سجين العالم الافتراضي

الفصل الثاني : إختفاء

.
.
.

هل جيوفين غاضب مما قلته بالأمس ؟ أنا فقط أفترضت لم أقصد جرحه بكلامي .
وضعت رأسها على الأوراق المبعثرة أمامها تتطالع الأزهار التي صارت البوم سبعة ، تذكرت انها لم تبدل ماء المزهرية اليوم لذا نهضت حاملة اياها وتحادث الأزهار التي تعلقت بها بالفعل.

من جيوفين هذا ؟
سأل كين وهو يراقب خطوات إيڤا ، هي كثيرة الحركة ولديها عادة التفكير بصوت عالٍ بإعتقادها أن ذلك يساعد أكثر مما تنطقه في داخل دماغك

لا أعلم لم أسمع من قبل صديق لها بهذا الإسم الغريب ، أعتقد أنه شخص تعرفه في لعبتها المدمنة عليها ، سأتحدث إليها .
وضعت الكاميرا من يدها وأتجهت نحوها ، وقفت خلفها لتدلك أكتاف الجالسة في سكون أمامها والتي بدت عضلاتها بالإسترخاء جراء الشعور بالراحة

شكرا لك عزيزتي كنت بحاجة لهذا ، كيف كان حفل الأمس ؟ اعتقد أنكم حظيتم بكثير من المتعة .
أمالت رأسها للخلف لتصنع تواصلاً بصرياً مع انجليكا التي تقف فوقها

جيدة إلى حد ما لكن صاحب الحفل لم يبقى طويلاً فقد غادر بعد أن ورده إتصال من صديقه ، أعتقد أنكما تتقاسمان العديد من الخصال . هيا أخبرني ماذا عن صاحب الأزهار البيضاء ، هل وصلتك اليوم ؟
مدت لها إيڤا الظرف تترقب ردة فعلها . جلست أنجليكا قبالتها وفتحتها بسرعة

" هل سبق لك أن سمعتي بقمر يدور لوحده ؟ لهذا يسمى بالتابع . أنا مثله موجود حولك ، أتمنى أن تنتبهي لوجودي "

ماذا ؟ هل هو حقاً شخص يوجد حولك ؟ هل قصد في العمل ام مكان سكنك ؟ ، هذه الرسالة مختلفة تماماً عن السابقات
قالتها انجليكا وهي تحاول وصل الحلقات ببعضها ، من يكون ممن تعرفانه تنطبق عليه أوصاف صاحب الأزهار البيضاء

نعم هذه أول مرة يدلي فيها بتصريح ، اتركيها ولنعد للعمل ، علي تجهيز اسئلة المقابلة التي سأطرحها ، أنا متحمسة لمقابلته لذا يجب أن أكون مستعدة تماماً لتجري الأمور بسلاسة
وضعت يديها على خديها وهي تتخيل رؤيتها لأكثر شخص تقدره إلا أن قاطعهما أدولف مجدداً

الحالمتان ، لما تبدوان هكذا ؟ أعتقد أنني كنت محق في كلامي صحيح وأنتما تخجلان من الإعتراف .
وقف متكيء على الحاجز بين مكتبه ومكتب إيڤا وفتح مروحته يستمتع بالنصر الذي أعتقده لنفسه .

أنظروا من يتحدث ، صاحب الرقم القياسي لرفضه أمام عدد لا يحصى من الإعترافات
كتفت انجليكا ذراعيها منتظرة رده إلا أنها انتبهت لموعد مغادرتها لتصوير حدث مهم .

كين لنذهب ، أحضر معك الكاميرا والمعدات سأنتظرك في السيارة خارجاً . أنا ذاهبة إيڤا
ربتت على يدها وتجاوزتها ليحلق بها كين حاملاً ما طلبته منه