اللقاء الأول

262 13 11
                                    

أشرقت الشمس بأشعتها الذهبية لتداعب وجة تلك الحسناء الغافية على سريرها
تجعدت ملامحها بإنزعاج من إنعكاس الأشعة عليها
  و سرعان ما جذبت الغطاء لتغطي به نفسها 
فُتح باب غرفتها لتدخل سيدة في الثلاثين من عمرها بشعر بني داكن
نظرت نحو الفتاة بقلق لتفكر في حال إبنتها الوحيدة
و لكنها سرعان ما تبدلت ملامحها و تحولت إلى الغضب عندما رأت حالة الغرفة التي أقل ما يقال عن حالها أن إعصارا قد نشب داخلها

المرأة بغضب هادر : أوليفيا ! !!!!!!!!!!!!!!  

نهضت الفتاة بفزع : ماذا . كيف . لما . أنا لم أكل كل كعكة الشوكولا البارحة

الأم : إذا أنت من أكل الكعكة البارحة ، و لكن ليس هذا سبب غضبي . لما الغرفة مدمرة هكذا
أغمضت عينيها بإرتباك و هي تتذكر ما حدث البارحة
لقد أخرجت دبا صغيرا من حديقة الحيوان لأنها أشفقت علية  فأتت إلى الحديقة ليلا و تسللت  و فتحت لة الباب  و جلبتة لغرفتها  من غير أن يراها الحراس  و يبدو أنة قد عاث بالغرفة فسادا
أوليفيا بإرتباك  : كنت أرقص البالي المائي
الأم بغضب : و هل تظنين أننا في البحر ، إن كنتي تريدين الكذب على الأقل إكذبي كذبة تدخل العقل
رتبي غرفتك و أنزلي خلال 5 دقائق و إلا سأحبسك في غرفتك لإسبوع قادم
نهضت أوليفيا بفزع تزامنا مع خروج والدتها صافقتا الباب بقوة فهي تعرف أنها لا تمزح أبدأ  

نظفت أوليفيا الغرفة بسرعة البرق
كومت الملابس داخل الدولاب و أغلقتة بصعوبة
و ألقت كل شئ آخر تحت السرير
نظرت للغرفة برضى بعد أن أنهت عملها
دخلت إلى الحمام لتأخذ حماما ساخنا في دقيقتين
ثم إرتدت ملابسها بسرعة و جرت نحو باب الغرفة لتخرج و لكنها وقعت عند الدرج فتدحرجت حتى وصلت الطابق الأرضي
فتحت عينيها بألم فرأت  والدتها عند رأسها  تنظر لساعتها قائلة : وصلت في 5 دقائق إلا ثانيتين ، هيا إلى الفطور  
أوليفيا بخفوت و هي تمسد على ظهرها بألم    : عجوز قاسية
الأم : ماذا قلتي

نفت أوليفيا برأسها سريعا : لا شئ
جلستا  على طاولة الطعام تتناولا الإفطار بينما تشاهدان التلفاز 
مذيع التلفاز : لقد هرب دب أشهب من حديقة الحيوان البارحة ، و هو يخيف الناس في المنطقة الشمالية
ثم عرض فيديو يعرض الدب يطارد رجلا سمينا يكاد يموت من الرعب
الرجل و قد ذرف الدموع من الخوف : ساعدوني سوف يأكلني
المذيع : أكدت السلطات أن الدب هرب بمساعدة فتاة صغيرة و قد تم تصويرها بكاميرات المراقبة الموجودة بحديقة الحيوان  

شرقت أوليفيا بالطعام في فمها عندما سمعت الخبر
و أخذت تكح بقوة
نهضت والدتها لتضربها على ظهرها
شربت أوليفيا الماء ثم وضعت الكأس على الطاولة

عرض المذيع فيديو يظهر أوليفيا و هي تفتح القفص و لكن وجهها لم يكن ظاهرا بسبب الظلام

أوليفيا:  حمدا  لله

الأم بشك : ما بك أوليفيا

أوليفيا بإرتباك : لا شئ أبدأ

My Brothers Are Devils {إخوتي شياطين}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن