هاربه

105 4 1
                                    


بدأت أحـداث هذه القصة من خلال زياره غير متوقعة لقسم الطوارئ عندما كنت أتم نوبتي المسائيه .. حيث كان الوقت متأخر للغاية والساعة تقترب من الواحدة بعد منتصف الليل .. والمستشفى هادئاً تماما حتى تكاد لا تصدق أن هذا المكان سيصبح بمثابة خلية نحل بعد ساعات قليلة من الآن.
كنت جالساً في مكتبي أعبث بهاتفي النقال شاعراً بشيء من الملل .. منتظرا انتهاء النوبه المسائيه كي أعود إلى البيت وأنام كما لم أنم من قبل .. قبل أن ينقطع حبل أفكاري فجأة .. عندما سمعت طرقاً خفيفاً على الباب .. وإذا بالممرضة بنبرة يشوبها الاستغراب الواضح عن وجود فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها على الأرجح الثانية عشرة عاما تريد مقابلتي! ! ! .. الغريب في الأمر أنها جائت إلى المستشفى بمفردها كما تقول الممرضة ! ! ! .. بالطبع أثار الأمر اهتمامي وفضولي كثيرا .. زيارة فتاة بمفردها بهذا العمر وبمثل عذه الساعة أمر مريب دون شك .. لذا طلبت من الممرضة أن تسمح لها بالدخول شاعرا أنني على أعتاب قصة جديدة .. قصة تستحق ان اكتبها لكم.





يرويها :(م.عبدالوهاب السيد الرفاعي).

هاربه      ( ترويها : خلود )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن