ذاب البحرُ في عينيكِ
ملحه صار عسلا
فأزهرت شواطيه
وفاحت ضوعاً و عِطْرا
وغرقتْ مراكبي
فتفجّرت كَلما
حروفه نجومٌ
تتعانقُ حبّا
ترفع موجاً
تُسقط غيماً
تحبل سرّاً
تنجب نوراً
يبقى
ما دام الشّعر حيّا
****
سكن البحرُ
يغزل من هدْب عينيك
وتراً أبديّاً
جمع الدّرّ في عرسٍ
من الف ليلة وليلة
فرقصتْ وانصهرت
ضحكت و بكتْ
فانطلقت
تشقّ الزّمنا
بعصا سحريّة
تعبر الى وعدٍ
بالأبديّة
وعدٍ بعينين
باقيتين
ما دام شعري حيّا.
أنت تقرأ
الشّعر صنْع عينيكِ
Poetryيكتبنا الشعر أحياناً ولا نكتبه. لذا نحتاج الى تلك الومضة التي تعيد جمع شتاتنا لتتفجّر فتنصهر قصيدة تُخلّد و تُخلِّد معها مملكة الشعر والملكة التي تعيد الربيع الى صحراء القلب والروح.