part (2)

28 2 0
                                    

حتي مع وجود هذه الحياه اللعينه مازلت سعيده

خطواطه تقترب اكثر فاكثر

يبدو انه قد حان الوقت لاودع حياتي البائسه
لاطالما شعرت بالفضول نحو كيفيه انتهاء حياتي وكيف ساشعر حينها
ولكن الان فقد تقلص فضولي حتي كاد يختفي
اود ان اعيش ساعه لا بل دقيقه لا بل ثانيه اخري فقط ..
اغمضت عيناي لاتقبل قدري وضممت ساقاي الي صدري واحتضنتهما
تزكرت كم كنت شجاعه في رواياتي وان موقف كهذا لم يعد لي كمزحه رياح
صوت الباب يفتح بقوه وخطوات ثقيله تدل علي قوه الات
وفجاه اختفت جميع الاصوات تجمعت ما في من شجاعه وبدات افتح عيني اليسري ..

نظرت حولي فلم اجد الا ماكان عليه البيت سابقا
الخدم حولي من كل مكان يهرولون الي ليطمئنوا علي حال تلك الواقعه ارضا ترتجف
ذلك الصدر الذي كان يعلو ويهبط بطريقه هيستيريه لدرجه انني ظننت انني احتضر قد عاد للعمل بشكل طبيعي
الموقف لا يستدعي كل هذه الدراما ولكن مالذي حل بي؟
رجفت عيناي عده مرات غير مصدقه هذا الموقف الدرامي
نظرت الي حالي وقد نفضت الغبار عن نفسي
قررت ان اكمل يومي واعتبر ان هذا ليس الا من نسيج خيالي

اربعه ساعات امام ورقه وقلم لم اكتب حرفا واحدا
اربع ساعات في التفكير

نظرت الي يميني فوجدت سريري وكانه يناديني
وشعرت كانني البي النداء حين وجدت نفسي نائمه عليه
جلست افكر قليلا بما حدث اليوم
اليوم لم افعل اي شئ وهذا حقا ليس عادتي
تذكرت هذا الموقف
شعرت انني سوف ينتابني الارق اذا واصلت التفكير
اغمضت عيناي وكتمت انفاسي وعددت حتي العشره
وبالطبع لم تفشل حيلتي
ووجدت نفسي مغما علي فورا

فتحت عيناي فوجدت انني ملقاه في المطبخ
اين شاهدت هذا قبلا؟
هذه الاحداث! احداث اليوم
كل شئ يعاد وكانه شريط محترق
كل حركه وكل كلمه قلتها
اغمطت عيناي حين سمعت اقتراب خطواته
سكت صوته مره اخري
فتحت عيني اليسري لاري تلك اليد الممدوده امامي
حاولت رفع بصري لاري صاحبها
ولكنني لم استطيع ! وكان قوه خفيه منعتني
يد بيضاء باهته
مددت يدي انا الاخري لامسكها
كلما رفعت يدي اخفض يده هو الاخر
وكان حركتنا متضاده
وحين رفعت يدي بالكامل كان هو قد اخفضها هو ايضا
قهقه لي وقال

"سمعت انك كاتبه.. لم لا تكتبين قصتنا؟"

HOPEحيث تعيش القصص. اكتشف الآن