لقائلها~

344 4 3
                                    

" هو أنا لو حبيت أعرف منين إنى حبيت يا مريم "
مريم : معرفش إذا كانت إيمان أحمد معرفتش أنا هعرف
- سؤال مش لايق على بعضه
" ها "
- الحب مش شئ مادى  علشان تعرفيه بشوية خواص بصرية , الحب شعور مستوطن
أحنا مش محتاجين نعرف أننا بنحب قد ما محتاجين نحس بأننا بنحب

قال الجملتين دول و مشى زى ما يكون جاى علشان يجاوب على سؤالى و بس
" مريم هو مين ده "
مريم : معرفش و بعدين هو أنا أعرف حد غيرك فى الكلية دى

بصيت حواليا لقيته أختفى بس مش مهم ، المهم أن كلامه كان شاغلنى
وجهة نظره قوية و الأقوى أنه كان بيقولها بثقة شديدة
مريم : يلا يا إيمان علشان المحاضرة هتفضلى واقف مكانك
" جاية يا مريم "
...............................
مريم : نفسى مرة أفهم حاجة فى الكلية دى    
  إيمان انتى سرحانة فى ايه من الصبح
" هو انتى ما شوفتيش الشاب بتاع الصبح ده قبل كدة "
مريم : يا نهار مش معدى هو انتى ده كله بتفكرى فى الشاب ده
" وطى صوتك هتفضحينا "
مريم : معاكى أن حلو حبتين بس مش من عادتك 
" حلو حبتين ايه و بتاع ايه أنا بفكر فى كلامه يا حمارة انتى "
مريم : اها بأمارة أنك بتسألى عليه هو
" لاء ميصحش هسأل عن كلامه يعنى "
مريم : معرفوش يا إيمان و مشوفتوش قبل كدة
" خلاص شكرا "
.....................................................
" أحنا مش محتاجين نعرف أننا بنحب قد ما محتاجين نحس بأننا بنحب "
جملة غريبة و مداها واسع بتفيد عموم الكل و شمول كل ما يمكن    
جبت كشكولى و أنا مبعثرة أو بالأصح عقلى مكنتش عارفة هكتب ايه بس هو أطلقت العنان :
إلى ذلك الذى لا وجود له :
" ربما لا استيطع الإجابة على سؤالى الأكبر و لكننى أعلم تمام العلم أن إجابته تكمن فيك أنت الغير موجود , لا ضرر من ذلك الفراغ الذى تعانيه فى عالمك الذى لا وجود له
الضرر يا عزيزى هنا فى ذلك العالم الذى لا تستطيع حتى أن تجد فيه إجابة سؤال واحد  واحد فقط
لا أعلم كم من الوقت عليا انتظارك و لكننى أعلم أننى لا أنتظرك بل أنت من تنتظرنى لأذهب معك و إليك إلى ذلك العالم الغير موجود هناك سأخبرك عن ذلك العالم الغبى الذى ينعت وجودك بالعدم "
...............................
مريم :  هنروح الكلية و نطلع على المطعم على طول
" هو اهم حاجة الأكل "
مريم : ولله بقالى كتير مخرجتش
" ماشى يا مريم "
روحنا الكلية و منها للمحاضرة
كنا فى نص المحاضرة بالظبط لما الباب اتفتح و دخل نفس الشاب بتاع امبارح
اتعدلت و بصيت ناحيته 
" مريم مش هو ده ..
مريم : ايوة هو و شكله مستهتر و ما شاء الله بيتأخر أكتر منى أنا شخصيا و هيتهزق دلوقتى و المدهش بقى أنه مش هيعجبك

كنت مستنية اللى مريم قالته يحصل بس الغريبة أنه دخل و قعد و الدكتور كمل المحاضرة عادى
" هو ايه ده "
مريم : معرفش يا أختاه ده شكله معاه حصانة
كنت باصة ناحيتة لحد ما دخل و قعد و حقيقى مكنتش عارفة السبب بس كنت مصدومة من اللى هو ازاى واحد زيه رد على سؤالى بالحكمة دى امبارح يكون نفسه الحد المستهتر اللى دخل متأخر من شوية ده و لاء فى احتمال اكيد بأنه معاه حصانة على رأى مريم
مريم : بصى قدامك هتفضحينا
بصيت قدامى بس مش علشان مريم قالتلى لاء علشان هو شافنى و أنا بصاله و مش كدة و بس ده ضحكلى كمان
مريم : شاطرة يا أخت إيمان ورينى بقى هتشريحيله ازاى أنك مش معجبة بيه
لاء معجبة بيه و بتاع ايه هو أنا ناقصة
..........................
خلصنا المحاضرة و طلعنا و تقريبا أنا فيه واحدة رامية ودنها معانا من ساعة ما كنا بنتكلم جوا المحاضرة بس استنت لحد ما نخرج علشان تقولنا
= على فكرة اللى ده متأخر ده مش طالب
" اومال طالبة "
= لاء ده دكتور
يخربيتك بنت تنحة , مبحبش أنا الكائنات دى
مريم : دكتور و لله
= ايوة ده دكتور أحمد و هو كدة بيحب يدخل المحاضرات و يحضرها وسط الطلبة
" يا سوسو و ده من ايه بقى "
البنت فضلت بصالى و مقلتش حاجة و لا كأن نزل عليها سهم الله
" دكتور و بيحضر مع الطلبة ليه يعنى بيسترجع ذكريات شبابه "
سمعت صوت من ورايا بيقول : يااه لدرجة دى شيفانى عجوز
= عن اذنكم أنا ورايا محاضرة
مريم : استنى خدنى معاكى أنا بردو ورايا نفس المحاضرة 

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Mar 17, 2019 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

"الحُبْ" في روايهWhere stories live. Discover now