#البستان_المهجور#بقلم الكاتب_حسين_العراقي
في يوم من الايام في بداية الستينات، كان هناك مجموعة من الشباب جالسين ع حافة نهر ،وكانو يتحدثون عن الخوف والشجاعة والجن ومن يخاف من الجن، كانت المنطقة التي يسكنون بها ريف و مجموعة من البساتين هائلة المساحة وكان هناك بستان وفي منتصفه بيت مهجور.
وكان تجمع الشباب كل ليلة من بعد العشاء ومن بعد نهار طويل في العمل والفلاحة
وفي احدى ليالي الصيف دار حديث حول هذا البستان الذي في منتصفه بيت مهجور
فقال احد الشباب:من يستطيع دخول هذا البستان في الليل وينام في البيت الى الصباح
فكانو بين خوف او فزع حول القصص التي دارت عن هذا البيت،خصوصا بعض الشائعات تقول ان رب البيت قتل جميع افراد اسرته وقتل نفسهفقالو كلهم لا الا واحد منهم قال :انا اذهب
فردو عليه :هل انت مجنون ام شربت شيئا (يقصدون الخمور او ما شابه من الامور المخدرة)
فقال :وفي عيونه التحدي نعم انا اذهب إلى البيت المهجور
فذهب وأتى بفراشه وفي يده فانوس
قال لهم: تأتون معي الى البيت آي توصلوني الالبيت ثم تذهبون وابقى انا وحدي الى الصباح ،فقالو موافقون
دخلو البستان وفوانيسهم مشتعلة ويضيئون بها الطريق ،وصلو الى البيت، فدخلو البيت وكانت جدرانه من الطين وكان في منتصفه ساحة وكل الغرف حول الساحة مثل البيوت القديمة
قالو له اختر غرفة تنام بها فختار الغرفة التي في المنتصف آي منتصف الغرف وهي عادة ما تكون الى رب البيت
فدخل بها و وضع فراشه وقال لأصداقئه ارحلو الآن
فقالو:رافقنا الى باب البيت لكي تغلقه خلفنا لكي لا يدخل عليك ذئب او حيوان ضاري يقتلكرافقهم الى الباب وقال لهم الساعة السادسة سأكون عندكم وبقى واقفا في الباب ينظر اليهم وبدأ نور الفانوس يحتفي شيئا فشيئا الى ان اختفى تماما
رجع الى الغرفة التي وضع بها فراشه وتمدد وبدأ الخوف يأتي من كل مكان حاول النوم لكن لا يستطيع من الخوف الذي يخنقه
وبينما هوة نائم اتى النعاس قليلا
واذا الباب يطرق كان الباب من الحديد الهش آي الحديد الخفيف جدا
طرق الباب تك تك تك تك
هرب النعاس منه وبقى ساكنا كلوح الخشب
فقال من الخوف الذي انا به بدأت اتخيل واسمع اشياء لا وجود لها
فرجع وتمدد واذا بالباب يطرق مرة اخرى
قال: الخوف لا يتركني دعني اغمض عيني
وبعد عدة لحظات تمر عليه كأنها سنين
سمع الباب يطرق بكل قوة فقال هذا ليس تخيلا
خرج من غرفته
وقال من الطارق؟؟
لا احد يرد سوى سكون الليل
فنادى بأعلى صوته من الطارق؟؟؟؟
ايضا لم يرد عليه احد
فقتله الفضول وقال دعني افتح الباب وارى من خلفهففتح الباب واذا ب أربعة اشخاص مقطعين الايدي والارجل يلبسون الابيض وليس لهم وجوه بتاتا ويطفون على الهواء لا يمشون ويحملون جنازة (تابوت)
واذا به اصبح كالحجارة وبيده فانوسه لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا
دخلو هاؤلاء الاربعة الى غرفته ووضعو التابوت (الجنازة )بجنب فراشه وهوة لا يزال واقف في الباب
وضعو الجنازة وخرجو من البيت
ولم يكد ان يفعل شيئ سوى الصمت من شدة الخوف
ثم رجع الى غرفته متصلبا وجلس ع فراشه والتابوت امامه مغلق ولا يعرف ما بداخله
جالس ينظر اليه مرعوب منه تارة يريد فتحه وتارة يتردد
في بعض الاحيان تأتي حالة عند الانسان هيَ التحول من الخوف الى الشجاعة في نفس اللحظة
وهذا ما حصل تحول خوفه الى شجاعة وقرر فتح التابوت
واذا به قد فتحه
وجد انسان قد تم تقطيعه الى اجزاء في التابوت يد او قدم او رأس او صدر
في هذه الحالة اغمى عليه على الفور وسقط على التابوت كالجذع القديم
في صباح اليوم التالي في الساعة السادسه جائو اصدقائه ينتظرونه امام البستان
ينتظرونه حتى صارت الساعة السابعة ولم يأتي وهم خائفون عليه من شيئ قد حصل له
وصارت الساعة الثامنة وليس له اثر
قالو ان لم يأتي في الساعة التاسعة سوف ندخل البستان
وقد حصل ما قالو اذ لم يأتي صديقهم فدخلو البستان حتى وصلو البيت ورأوه واذا به نائم على وجهه لا يعلمون ماذا جرى له
وقد اقبلو عليه مسرعين يوقظونه
فلان استقيظ .ماذا بك. انهظ استقيظ
استقيظ ورأى اصدقائه واذا به قائلا من شدة الخوف اخرجوني من البيت وخذوني الى بيت اهلي بسرعة
وفعلو ما طلبه منهم
وقص عليهم الحادثة وما جرى في البيت
فقالو لا تخف اما الاربعة فهؤلاء نحن!!! ،وانت لم ترى وجوهنا لأنك خائف وتخيل ان ليس لنا وجوه وتخيل لك ايضا ان اطرفنا مقطعة(الايدي والارجل)!!
وتخيل لك ايضا ان في التابوت اجزاء انسان مقطعة ايضا من شدة الخوف !!!!هنا نسئل لماذا بقوا يتنظرونه في الصباح خارج البستان اذ هم الذين فعلو كل ذالك ؟؟
ونسئل لماذا لم يخرجوه بليل ان كانو هم ؟؟؟
أنت تقرأ
البستان المهجور
Horrorقصة رعب قصيرة تتحدث عن مجموعة من الشباب يتحدوون بعضهم الى دخول بستان مهجور اتمنى ان تنال إعجابكم