثر . ( بحماس )
- غبية حمقاء تافهة ، كل ما عليك معرفته هو أنني السيد السامي هنا ، وأنت مجرد حيوان وضيع قد أكون كريماً بجعله يكون بقيمة حذائي .
أخفضت يوراسيل رأسها بحزن ، تفكر لمَ يكرهها لهذه الدرجة و هي لم تفعل شيئاً ؟
مع ذلك هي أرادت أن تسأل ، حركت فكها بحذر متسائلة :
- حسناً ، ماذا عن اسمك ؟؟ أقصد الشيطان ليس اسمك صحيح ؟؟