home

420 21 19
                                    

"mingyu"

دخل إلي رفيقي في الغرفة الجديد و ألقى التحية.
فرنون : مرحبا انا فرنون انضممت الى الكتيبة ٣١٠ مؤخرا ، اتمنى أن نصبح متعاونين.

ابتسمت إليه ابتسامة خفيفة .
منغيو : اهلا بك انا منغيو ، لقد رتبت لك سريرك و فرغت الخزانة لتضع امتعتك.

اتجه فرنون نحوي بشكل غريب و انحنى ، اوه تبا لقد احرجني هذا الفتى .
وقفت و أمسكت بكتفيه : لا تفعل هذا ارجوك .
وضع تعبيرا على وجهه أظنه كان ابتسامه ، لم اره جيدا لأنه سرعان ما اختفى من على وجهه.

اخذ ملابسه و ادخلها في الخزانة.
منغيو : يبدو انك تحب أن تعتني بنفسك كثيرا لاحضارك كل هذه الملابس الشتوية !
فرنون : والدتي من أدخلتها في حقيبتي غير آبهة لكلماتي وانا اخبرها بأن لا تفعل.
منغيو : يبدو انها تحبك كثيرا.
فرنون : اجل.

مع مرور الوقت أصبحت علاقتنا جيدة حقا و السبب هي اخطاء فرنون التي كان يرتكبها أثناء التدريب .
كنت اساعده على التحسن و عدم ارتكابها مرة أخرى .

ذهبنا الى مهمة مراقبة في الجبهة الغربية بالقرب من الحدود الكورية الشمالية ، لقد كان الجو باردا و مريبا.
نظرت إلى فرنون وهو يتلفت بحذر .
منغيو : فرنون انها مهمة مراقبة و علينا تداولها ، منذ اتينا الى هنا و انت وحدك من تراقب.
فرنون : اوه ، هل فعلت ذلك !
منغيو يضحك : يالك من شاب مجتهد .

احببت تغير الجو هناك فلقد كان مملا و اخذت القي النكات و التي كان فرنون يضحك منها بصوت عالي و انا اضربه ليخفض صوته ، لقد كان يبدو احمقا و هو يفتح فمه الكبير و يضحك.
عندما عدنا عوقبنا نحن الاثنان .
كان عقابنا تنظيف ملابس الجنود ، يييكك ، كم كانت رائحتها كريهة .
لقد استمر فرنون برش الماء المملوء بالجوارب عليّ.

بعد عدة شهور...

اتجهت مسرعا في ذلك اليوم إلى فرنون و فتحت الباب بقوة و انا الهث.
فرنون بقلق : مابك ؟
منغيو : لا وقت لدينا القائد يجمع الكتيبة يجب علينا الحضور مبكرا لابد أن هناك شيئا قد حدث.

اسرع فرنون معي الى القائد و شكلنا خطوط مستقيمة بجانب بعضها و انتظرنا القائد ليتحدث.

وزع القائد نظراته و بدء يتحدث بصوته الخشن.
القائد : لقد حدث مالم نخطط له أيها الجنود ، فلقد نصب جنود كوريا الشمالية فخا أطاح بالكثير من الكتيبة ١٠١ ، انهم يطلبون دعمنا ، هذه مهمة خطيرة جدا ، يجب عليكم الترصد و الحذر كثيرا ، لتحيا كوريا الجنوبية .
هتفنا جميعا : لتحيا كوريا الجنوبية.

اتجهنا الى الجبهة التي حددت لنا كانت في المنطقة الشرقية للحدود و اخذ كل واحد منا مكانه .
بالطبع كنت مع فرنون فنحن نشكل معا فريقا رائعا.
نظرت إلى فرنون.
منغيو : فرنون سأخبرك بشيء .
فرنون : ماذا؟
منغيو : انها اخر مهمة لنا .
فرنون : أجل هي كذلك .
عم بيننا الصمت لفترة لا تقل عن دقيقة .

قطع فرنون فترة الصمت بصوت حزين : هل سنلتقي حين ينتهي الأمر؟
منغيو بابتسامة : بالتأكيد سنلتقي .
فرنون : عدني بذلك .
منغيو : اعدك .

بدأ إطلاق النار و ثار الغبار الموجود هناك ، كان الوضع جنونيا .
كنت أخبر فرنون أن يذهب للجهة اليسرى لكنه لم يكن يستطيع سماعي جيدا فصوت الرصاص و الجنود كان صاخبا .
ابتعدت عن فرنون قليلا لاستطيع الرؤية جيدا و بدأت بإطلاق النار ....

"Vernon"


نظرت حولي بجنون و صرخت بصوت عالي : منغيوو اين انت .
لمحت جنديا من الأعداء و صوبت نحوه ثم ذهبت للبحث عن منغيو .
كنت اركض مثل المجنون ، "منغيو اين انت" أحسست بالثقل فلقد أتت افكار سيئة في رأسي .
نظرت إلى الخلف و رأيت جنديا شماليا كان يصوب نحوي ، ثم أطلق النار!..

سحبني منغيو بقوة : ايها الاحمق .
أصابت الرصاصة يدي فامسكت بها بقوة .
أخرج منغيو منديلا من جيبه و ربط به يدي بقوة .
منغيو : مالذي دهاك ايها الاحمق ، لما لم تتفادى الرصاصة؟!
فرنون : لقد قلقت عليك ، لقد قلقت عليك كثيرا يا منغيو الاحمق لماذا تركتني ، كنت ابحث عنك في كل مكان ، منغيو لقد اتت افكار حمقاء برأسي ....
لم انهي كلامي فقد سحبني منغيو و سقطت أرضا بينما استقبل هو رصاصة كانت ستقتلني من الخلف.

نظرت إلى منغيو وهو يترنح و ينظر إليّ .
صرخت : منغيوووو .
اتجهت مسرعا إليه ، وضعت يدي على صدره .
فرنون بين دموعه : منغيو ارجوك لا تذهب .
ابتسم لي منغيو و امسك بيدي .
منغيو : فرنون ، لابد أنني ساخلف بوعدي .
فرنون بصوت اجش : لا منغيو ستأتي معي و تزورني سوف نذهب كما خططنا الى بوسان و نتسلى هناك عند تلك الشجرة التي حدثتني عنها .
منغيو : فرنون ، سأكون ممتنا لو انك وضعت فُتاتي هناك .
فرنون يصرخ : لا منغيوو ، لن تموت ، سنبقى معا .
نظر إليّ منغيو بابتسامة دافئة ثم بدأت عينيه بالانسدال تدريجيا .

أحسست بحرارة في جميع جسدي و اخذت ابكي بصوت مرتفعا و انظر الى دمه في يدي .
صرخت بقوة و انا اضرب وجهي حتى امتلئ من دماء منغيو .

اتجهت غاضبا و أطلقت الرصاص كالمجنون و انا اصرخ "ايها الحقراء موتو جميعا"

انتصرنا بعد ذلك بنصف ساعة من موت منغيو .
اتجه القائد نحوي و سلمني شارة منغيو و الدموع في عينيه .
القائد : لقد كان بطلا .
وضعت يدي على وجهي لم استطع كتمان ألمي .
بكيت بصوت عالي و القائد يربت على ظهري ، أحسست بالهزيمة و الانكسار حقا..
منغيو ، لقد ذهب ! لقد ذهب بعيدا...

بعد ٣ اشهر من هذه الحادثة انتهت الحرب و عاد الجميع إلى بيوتهم .
نظرت إلى الجرة التي تحمل فُتات منغيو و انا اذرف الدموع ، اخذتها و احتضنتها بقوة ، واتجهت الى بوسان .

تحدثت الى الناس هناك لكي يرشدوني الى الشجرة التي أخبرني عنها منغيو .
تحدثت معي امرأة عجوز : ياله من شاب قليل الحظ .
نظرت اليها : لماذا!
العجوز : لقد فقد والديه في الحرب ، لقد عاش يتيما ، وها هو الآن يموت في الحرب ايضا.
فرنون بصدمة : لم اكن اعلم ذلك .

تذكرت في أول لقاء لنا حينما أخبرني أن والدتي تحبني كثيرا .
سالت دموعي رغما عني .
اتجهت إلى الشجرة و نظرت اليها "انها كبيرة"
حفرت تحتها لاضع الجرة .

ما هذا !

لا أستطيع نسيان ابتسامته !

لقد طال غيابك ..

اشتاق اليك يا عزيزي"منغيو"

أغلقت الحفرة و استلقيت هناك ثم اغمضت عيني وانا ابتسم ~ ✨

النهاية....!

🎉 لقد انتهيت من قراءة HOME ~✨ 🎉
HOME ~✨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن