( فارس )
بقيت هاتفي مقفلا واتجهت الى الشاليه الخاص بي ... ولكنني عندما وصلت وجدت والدي ... لم استغرب عندما رأيته فهو يعتبر صديقي يعرفني جيدا عندما احزن احب العزلة ...
دخلت ودخل معي ونحن صامتان ... جلست على الاريكة بتعب وقلت : حسبتك بتفهمني .
جلس بجانبي وقال : ولأني فاهمك ابيك تتزوج .
- مستحيل اتزوج غيرها .
- عشان تتزوجها لازم تتزوج غيرها .
- شلون ؟.
- القانون يمنع ان زوجتك تكون من غير عائلة او غير بلد بس هذي الزوجة الاولى ... يعني لو تزوجت وحدة من عيلتك وطلقتها خلاص تقدر تتزوج الي تبيها .
قلت بفرح : صج يبة .
- شفيك توك تدري .
- اي والله .. خلص اخطبلب اي وحدة بسرعة .
- بنت عمك موجودة .
- اي وحدة فيهم ؟.
- سارة .
- بس هذي توها صغيرة كانها في الثانوي ؟.
- اي .
- شمعنة .
- لانه لو خذيت وحدة من الباقيات كبار وشخصياتهم قوية مابتخلص بسهولة .
- اي صح سارة اخجل وحدة فيهم ... بس يبا ماتوقعت انك بتساعدني بهذي الطريقة ؟.
- لاني كنت مثلك حبيت وحدة زمان بس ماقدر اتزوجها وتزوجت امك بس مع العشرة صرت احبها .
نهضت وقبلت رأسه : مشكور يبا .
هممت بالخروج .... قال : وين رايح ؟.
- بروح اشوفها .
- انزين ورد البيت ع اساس انك اقتنعت وتبي تتزوج قدام امك .
- ان شاء الله يبا .
( نور )
صليت وقرأت قران .. رفعت يدي للسماء اطلب من الله ان يشفيه .. كنت اتصل كل حين حتى اطمئن عليه ... ولكن كان يجب علي ان اراه .. اعتذر منه ..
اتصلت واجابني سالم اخيه...
قلت : يصير اجي باجر اشوفه ؟.
- اوكي اني حشوف وقت معين الاهل ميكونون بالمستشفى .
- اوكي .
اتصلت بإبنة خالتي لارا واخبرتها ان تأتي معي غدا ... وفعلا اخذت ورود وذهبت للمشفى ...
وصلت للغرفة وانا اتنفس بسرعة ... اريد ان اراه ... دخلت ورأيت حبيبي ... ينام على السرير الابيض ... قدمه مجبرة وصدره ملفوف بالكامل حول ظهره ...
سرت ببطئ وانا اضع يدي على فمي امنع شهقاتي ... وقفت بجانب سريره ... مددت يدي وهي ترتجف لاتلمس وجهه الذي بان عليه اثار الحادث .. فتح عينه ببطئ ...
حسين : ن .... و...ر .
- حبيبي ... قلتها ببكاء .
كان يريد ان يتحدث ولكنني قلت : حبيبي لتعب نفسك وتحجي ... اسفة والله .
امسكت يده وقبلتها : احبك .
حسين : ا.. ني ... اك .... ثر .
( لجين )
لم انم طوال الليل .. بقيت ابكي .. ندمت لأنني صدقت ووثقت برجل مرة اخرى ... وها هو احمد مثله مثل بقية الرجال كاذبين ...
( رباب )
عاد محمد من العمل ولكنه لم يكن هو نفسه الذي خرج ... عاد وهو عصبي ... لم استطع ان انطق كلمة وهو في هذا الوضع ....
( تمارة )
عدت للمنزل وانا احاول طوال الوقت كتمان بكائي ... فتحت هاتفي ...
وجدت رسائل عديدة على الواتس اب من رباب .. لم اجبها ... وردتني رسالة منه :
ردي علية داتصلج .
لم اجبه ... قال : ردي لا هسة اجي بيتكم 😡 .
