(عودة الي الوطن ) part 1

94 6 3
                                    

تجري باقصي سرعة من علي  الدرج  لتستقل التاكسي وتذهب الي المطار متاخرة كعادتها في فعل اي شي لدرجة انها نسيت اعطاء الرجل نقود اجرة التاكسي واضطر الرجل الي الجري ورائها ليأخذ اجرتة وبكل بساطة قالت نسيت لا تؤاخذني وظلت تجري مهروله في المطار لتلحق الطائرة اللتي ستأخذها الي بيتها ووطنها الذي اشتاقت له كثيرا بعد صراع طويل بينها وبين نفسها وللانتقام ممن اذوها  .
واخيرا وصلت  الي الطائرة اللتي ستذهب علي متنها وكانت الطائرة علي وشك الاقلاع  .
صعدت علي الدرج المؤدي الي الطائرة وكانت تبحث بعينها علي رقم المقعد الذي ستجلس عليه وكانت تريدة بجانب النافذة كالعادة .
وعندما وجدت مقعدها اخيرا وقعت عينا علي هذا الشاب اللذي يجلس علي مقعدها بكل راحة ويضع سماعات الاذن .
فحاولت ايقاظة وهي تهذة
:يا سيد ياسيد افق هذا مقعدي .
ففتح الشاب عينه ولكنة فزع لكونها امام وجهه مباشرة
الشاب :هي انتي يافتاه هل يعقل ان يستقيظ شاب وسيم مثلي علي هذا الشكل 😏
الفتاه بغيظ :نعم وانت الصادق تركنا لك كل الجمال .فانا لو كنت اوقظ كلب كان تصرف افضل منك .
الشاب :لن اضيع وقتي معك ايتها الجرثومة .كفا انكي اقلقتي نومي😒
الفتاه :اذا كانت انا جرثومة فابجسدك هذا انت خنفساء بغيضه 😜 وانا من الاساس لا اريد الانشغال بك انا اريد الجلوس علي مقعدي وانت تجلس عليه بكل وقاحة .
الشاب :ماذا تقولين انتي هذا مقعدي ليس مقعدك ثم انتي الوقحة لانك تقولين علي مقعدي مقعدك .
الفتاه :اذن انظر الي رقمي يا اعمي انه 23 وهو رقم هذا المقعد .
الشاب :ولاكن كيف ان رقمي هو 23 ايضا .
الفتاه :ماذا😧 اذن انتظر لحظة .ّ
ثم نادت الفتاه علي مضيفه الطائرة وقالت .
الفتاه :اذا سمحتي يا انسه انا وهذا الشخص البغيض نحمل نفس رقم مقعد 23 فكيف هذا .
المضيفه  وهي تكتم ضحكتها بسبب نظرات الشاب القاتله للفتاه :نحن اسفون جدا يا انسه وانت ايها السيد بالتاكيد حدث خطأ اثناء التسجيل .
الفتاه :-اذن اذا سمحتي انقلي هذا البغيض الي مقعد اخر .
الشاب :انتقلي انتي ايتها الجرثومة فانا لن ولن اتحرك من مكاني .
المضيفه :انا اسفه لكما لن استطيع نقلكما الي اي مكان فلا يوجد مكان شاغر في الطائرة  .
الفتاه والشاب بنفس اللحظة :وما العمل الان .
المضيفه :تستطيعين يا انسه الجلوس بجانب السيد فا المقعد سوف يتسع لكلاكما .
الاثنان بدفاع بنفس الوقت :ابدا ابدا.
ثم نظرا لبعضهما بتحدي .
المضيفه :انا اسفه لا يوجد حل اخر .
وفجأة سمعو صوت مضيفه اخري تقول في مكبر الطائرة :يرجي من كل المسافرين الجلوس في اماكنهم فالطائرة علي وشك الاقلاع .
المضيفه التي معهما :انا اسفه علي الذهاب الان .
وغادرت وتركت الفتاه في حيره من امرها ماذا ستفعل فهي لا تريد ابدا الجلوس بجانب هذا البغيض كما تسميه .
فعذمت امرها علي الذهاب اليه مرة اخري وقالت :ابتعد اريد الجلوس فالطائرة ستقلع .
الشاب: اذن اجلسي ما شأني .
الفتاه بغيظ :انا اريد الجلوس بجانب النافذة .
الشاب بكل هدوء :لا لن ابتعد .
الفتاه بتفكير في نفسها :اممممم ماذا افعل الان فاهذا البغيض يبدو انه لن يبتعد .نعم خطرت لي فكرة ولاكن لا اظنها ستنجح فاهو بالتأكيد لن يخاف من ذلك بكل هذة العضلات ولاكن سأجرب بكل الاحوال .
ثم قالت له برعب وهي تمثل :م ماهذا انهو فأر بجانبك
وبعكس توقعاتها كان لدي الشاب فوبيا من الفئران فاقفذ من علي المقعد سريعا واخذ يجري بهلع في الطائرة ويقول لا لا انقذوني فأر فأر لا لا واخذ جسدة في الارتعاش فاستغرب جميع من في الطائرة لرد الفعل الشديد هذا .
ولامت الفتاه نفسها بشدة فقد كان حقا في موقف لا يحسد عليه ولم يتوقف جسد الفتي عن الارتعاش الا بعدما اخذتة الفتاه في احضانها كحركة بديهيه لمحاوله تهدئتة وبالفعل سكن الشاب بين احضانها ثم قالت له :انا اسفه لم اعلم ان لديك فوبيا من الفئران ارجوك سامحني .
فقال لها الشاب بصوت يكاد يخرج :حسنا .
وتفاجأ من حركتها الطفوليه حيث انها تركته سريعا وركضدت الي المقعد 23 لتجلس جانب النافذة قبل ان يأتي ثم اخرجت له لسانها 😝
فضحك ضحك مكتومه علي جانبها الطفولي ثم ذهب ليجلس بجانبها
وحينما جائت الطائرة تقلع امسكت الفتاه يدة لا اراديا حيث انها خافت قليلا وبقيت مغمضه العين حتي شعرت بان حركه الطائرة قد استقرت ففتحت عينيها ببطأ لتقابل عيناه
فقالت انا اسفة .
في هذة الاثناء عندما قامت الفتاه بإمساك يد الشاب شعر بشعور دافئ تجاه يداها الناعمتان ولم يوقظة من شعورة الا عندما قالت له انا اسفه فتنحنح عن النظر الي يدها وقال لابأس ثم وضع سماعات الاذن في اذنيه ونام بعض وقت ليس بكثير فتح الشاب عيناه لتقع علي الفتاه اللتي نامت علي كتفه وهنا تمكن من الاطلاع علي ملامحها الجاذبه اللتي تأثر من يراها وفجأة اعلنت المضيفه عن هبوط الطائرة فاستسقظت الفتاه لتري  هذة العيون الخضراء اللتي تطالعانها باهتمام واضح فتحمحت بحرج وقالت
:اسفه لم اقصد النوم علي كتفك
فقال الشاب :لا عليك لقد وصلنا علي ايه حال فنظرت الفتاه سريعا من النافذة وتبدو عليها الفرحة الشديدة والحماس ولاكن الشاب لاحظ هذة الغيوم التي تأبي الهبوط من زرقاوتيها
وهبطت الطائرة بسلام وخرج منها الركاب وكانت ستهم الفتاه بالمغادرة ولاكن اوقفا صوت الشاب يقول وهو يمد يدة :ديفيد ليفان 😊.وانتي ?
فابتسمت له الفتاه بالأخير  وقالت بفخر :سيلينا دارك🤝
فاصدم ديفيد من الاسم واسريعا ما ان اختفت ابتسامته وقال بصدمه وتلعثم :ك كيف الم تموتي😰

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jul 07, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

اصبحتُ اسيرها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن