أنا رحاب عمري ١٥ عامًا انتقلت مؤخرًا إلى مدينة جديدة ابتعدت عن أصدقائي وها أنا وحيدة.
سوف أذهب اليوم إلى مدرسة جديدة وقد أجد فيها أصدقاء آخرين ولكن مهما يكن لن يعوضوني عن أصدقائي القدامى.استيقظت رحاب في الصباح الباكر لتَذهب إلى مدرستها الجديدة وبينما هي في الطريق اصطدمت بفتاة أمامها.
رحاب:أنا آسفة جدًا.
أثير:لا بأس...بالمناسبة ما اسمكِ؟.
رحاب: أنا رحاب.
أثير:اسمٌ جميل...أنا أثير سررت بلقائك.
رحاب:وأنا أيضًا.
لاحقًا…
رحاب: يا إلهي أنا لا أعرف أحدًا هنا ماذا أفعل؟.
وبعد لحظات دخلت أثير وجلست بجانبها.
أثير:يا إلهي أنتِ هي الفتاة التي التقيت بها قبل قليل...من الجيد أننا في نفس الصف فأنا لا أعرف أحدًا غيركِ في هذه المدرسة.
رحاب:وأنا أيضًا.
أَثير:حقًا...ومن أين أتيتِ؟.
رحاب:في الحقيقة...لقد انتَقلت إلى هذه المدينة مؤخرًا.
أثير:هذا رائع...فَلنصبح صديقتين.
رحاب:أجل لا مانع لدي.
وبعد المدرسة…
أثِير:إلى اللقاء.
رحاب:أراكِ لاحقًا.
أثير:بما أنكِ صديقتي الجديدة أريد منكِ المجيء إلى منزلي الليلة.
رحاب:أنا موافقة.
أثير:هذا هو العنوان***.
وفي المساء…
رحاب:أعتقد أنني وصلت.
رنت رحاب الجرس ففتحت لها والدة أثير.
شيماء:مرحبًا يا صغيرتي.
رحاب:مرحبًا يا سيدتي.
شيماء:يبدو أنكِ صديقة أثير.
رحاب:أجل.
شيماء:تفضلي...إنها في انتظاركِ.
……………………………………….
رحاب:مرحبًا.
أثير: لقد تأخرتِ ظننت أنكِ لستِ آتية...ولكنني سعيدة لأنكِ أتيتِ.
رحاب:ألن يأتي أحدٌ غيري؟.
أثير:لا...في الحقيقة أنتِ صديقتي الوحيدة.
رحاب: ألن نَشعر بالملل ونحن وحدنا؟.
أثير: لا أعتقد ذلك...فنحن معًا.
رحاب: ظننت أنه سيكون هناك الكثير من الفتيات.
أثير: أخبرتكِ أنكِ صديقتي الوحيدة.
رحاب: حسنًا...ماذا سنفعل؟.
أثير: سنشاهد فيلمًا...لقد أعددت كل شيءٍ لذلك.
رحاب: ماهو نوع الفيلم الذي سنشاهده؟.
أثير: فيلم مرعب عن مدرسة مسكونة.
بعد ٣ ساعات…
أثير: لقد كان الفيلم مملًا جدًا.
رحاب: معكِ حق.
أثير: لنتحدث معًا.
رحاب: حسنًا...سأبدأ أولًا.
أثير: حسنًا سَأستمع لكِ.
رحاب: لمَ ليس لديكِ أصدقاء؟.
أثير: إنها قصة طويلة...سأخبركِ بمَ حدث...لقد كنت سابقًا أدرس في مدرسةٍ قريبةٍ من منزلي وكان لديّ صديقاتٌ وكنت أحبهنّ كثيرًا لم أتخيل يومًا أن نفترق وذات يوم جاء طالبٌ جديد إلى صفنا كان يدعى إياد وقد جلس بجانبي كان ذلك الفتى وسيمًا جدًا وكانت كل فتاة تريد أن تصبح صديقةً له ليس لشيء بل لأنهنّ معجباتٌ به وكثيراتٌ هنّ من اعترفنّ له بالحب ولكنه رفض كنت أظن أنه مغرورٌ لم أحاول حتى التحدث إليه رغم أنه يجلس بجانبي وذاتَ يوم كان هناك اجتماع للمدرسين ولم يكن هنالك دروسٌ في ذلك اليوم وقد تحدثنا معًا لأول مرة.
ذكريات...
إياد: المعذرة...هل يمكن أن نتحدث قليلًا؟.
أثير: أجل...لا مانع لدي.
إياد: كنت أود التعرف عليكِ منذ مدة ولكنني سيء في التعارف.
أثير: أنا أثير سررت بلقائك.
إياد: وأنا أيضًا.
أثير: هل انتقلت إلى هذه المدينة حديثًا.
إياد : نعم...بالنظر لكِ أنت فضولية وتريدين معرفة سبب انتقالي إلى هنا.
أثير: أجل.
إياد: ولكن سيكون ذلك سرًا.
أثير: حسنًا.
إياد: لقد انفصل والداي واضطررت للمجيء إلى هنا مع أبي في الحقيقة من الصعب جدًا أن تعيشي ووالداكِ منفصلان لقد حرمني أبي من رؤية أمي وقد أحرق كل صورها لم يعد لي أي ذكرى لأمي.
أثير: لا بأس سوف تتحسن الأمور.
إياد: أنا آمل ذلك...هل تعرفين؟.
أثير: ماذا؟.
إياد: لم يكن لدي أصدقاء من قبل...هل يمكن أن تكوني صديقتي؟.
أثير: نعم.
الحاضر…
لقد كنت سعيدة كوني صديقته كنّا دومًا نتحدث ونضحك ونمزح معًا...رغم أنني أكره الفتيان ولم أتوقع يومًا أن أصبح صديقةً لفَتى ولكنني أصبحت صديقته شعرت بأنه شخصٌ لطيف مرت الأيام وصداقتنا تكبر وذات يوم جاء إلي وقال لي أنه يريد إخباري بشيءٍ مهم ثم سحبني وذهب إلى مكانٍ ليس ببعيدٍ عن المدرسة وقال لي….
يتبع •••