قناع

277 18 11
                                    


ضم جسده إليه ليحتضنه و هو يحدق بتلك المرآة المُعلقه امامه ليقبض علي ملابس بقوة و هو يدفن وجهه بين قدميه و يغمض عينيه محاولًا لجعل ذلك اليوم يمضي كما يفعل دائما

"قبيح"

ازداد من قبضه علي ملابسه و هو يحط علي اسنانه يجب أن يتوقف

"كم تبدو قبيح"

رفع راسه ببطيء و هو ينظر إلي المرآة و قد تجمعت بعض العبارات بعينيه لينهض بسرعة و يذهب صوب باب المنزل و لكن قبل أن يصل له توقف و هو بتراجع بضع خطوات ليقترب من النافذه و هو يحدق بها و يعقد حاجبيه

كانت هُناك فتاة تجلس علي الارض لا يمكنه رؤية وجهها و لكنه يرا بأنها تعبي بأزهاره

كان سوف يذهب لكي يلقنها درسًا لكي لا نقترب من حديقته من جديد

و لكنه توقف و هو يعود للنظر لها لترتسم ابتسامة صغيره علي فمه

هُناك أحد معه الان!

وجدها تنهض ليحدق بتلك الأزهار التي تمسك بها و يعقد حاجبيه

سارقه؟
أم إنها تُريد العبث فقط!

زفر بقوة عندما وجدها تستدير ليختبيء و هو يبتلع ما في جوفه بخوف
لا يمكنه جعلها تراه

حرك راسه ببطيء لينظر لها مره أخري
لقد كانت تُمسك بالازهار و هي تبتسم بسعاده

إنها جميلة
أيضا ابتسامتها مُشعة
يمكنها إدخال البهجة إلي قلبك لرؤيتها

امسكت بالازهار بقوة و هي تبتسم و تتحرك لكي ترحل

اعتدل و هو يُراقبها تبتعد
نظر لها بحزن و تحرك إلي الخلف ليتجه صور باب المنزل و يخرج

ظل يقف لبضع لحظات و من ثم تحرك إلي البقعه التي كانت تقف بها ليجلس علي الأرض و هو ينظر إلي أماكن الازهار التي اقتلعتها

"أسف لعدم انقاذكم"

أردف بضيق و هو يربت علي الأرض لينهض و يعود أدراجه إلي الداخل

مر اليوم كالمعتاد
يجلس وحده و هو ينظر للحائط بصمت
يذهب ليجلس بحديقته و هو يتحدث مع الازهار
يبتسم
يبكي
يغضب

إنه ليس لديه سواهم بالنهاية

باليوم التالي كان يستلقي علي الارض و هو يحدق بالسماء إلي أن أستمع إلي صوت خطوات لينهض بفزع و هو ينظر صوب مصدر الصوت

الحقيقة التي لم تُقالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن