" لأجلك أنت "
لأجلك أنت سوف اتخلي عن عالم الإنسان لنعيش أنا وأنت في جنه بأسم حبيب لا أعشق سواه........
- انا قولتلك ده راجل كبير وميقدرش علي الخلفه وانتي لسه صغيره وحلوه وابن خالتك اولي بيكي لكن انت نشيفتي دماغك وقال ايه ....
اردفت هذه الكلمات وهي جالسه مع ابنتها الوحيده في منزلها هي وزوجها زوج الندامه مثلما تلقبه.....
لتردف وهي تقوس ما بين حاجبيها وتغير طبقه صوتها حتي تصل لطبقه ابتها وتقلد صوتها وتضع يدها علي خصرها وتحرك يدها في الهواء .....
- بحبه يا ماما ده هو الي هعيش معاه يا ماما .... هو ده اهو بقالك فوق السنه متجوزه ومش عارف يجيبلك حته عيل .....
سمع هذه الكلمات وهو يدخل إلي غرفته ليسقط في بئر حبه ليغرق في حزن يساوي عشقه لها فهو يعرف كم حماته لا تريد استمرار زواجهم....
فهو قد أتي من عمله اليوم باكرا ليفاجأ فرحته فهو يريد أن يقضي معها بقيه اليوم...........
ليتجمد هو في مكانه مما سمع فحماته العزيزه تسم أذن جنيته الصغيره والداهيه انها تريد أن تزوجها ابن خالتها (الجلنف) كما يسميه عندما كان يريد ذلك الجلنف أن يتزوجها توجه لصالح يفاتحه في الأمر ويطلب منه أن يتوسط له عند خالته وابنتها فابنتها لا تطيقه ولكنها تعتبر صالح أخا اكبر كما يخيل لهذا الجلنف.........ليصدمه صالح بأن فرحه أصبحت خطيبته فتتحطم أمال المسكين ........
فكيف لأحد أخر يطلب هذا الطلب فرحه صالح لن تكون لأحد غيره فهي جنته في دنياه وطفلته في عالم أصبح فيه وحيدا بعدما تُوُفَّي والداه فهي من تعطي له امل في الحياه هي تكتمل دنياه في فرحته........
"صالح"
جارهم منذ أن كانت عمرها ست سنوات وهو يعشقها منذ كانت طفله وكبر عشقه لها بمرور السنوات لتقع هي في حبه عندما كان يذاكر معها دروسها في الثانويه العامه ليري في عينها حب تمناه منذ أن رأها ليأخذ خطوه زواجهم بعد أن تأكد انها تحبه مثلما يحبها ليقابل عقبه حياته ومشكله ايامه حماته العزيزه التي تري فرق عمرهما يشكل ازمه بالنسبه لها وتراه راجل عجوز فهو في أواخر العقد الرابع وابنتها في العقد الثالث ولكن الذي شجعه أن يكمل زواجهم تمسكها به والوقوف بوجه امها لتتزوجه والأن هما متزوجين منذ عام ونصف تقريبا ولم يرزقهم الله حتي الأن بأطفال لتبدء امها بنشر سمومها بينهم............
فهو من رأي العشق بين ضلوعها وسلم لنظره عيناها في شبابها وهي من ايقظت شعور المراهقة مره أخري لتصبح هي صديقه ايامه وحبيبه مراهقته وزهره شبابه وزوجته في عمر أيامه............
ليفيق من ذكرياتهم سويا ومعانتهم حتي يجتمعون تحت سقف واحد علي اجابه صغيرته وهي تجيب علي امها بحزم مغلف برجاء مبطن حتي تشعر امها بعشقها وتقديسها لحياتها مع صالح....